ملخص
تحطمت المروحية ذات اللونين الأزرق والأبيض على بعد ثلاثة كيلومترات شمال شرقي قرية تافيل، وهي بلدة صغيرة نائية وسط الغابة، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية.
وبعد مضي 15 ساعة على اختفاء المروحية، وهي من طراز "بيل 212"، تمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى مكان الحادثة، فجر الإثنين، في مقاطعة "أذربيجان الشرقية" الجبلية المتاخمة للدولة المجاورة التي تحمل الاسم نفسه.
تحطمت مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، في منطقة جبلية نائية بشمال غربي إيران، مخلفة وراءها أثراً أسود يمتد لمسافة طويلة وسط ضباب كثيف يبدو من خلاله الحطام المتناثر.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "إيريب"، إن خدمات الطوارئ واجهت صعوبات هائلة لتحديد موقع المروحية التي "ارتطمت بجبل وتحطمت" أثناء الاصطدام.
ووقعت الحادثة، الأحد بين الساعة 13:30 و14:00 (10:30 بتوقيت غرينتش)، بعد أن غادر الرئيس الإيراني منطقة جلفا في مقاطعة أذربيجان الشرقية (غرب) متوجهاً إلى مدينة تبريز في شمال غربي البلاد.
ووصلت المروحيتان الأخريان التابعتان للوفد إلى وجهتهما بسلام.
هبوط صعب
وتحدثت تقارير أولى عن وقوع "حادثة" بعد أكثر من ساعتين، وتحدث وزير الداخلية أحمد وحيدي عن احتمال "هبوط صعب" للطائرة.
تم تداول كثير من المعلومات المشوشة والمتناقضة طوال المساء، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد مضي 15 ساعة على اختفاء المروحية، وهي من طراز "بيل 212"، تمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى مكان الحادثة، فجر الإثنين، في مقاطعة "أذربيجان الشرقية" الجبلية المتاخمة للدولة المجاورة التي تحمل الاسم نفسه.
وتحطمت المروحية ذات اللونين الأزرق والأبيض على بعد ثلاثة كيلومترات شمال شرقي قرية تافيل، وهي بلدة صغيرة نائية وسط الغابة، بحسب وسائل الإعلام الحكومية.
وإيران بلد شاسع تغلب عليه المساحات الصحراوية والجافة ولكنه يضم أيضاً مناطق جبلية ذات مناخ قاس في الشمال، حول بحر قزوين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ظروف صعبة
وطوال الليل، واجه العشرات من رجال الإنقاذ والجنود والمتطوعين "ظروفاً مناخية صعبة تتسم بالضباب والأمطار خصوصاً، مع انخفاض كبير في الرؤية"، وفق ما ذكر مسؤول في الهلال الأحمر، المنظمة المسؤولة عن عملية البحث.
وقد ساعدتهم خصوصاً طائرة مسيرة تركية مزودة بتقنية الرؤية الليلية، زودتهم بصور للتضاريس التي يصعب الوصول إليها.
كما فعل الاتحاد الأوروبي، من جانبه، نظام الخرائط الخاص لتحديد الموقع الجغرافي.
عند العثور على المروحية، لم تكن هناك أي علامة على أن ركابها على قيد الحياة.
وأظهرت الصور خصوصاً جثة أحد الضحايا، مرتدية قميصاً أبيض، قرب حطام الطائرة.
وبعد وصول رجال الإنقاذ إلى مكان الحادثة، انتشلوا جثة رئيسي، البالغ 63 سنة، وثمانية أشخاص آخرين كانوا في المروحية، هم: وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وإمام مدينة تبريز آية الله علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية واثنان من مسؤولي الأمن الرئاسي وثلاثة من أفراد الطاقم.
جثث محترقة
وقال مسؤول لوكالة "تسنيم"، إنه أمكن التعرف على الجثث "رغم أنها محترقة" من دون الحاجة إلى إجراء فحص للحمض النووي. وتم حمل الجثامين على نقالات وسط أحراج كثيفة للوصول إلى طريق رئيس، بحسب صور بثتها وسائل الإعلام.
ونقلت إلى تبريز حيث تبدأ مراسم التشييع، الثلاثاء، والتي ستستمر في اليوم التالي في العاصمة طهران. ومن المقرر أن يوارى الرئيس الإيراني الثرى، الخميس، في مسقط رأسه مدينة مشهد (شرق).
وأعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الحداد خمسة أيام.
وتم لهذه الغاية رفع علم أسود فوق مرقد السيدة المعصومة، وهو مزار شيعي مهم يقع في مدينة قم جنوب طهران، بحسب وكالة إسنا.