Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تقول إن إسرائيل تأخذ في الحسبان مخاوفها في شأن الهجوم على رفح

المساعدات المرسلة بحراً إلى غزة "تسلك مسارها" وبلينكن يعتبر أن الهدنة ممكنة لكن مدعي المحكمة الجنائية الدولية جعلها "معقدة"

فلسطينيون يسيرون على طريق رئيس بالقرب من النصيرات في وسط قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنه تم فتح طرق جديدة لحركة المساعدات في غزة بعد اعتراض بعض شاحنات المساعدات، مضيفة أن المساعدات تُنقل من مناطق التجميع إلى المستودعات في القطاع.

فيما تواصل القتال العنيف في قطاع غزة حيث "تعجز الكلمات عن وصف الوضع الإنساني"، وفق الأمم المتحدة، وغداة طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف نددت بها إسرائيل وحركة "حماس" بعد سبعة أشهر من الحرب المدمرة، أفاد مسؤول أميركي رفيع، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تأخذ في الحسبان المخاوف الأميركية بينما تنفذ عمليات عسكرية في مدينة رفح المكتظة باللاجئين.

وقال المسؤول للصحافيين "من الإنصاف القول إنني أعتقد أن الإسرائيليين قاموا بتحديث خططهم. لقد ضمنوها عديداً من المخاوف التي أعربنا عنها". وأضاف المسؤول الذي تحدث بشرط عدم كشف هويته "هذا نقاش مستمر ومحادثات مستمرة. لقد كانت بناءة"، وفق ما نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية".

وكان المسؤول يشير إلى المحادثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع مسؤولين كبار في إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، بمن في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال المسؤول "المهم هو ما يحدث بالفعل"، موضحاً "نحن لا نعطي الضوء الأخضر للعمليات الإسرائيلية. هذا ليس دورنا".

وأعرب الرئيس جو بايدن بشكل علني عن معارضته لشن إسرائيل هجوماً برياً واسعاً في رفح الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة، التي تكتظ بالنازحين بسبب الحرب بين إسرائيل و"حماس". وأمرت إسرائيل بعمليات إجلاء جماعية من رفح حيث تعهدت تدمير "حماس" ونظام أنفاقها وإنقاذ الرهائن المتبقين.

تدور مواجهات عنيفة في الضفة الغربية حيث قُتل ثمانية فلسطينيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قال الجيش الإسرائيلي، إنه ينفّذ عملية جديدة في جنين.

 

بلينكن: الهدنة في قطاع غزة "ممكنة"

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة لا يزال "ممكناً"، لكن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق قادة من إسرائيل "يعقد" هذه الجهود.

تصريحات بلينكن جاءت خلال جلسة استماع في الكونغرس قطعتها مراراً احتجاجات مناهضين للدعم الأميركي لإسرائيل. وقد طرد أشخاص عدة من القاعة بعدما أطلقوا هتافات وصفوا فيها بلينكن بأنه "مجرم حرب".

لكن لاحقاً سُمح لمحتجين بالجلوس خلف بلينكن بصمت، فرفع كثر منهم أياديهم المطلية باللون الأحمر في تعبير رمزي عن موقفهم من الحرب في غزة.

وقال بلينكن خلال جلسة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، هي الأولى ضمن أربع جلسات مقررة، اليوم الأربعاء، "أعتقد أننا كنا قريبين جداً لمرتين" من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن رهائن، مشيداً بـ"الجهود الكبيرة" التي بذلها الوسطاء المصريون والقطريون.

لكن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) بيل بيرنز الذي يرأس الوفد الأميركي المفاوض، غادر المنطقة صفر اليدين قبل 10 أيام. وقال بلينكن "نحن نعمل على ذلك كل يوم. أعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية".

وأضاف "لكن تطورات عدة تشكل تحدياً (...) فالقرار الخطأ للغاية الذي اتخذه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، المساواة المخزية بين (حماس) وقادة إسرائيل، لن يؤدي سوى إلى تعقيد احتمالات التوصل إلى هذا الاتفاق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الإثنين الماضي، أنه طلب إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة يحيى السنوار وقائد "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة، محمد دياب إبراهيم (الضيف) ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

 

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن خطوة خان بأنها "شائنة" رافضاً "المساواة" بين "حماس" التي شنت هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والدولة العبرية التي تشن مذاك الحين حملة عسكرية بلا هوادة في غزة.

الرصيف العائم

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، إنه تم فتح طرق جديدة لحركة المساعدات في غزة بعد اعتراض بعض شاحنات المساعدات، مضيفة أن المساعدات تُنقل الآن من مناطق التجميع إلى المستودعات في غزة.

وأشار المتحدث باسم البنتاغون البريجادير جنرال بات رايدر للصحافيين "في الوقت الذي نعمل فيه على إنجاز العمليات والإجراءات تسنى إنشاء طرق بديلة للحركة الآمنة لتلك الشحنات. يجري الآن نقل المساعدات من مناطق التجمع تلك إلى المستودعات لزيادة (عمليات) التوزيع في أنحاء غزة".

المساعدات المرسلة بحراً "تسلك مسارها"

وأعلنت الحكومة القبرصية، أمس الثلاثاء، أن أربع سفن من الولايات المتحدة وفرنسا بصدد نقل مساعدات من مرفأ لارنكا إلى قطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية متصاعدة.

لكن متحدثاً باسم وزارة الدفاع الأميركية لفت إلى أن 569 طناً من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى الميناء العائم الذي أقامته الولايات المتحدة قبالة القطاع المحاصر، لم يتم توزيعها بعد.

 

وصرح فيكتور بابادوبولوس من المكتب الإعلامي للرئاسة للإذاعة الرسمية أن ألف طن من المساعدات أبحرت من قبرص إلى القطاع الفلسطيني المحاصر بين الجمعة والأحد.

وأضاف أن السفن تقوم برحلات بين غزة والجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط على بعد نحو 360كلم. ووصلت إلى ميناء لارنكا كميات كبيرة من المساعدات من بريطانيا ورومانيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للصحافيين، أمس الثلاثاء، إن جهود المساعدات المرسلة بحراً "تسلك مسارها".

وأضاف "لدينا مساعدات كبيرة من دول ثالثة ترغب في المساهمة في هذا الجهد" وتدخل المساعدات المقبلة بحراً من قبرص إلى غزة عبر ميناء عائم موقت أنشأته الولايات المتحدة، يتم فيه تفريغ الإمدادت قبل توزيعها.

وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة في غزة حيث يواجه السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نقصاً في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والأدوية والوقود وسط الحرب بين إسرائيل و"حماس" التي دمرت القطاع الساحلي.

وتباطأت الإمدادات الإنسانية بالشاحنات إلى حد كبير منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر في أوائل مايو (أيار).

المزيد من متابعات