Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير المالية السعودي: الاقتصاد العالمي يواجه تحديات جدية

الأخطار الجيوسياسية تهيمن على محادثات "منتدى قطر" وسط حضور دولي بارز

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان اليوم الثلاثاء إن "اقتصاد بلاده يمضي نحو استدامة النمو، في حين يشهد الاقتصاد العالمي تحديات جدية، مما يستدعي استعداد الجميع لمواجهة مثل هذه التحديات".

وأضاف في جلسة ضمن "منتدى قطر الاقتصادي" في الدوحة أن "السعودية أوجدت سياسات تؤمن الاستمرارية واستدامة الاقتصاد ونجحت في تنويع العائدات، إذ تحصل حالياً على 37 في المئة من عائداتها عبر مصادر غير نفطية فاقت التوقعات، محققة نقلة نوعية في تعزيز الإيرادات على مدى الأعوام السبعة الماضية".

وأردف أنه في حين أن الاستثمارات الضخمة لبلاده تساعد على نمو الاقتصاد غير النفطي، فإن الرياض في حاجة إلى توخي الحذر إزاء "السخونة الزائدة" التي يمكن أن تسبب التضخم.

وأشار الجدعان في جلسة حوارية بعنوان "إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط" إلى أن "رؤية 2030" تستهدف تنويع الاقتصاد السعودي وجعله أكثر استدامة، مضيفاً أن "حجم الناتج المحلي السعودي ارتفع لأكثر من 15 في المئة منذ إطلاق الرؤية عام 2016".

 

وقال "بدأنا نقترب من مستهدفات الرؤية في شأن البطالة والتشغيل، ونستهدف رفع دور القطاع الخاص في عملية التوظيف"، لافتاً إلى أن بلاده تكون متحفظة للغاية عندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بعائدات النفط، مما يضمن استدامة خططها ومشاريعها الاستثمارية.

على جانب أخر، أوضح وزير المالية السعودي أن ثبات العملات الخليجية أسهم في تراجع كلف الواردات، وأشار إلى المشكلات التي تواجهها حركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر في عبور السفن والشحن البحري، مشدداً على ضرورة "التعامل مع هذه الأزمات".

تعاون قطري- سعودي

من جهته، قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن "بلاده تعمل بتعاون كبير مع السعودية في شأن فرص الاستثمار المشتركة بين الدولتين".

وأكد التزام الدوحة زيادة الاستثمارات في مجال التكنولوجيا، خصوصاً الذكاء الاصطناعي، معلناً عن إطلاق مشروع الذكاء الاصطناعي العربي "فنار" الذي يسهم بدوره في الحفاظ على الهوية العربية، ومشدداً على أن التحديات المتعددة الناجمة عن الأزمات الدولية المتعاقبة تحتم على الدول العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية، إذ إن ذلك يساعد على إيجاد واحات للاستقرار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رئيس مجلس الوزراء القطري إن "الدوحة تتجه نحو التحول الرقمي من خلال زيادة استثماراتها في التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي، لذلك اعتمدت الدولة حوافز بقيمة 9 مليارات ريال (2.47 مليار دولار أميركي) للوصول إلى هذا الهدف"، مشيراً إلى أن جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي في البلاد)، سيواصل استراتيجية التنويع.

وأضاف أن هناك إمكاناً لتعزيز الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية وتصنيع الأدوية في قطر، مبيناً أن الدوحة في حاجة الآن إلى الاستفادة من البنية التحتية ورأس المال البشري بعد كأس العالم.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعد إحدى الأسواق الرئيسة لقطر، على رغم أنها تحاول التوسع في أسواق ناشئة جديدة مثل آسيا الوسطى وأفريقيا.

أخطار جيوسياسية 

وافتتحت اليوم أعمال النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع وكالة "بلومبيرغ" تحت شعار "عالم متغير - اجتياز المجهول"، فيما يعد المنتدى محطة سنوية مهمة لمناقشة وضع الاقتصاد العالمي وآفاق نموه والتحديات التي تواجهه وسبل التعامل معها.

وسيطرت الأخطار الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة وتأثيراتها الاقتصادية على محادثات جلسات المنتدى وسط حضور دولي بارز ومشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات.

1000 مشارك من قادة الأعمال

ويحضر منتدى قطر الاقتصادي أكثر من 1000 مشارك من قادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وستتمحور محادثات المنتدى الذي افتتح أعماله اليوم ويستمر حتى بعد غد الخميس حول جملة من المجالات الرئيسة، وهي الجغرافيا السياسية والعولمة والتجارة وتحول الطاقة والابتكار التكنولوجي وتوقعات الأعمال والاستثمار والرياضة والترفيه.

ويحضر أيضاً فعاليات المنتدى على مدى أيامه الثلاثة أكثر من 100 رئيس تنفيذي وصانع قرار في مجالات التمويل والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ، لمتابعة ومناقشة أبرز القضايا العالمية والإقليمية التي تهيمن على محادثات مجالس الإدارة العالمية والأسواق المالية. وسيشهد منتدى قطر الاقتصادي علاوة على الفعاليات التي ستحتضنها القاعة الرئيسة، نقاشات من المقرر أن يشارك فيها أكثر من 70 متحدثاً في 12 جلسة فرعية ستعقد على مرحلتين.