ملخص
تضغط الولايات المتحدة على شركائها في "مجموعة السبع" لدعم قرض يمكن أن يوفر لأوكرانيا ما يصل إلى 50 مليار دولار على المدى القريب.
أظهرت مسودة بيان لوزراء مالية "مجموعة السبع" أن الوزراء سيعلنون اليوم السبت استكشاف سبل لاستخدام العوائد المتوقعة للأصول الروسية المجمدة في مساعدة أوكرانيا.
وجمدت "مجموعة السبع" مع حلفاء لها أصولاً روسية بقيمة نحو 300 مليار دولار، بعد أن بدأت موسكو حربها ضد جارتها كييف في فبراير (شباط) 2022.
وجاء في مسودة البيان، "نحرز تقدماً في مناقشاتنا السبل الممكنة لاستخدام الأرباح الاستثنائية للأصول السيادية الروسية المجمدة لمصلحة أوكرانيا".
ويناقش مفاوضون من "مجموعة السبع" منذ أسابيع أفضل السبل لاستغلال الأصول، مثل العملات الرئيسة والسندات الحكومية التي يحتفظ بمعظمها في ودائع مقرها أوروبا.
وتضغط الولايات المتحدة على شركائها في "مجموعة السبع"، وهي اليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا، لدعم قرض يمكن أن يوفر لكييف ما يصل إلى 50 مليار دولار على المدى القريب.
وتظهر الصياغة الحذرة لمسودة البيان، والتي لا تحوي أرقاماً أو تفاصيل، أن كثيراً من الجوانب القانونية والفنية لا تزال في حاجة إلى توضيح قبل الموافقة على مثل هذا القرض.
وقال مصدر في "مجموعة السبع" إن المسودة لن تخضع لتغييرات كبيرة قبل إصدار النسخة النهائية من البيان في وقت لاحق من اليوم السبت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وينضم إلى الوزراء اليوم السبت وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو الذي تكابد بلاده لصد هجمات روسية في الشمال والشرق، بعد مرور أكثر من عامين على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وذكرت مسودة البيان أن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية المجتمعين في ستريسا شمال إيطاليا يهدفون إلى طرح خيارات لمسألة تمويل أوكرانيا على زعماء "مجموعة السبع" لبحثها خلال قمة تعقد منتصف يونيو (حزيران) المقبل.
وقالت "مجموعة السبع" إنه "تماشياً مع أنظمتنا القانونية فستظل الأصول السيادية الروسية تحت ولاياتنا القضائية مجمدة حتى تدفع روسيا تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها بأوكرانيا".
انتقاد الصين
وخلال الاجتماع الذي يستمر ليومين في إيطاليا تضم قائمة المواضيع الرئيسة أيضاً تنامي قوة الصين في نشاط التصدير، وما يسميه وزراء "مجموعة السبع" بـ "القدرة المفرطة" الصناعية للدولة.
وجاء في مسودة البيان، "نعبر عن مخاوفنا إزاء استخدام الصين المفرط للسياسات والممارسات التي تؤثر سلباً في السوق، وتقوض قوانا العاملة وصناعاتنا وقوتنا الاقتصادية".
كما جاء في المسودة، "سنواصل مراقبة الآثار السلبية المحتملة للقدرة المفرطة وسنفكر في اتخاذ خطوات لضمان تكافؤ الفرص، بما يتماشى مع مبادئ منظمة التجارة العالمية".
وكشفت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن زيادات حادة في الرسوم الجمركية على مجموعة من الواردات الصينية، بما في ذلك بطاريات للسيارات الكهربائية ورقائق حاسوبية ومنتجات طبية.
ولم تدع واشنطن حلفاءها إلى اتخاذ خطوات مماثلة، لكن وزيرة الخزانة جانيت يلين قالت الأسبوع الماضي إنها تريد من "مجموعة السبع" أن تعلن "حائط صد" للسياسات الصناعية والتجارية للصين.
وأشارت مسودة البيان المكونة من 13 صفحة أيضاً إلى أن "مجموعة السبع" تهدف إلى التوقيع على الركيزة الأولى لاتفاق في شأن حد أدنى عالمي لمعدل الضريبة على الشركات متعددة الجنسيات بحلول نهاية يونيو المقبل.
وأظهرت أيضاً أن الوزراء سيدعون في البيان إسرائيل إلى الإبقاء على خدمات المراسلة المصرفية بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية، للسماح باستمرار التعاملات الحيوية والتجارة والخدمات.
ويكرر البيان بذلك تحذيراً أصدرته يلين الخميس الماضي من إنهاء خدمات المراسلة، قائلة إنه سيغلق شرياناً حيوياً للأراضي الفلسطينية وسط الصراع المدمر في غزة.