ملخص
قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن سقوط مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي ناجم عن الطقس السيئ، ولا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل أي من ركابها.
أعاد إعلان سقوط طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدداً من مرافقيه ومنهم وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان إلى الأذهان حوادث مماثلة تعرض لها مسؤولون سابقون في إيران، ومن بينهم أول رئيس بعد سقوط نظام الشاه أبو الحسن بني صدر، والرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
ففي الـ 16 من أغسطس (أب) عام 1980 تعرضت طائرة هليكوبتر كانت تقل أبو الحسن بني صدر إلى عطل، لكنه نجا ومرافقوه من الحادثة.
وقال مؤسس النظام الإيراني الخميني وقتها، "كانت نجاتكم مثل معجزة لأنكم ومرافقوكم كنتم صادقين في خدمة البلد الإسلامي".
وفي الثاني من يونيو (حزيران) عام 2013 تعرضت طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد إلى حادثة في جبال البرز وسط البلاد، فيما لم يصب أي من ركاب الطائرة بأذى.
وكان أحمدي نجاد في طريقه إلى افتتاح نفق بمنطقة البرز، لكن طائرته تعرضت إلى عطل قبل وصوله والوفد المرافق له إلى مكان المشروع الجديد.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن سقوط مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي ناجم عن الطقس السيئ ولا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل أي من ركابها.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية رسمية إلى أن فرق الإنقاذ ستصل قريباً إلى إحداثيات موقع تحطم المروحية.
وصرح مسؤول إيراني لـ"رويترز" أن حياة رئيسي ووزير الخارجية في خطر عقب حادثة الطائرة، وقال "لا يزال الأمل يحدونا لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية".
وأعلن المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي عقد اجتماع طارئ للحكومة عقب حادثة سقوط مروحية الرئيس ومرافقيه، وقال إن المساعد التنفيذي لرئيس الجمهورية وعدداً من أعضاء الحكومة توجهوا إلى مدينة تبريز لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت وسائل إعلام محلية أن 40 فرقة إنقاذ توجهت إلى مكان وقوع الحادثة، لكن لم تتمكن بعد من العثور على طائرة الهليكوبتر التي تقل رئيسي بسبب الجبال الوعرة والغابات المكتظة وسوء الأحوال الجوية، فيما أوضح رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية أن رجال الإنقاذ يحاولون العثور على الهليكوبتر براً.
ووفقاً لوزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي فإن طائرة هليكوبتر ضمن موكب الرئيس واجهت صعوبة في الهبوط، موضحاً أن رئيسي حضر مراسم افتتاح سد "قيز قلعه سي" شمال غربي البلاد، ثم تعرضت إحدى الطائرات التي كانت تقله ومرافقيه إلى حادثة بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي حين لفت وحيدي إلى أن عملية الإنقاذ قد تستغرق وقتاً طويلاً بسبب سوء الأحوال الجوية، قال رئيس منظمة الهلال الأحمر الإيراني إنه ليست لديه أية معلومات عن مصير الرئيس ومرافقيه.
وبموازاة ذلك حذفت وكالة الطلبة الإيرانيين (إيسنا) خبراً تحدثت فيه عن مقتل عدد من ركاب الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني، فيما أشارت وكالة "تسنيم" إلى أن بعض مرافقي الرئيس في المروحية تمكنوا من الاتصال بالمركز، وتتزايد الآمال في انتهاء هذه الحادثة من دون خسائر في الأرواح.
وتضم القافلة ثلاث مروحيات وصلت اثنتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين بسلام إلى وجهتهما، فيما تشير المعلومات إلى أن محافظ أذربيجان الشرقية وإمام جمعة تبريز آية الله هاشم ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان كانوا على متن المروحية التي تقل الرئيس الإيراني.
ولفتت "تسنيم" إلى أن فرق الإنقاذ تبذل جهوداً للبحث عن المروحية التي تقل الرئيس، كما بدأت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والقوات العسكرية وقوات الشرطة المساعدة في عملية واسعة النطاق للعثور على هذه المروحية، بينما يقول السكان المحليون إن حال المروحية لا تزال مجهولة بسبب الأجواء الضبابية في المنطقة.