استقرار الدولار بعد خسائر وسط ترقب لبيانات التضخم الأميركية

تماسك الدولار مقابل مجموعة من العملات الرئيسة اليوم الإثنين وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأميركية لتقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وتظهر أداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي أم إي" أن الأسواق تتوقع بنسبة 61.2 في المئة خفض أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في سبتمبر (أيلول) المقبل، مع توقعات بخفض نحو 50 نقطة أساس في المجمل.

وتترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة غداً الثلاثاء، يليها مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء.

واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، عند 105.31 بعد تسجيل مكسب الأسبوع الماضي بعد أسبوعين متتاليين من التراجع.

ومقابل الين ثبت الدولار عند 155.80 بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ الثاني من مايو (أيار) الجاري عند 155.965 ين للدولار، وارتفع الدولار مقابل الين بعد خسارة بواقع ثلاثة في المئة بداية الشهر في أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2022، بعد تدخلين يشتبه في أن السلطات اليابانية قامت بهما.

ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو عند 1.07695 دولار، في وقت تستعد فيه منطقة اليورو لصدور بيانات التضخم الجمعة المقبل، واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2522 دولار، وانخفض اليوان الصيني 0.1 في المئة خارج البر الرئيس إلى 7.2414 دولار، وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت عملة "بيتكوين" في أحدث تعاملات 0.68 في المئة إلى 60889.51 دولار.

هبوط أسعار الذهب

وهبطت أسعار الذهب اليوم مع ترقب المستثمرين لصدور بيانات مهمة للتضخم في الولايات المتحدة قد تعطي مؤشراً للتوقيت المحتمل لأول خفض من مجلس الاحتياط الاتحادي في أسعار الفائدة.

وتراجع الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2354.77 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما شهدت الجلسة السابقة تسجيل الذهب أعلى مستوى في أسبوعين.

ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 2361 دولاراً، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 28.03 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.1 في المئة إلى 992.89 دولار واستقر البلاديوم عند 978.03 دولار.

صعود الأسهم الأوروبية

وارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" اليوم مدفوعاً بمكاسب قوية في قطاعي السفر والترفيه وفي ظل ترقب صدور بيانات مهمة عن التضخم في الولايات المتحدة هذا الأسبوع وسلسلة من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو.

ارتفع المؤشر 0.1 في المئة، ووصل إلى مستوى غير مسبوق الجمعة الماضي، وسجل أكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر يناير (كانون الثاني) بنسبة ثلاثة في المئة بفضل صدور مجموعة من نتائج الأعمال القوية.

وسجل قطاعا السفر والترفيه أعلى المكاسب بين القطاعات، بينما سجل المؤشر الفرعي للبناء والمواد الخام أسوأ أداء، وقفزت أسهم مجموعة "ميرسك للشحن" 8.1 في المئة إلى قمة المؤشر مع استئناف التداول بعد يومين.

وارتفعت مجموعة التشخيص الطبي الإيطالية "دياسورين" 2.3 في المئة لتسجل بذلك صعوداً للجلسة الثانية عقب إعلان أرباح الربع الأول الجمعة الماضي، فيما ارتفع سهم "سيكونومي الألمانية" للإلكترونيات الاستهلاكية أربعة في المئة بعد إعلان أرباح العام بأكمله التي فاقت التوقعات.

تراجع في سوق اليابان

أغلق مؤشر "نيكاي الياباني" على تراجع اليوم مع تزايد حذر المتعاملين قبيل إعلان نتائج الشركات، في حين نال ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية من المعنويات، لينخفض المؤشر 0.13 في المئة مغلقاً عند 38179.46 نقطة، بعد أن تراجع دون مستوى 38 ألف نقطة للمرة الأولى منذ الثاني من مايو الجاري في وقت سابق من الجلسة.

ونزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.15 في المئة إلى 2724.08 نقطة، وانخفض سهم "ميتسوي فودوسان" 5.39 في المئة بعد أن جاءت توقعات صافي الأرباح السنوية أقل من توقعات السوق، وانخفض سهم شركة "ميتسوبيشي إستيت" 4.11 في المئة، وخسر قطاع العقارات 3.26 في المئة ليصبح الأسوأ أداء بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو.

وانخفض سهم "طوكيو إلكترون" لصناعة معدات صناعة الرقائق 1.03 في المئة ليصبح أكبر الخاسرين في المؤشر، وعلى صعيد الرابحين، قفز سهم "أوليمبس" 9.65 في المئة بعد أن أعلنت شركة تصنيع المعدات الطبية أن أرباحها التشغيلية السنوية ستتضاعف أربعة أمثال وأعلنت عن إعادة شراء أسهم.

وكسب سهم "هوندا موتور" 1.12 في المئة بعد أن قالت شركة صناعة السيارات إنها ستعيد شراء ما يصل إلى 3.7 في المئة من أسهمها بقيمة 300 مليار ين (1.93 مليار دولار)، ومن الأسهم المدرجة على مؤشر "نيكاي" البالغ عددها 225 سهماً، ارتفع 87 وانخفض 136، في حين استقر سهمان.