ملخص
من بين الموقعين على الرسالة، المغنية الإسرائيلية نوا، والكاتب المسرحي اللبناني – الكندي وجدي معوض والمؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا وعالمة الاجتماع الفرنسية – الإسرائيلية إيفا اللوز.
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الجمعة إنه سيعلن الأربعاء المقبل موعد اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، مستبعداً أن يتم هذا الاعتراف في الـ 21 من مايو (أيار) المقبل، إنما "في أيام لاحقة".
وأضاف سانشيز الاشتراكي في مقابلة مع قناة "سيكستا" التلفزيونية لشرح سبب عدم المضي قدماً في هذا الاعتراف الثلاثاء، وهو التاريخ الذي كان ذكره وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قائلاً "نحن ننسق مع الدول الأخرى لنتمكن من إصدار إعلان واعتراف مشترك".
وأشار بوريل الأسبوع الماضي في مقابلة مع إذاعة إسبانية إلى أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أبلغه أنه تم اختيار تاريخ الـ 21 من مايو للإعلان.
ولم يحدد سانشيز الدول التي تجري حكومته معها حالياً مناقشات حول هذا الموضوع.
وفي مارس (آذار) الماضي أعلن قادة إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا ومالطا في بيان مشترك أنهم مستعدون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن الثلاثاء الماضي أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية "قبل نهاية" مايو من دون أن يحدد موعداً لذلك.
واعترفت غالبية الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، 137 دولة بحسب إحصاء فلسطيني، حتى الآن بالدولة الفلسطينية.
شكوك جدية
وبالحديث عن الوضع في غزة فقد انتقد سانشيز مجدداً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتبر ما يحصل في غزة إبادة، فقد تجنب سانشيز الإجابة لكنه قال ثلاث مرات إن "لديه شكوكاً جدية" حول احترام إسرائيل لحقوق الإنسان.
وأجرى مقارنة بين الاجتياح الروسي لأوكرانيا والهجوم الإسرائيلي على غزة، قائلاً "منطقياً في أوكرانيا لا يمكن انتهاك سلامة أراضي البلد كما تفعل روسيا".
وأضاف "وفي فلسطين ما لا يمكننا فعله هو عدم احترام القانون الإنساني الدولي، وهو ما تفعله إسرائيل".
ولفت إلى أن سياسة مدريد "تحظى بتقدير المجتمع الدولي، سواء من وجهة نظر الحكومة الأوكرانية أو من وجهة نظر المجتمع العربي".
دعوة فرنسية
وفي السياق ذاته، دعت مجموعة تضم مفكرين وشخصيات من عالم الثقافة في مقالة نشرتها صحيفة "لوموند" اليوم الجمعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمجتمع الدولي برمته إلى الاعتراف بدولة فلسطين "من دون مزيد من التأخير".
وتستعد دول أوروبية، بينها إسبانيا وإيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا، لاتخاذ هذا القرار الرمزي الأسبوع المقبل، لكن هذا الموقف لا يسري حتى الآن على باريس وبرلين، وهما قوتا الدفع الرئيستان للاتحاد الأوروبي.
وكتب الموقعون، ومن بينهم المغنية الإسرائيلية نوا، والكاتب المسرحي اللبناني – الكندي وجدي معوض والمؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا وعالمة الاجتماع الفرنسية – الإسرائيلية إيفا اللوز، "نحن المواطنون ندعو رئيس الجمهورية والمجتمع الدولي بأسره إلى الاعتراف بدولة فلسطين من دون مزيد من التأخير".
وكتبت المجموعة أن "الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني المستمر منذ أكثر من قرن وصل إلى ذروة غير مسبوقة وغير مقبولة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وما تلاه"، داعية المجتمع الدولي وفرنسا إلى "الرد بقوة وتصميم".
ضمانات أمنية
ودعا الموقعون على المقالة الذين ناهز عددهم الـ500 إلى "الاعتراف بدولة فلسطين وإعطاء ضمانات أمنية لإسرائيل أولاً، ثم التفاوض".
ويشدد النص على أن "فرنسا التي يعترف بتفردها بين الأمم مجتمعة يجب أن تكون قدوة لأولئك الذين لا يجرؤون بعد"، على المضي في هذه الخطوة.
وتؤكد باريس التي طالما دعت إلى حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس "من المحرمات"، لكنها تكرر أن هذا القرار الأحادي الجانب يجب أن يتخذ في "الوقت المناسب، وأن يكون مفيداً في إطار إستراتيجية شاملة للحل السياسي".
وحتى الآن اعترفت 137 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 بالدولة الفلسطينية.