ملخص
موافقة أميركية على صناديق تداول العملات المشفرة تمنح "إيثريوم" أعلى صعود أسبوعي منذ ما يقارب 3 سنوات
استهل الدولار الأسبوع ببداية مستقرة اليوم مع تركيز المستثمرين على بيانات تضخم ستصدر في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان لاستشراف التوقعات في شأن أسعار الفائدة على مستوى العالم.
وتحركت عملات رئيسة في نطاق ضيق، إذ استقر اليورو، الذي ارتفع 0.9 في المئة مقابل الدولار الأسبوع الماضي، في منتصف نطاق ظل متمسكاً به لأكثر من عام عند 1.0846 دولار.
واتسمت التداولات اليوم بمحدودية بسبب عطلات في بريطانيا والولايات المتحدة، ويترقب المستثمرون بيانات التضخم في ألمانيا المتوقع صدورها الأربعاء المقبل وفي منطقة اليورو الجمعة المقبل للتأكد من توقعات خفض أسعار الفائدة الأوروبية، ومن المقرر أن تصدر الجمعة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان.
جرى تداول الجنيه الاسترليني قرب الحد الأقصى لنطاق استقر فيه هذا العام عند 1.2735 دولار، وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي من مستويات مرتفعة سجلاها في الآونة الأخيرة، ليسجل الدولار الأسترالي 0.6637 دولار أميركي والدولار النيوزيلندي 0.6122 دولار أميركي مع تراجع توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وانخفض الدولار مرة أخرى بعدما أظهرت البيانات تباطؤاً في ارتفاع أسعار المستهلكين في أبريل (نيسان) الماضي مما يؤكد أن هذا الاتجاه قد يؤدي إلى انخفاضه، لكن الصورة الأشمل تظهر أن التضخم ومؤشراته لا يزالان أعلى من هدف مجلس الاحتياط الاتحادي (المركزي الأميركي) البالغ اثنين في المئة.
وظل الفرنك السويسري ينخفض طوال العام ووصل إلى 0.9928 مقابل اليورو ولامس الأسبوع الماضي أدنى مستوى منذ أبريل 2023، وأنهى اليوان الصيني الأسبوع الماضي عند مستوى أقل من 7.24 للدولار، ليسجل أدنى مستوى منذ أوائل مايو (أيار) المقبل، واستقر الين الياباني عند 156.87 مقابل الدولار اليوم، لكنه لم يتلق دعماً يذكر من ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات على سبيل المثال، التي تظل أقل بنحو 350 نقطة أساس من دون سعر عوائد السندات الأميركية.
وفي ما يتعلق بالعملات المشفرة، ارتفعت "إيثريوم" لأعلى مستوى أسبوعي منذ ما يقارب ثلاث سنوات بعد موافقة مفاجئة على طلبات بعض صناديق الاستثمار المتداولة الأميركية، ولا يزال من الضروري الحصول على مزيد من الموافقات قبل إطلاق الصناديق، لكن سعر ثاني أكبر عملة مشفرة من ناحية القيمة السوقية ارتفع 25 في المئة مقابل الدولار الأسبوع الماضي، وزاد خمسة في المئة أخرى إلى 3938 دولاراً في التعاملات الآسيوية اليوم.
الذهب يصعد من أدنى مستوى في أسبوعين
ارتفعت أسعار الذهب اليوم من أدنى مستوى لها في أسبوعين الذي سجلته في الجلسة السابقة مع تقييم المتعاملين لآفاق خفض أسعار الفائدة الأميركية قبيل صدور بيانات اقتصادية مهمة في وقت لاحق من الأسبوع.
وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2342.73 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ التاسع من مايو الجاري عند 2325.19 دولار الجمعة الماضي، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 2343.60 دولار، وسجل المعدن الأصفر مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2449.89 دولار في وقت سابق من الأسبوع الماضي، لكنه خسر أكثر من 100 دولار منذ ذلك الحين.
وقال كبير المحللين لدى "سيتي إندكس"، مات سيمبسون، "أظن أن الذهب يمكنه الارتفاع قليلاً عن المستويات الحالية قبل إعادة اختبار نطاق 2280 إلى 2300 دولار، التي قد تشهد مواصلة الخسائر إذا ظلت البيانات الأميركية أفضل من المتوقع".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي أم أي"، أظهرت توقعات المتعاملين تزايد الشكوك في أن مجلس الاحتياط الاتحادي سيخفض أسعار الفائدة أكثر من مرة في عام 2024، وتتوقع الأسواق حالياً بنسبة 62 في المئة خفض أسعار الفائدة بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 في المئة إلى 30.83 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 1.4 في المئة إلى 1040.25 دولار للأوقية، وكسب البلاديوم 1.4 في المئة ليبلغ 976.72 دولار للأوقية.
الأسهم الأوروبية تترقب بيانات التضخم
انخفضت الأسهم الأوروبية في بداية الأسبوع مع استمرار المستثمرين في توخي الحذر قبل صدور بيانات مهمة عن التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا في وقت لاحق من الأسبوع، إذ انخفض المؤشر الأوروبي "ستوكس 600" 0.02 في المئة، وبسبب عطلة في الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم، كان تداول أسهم جميع القطاعات باهتاً.
وفي ما يتعلق بأخبار الشركات، قاد سهم شركة "باكافروست" لإنتاج السلمون الانخفاضات على مؤشر "ستوكس 600" متراجعاً 4.5 في المئة بعد اكتشاف فيروس أنيميا السلمون المعدي في مزرعة تابعة للشركة.
"نيكاي" يصعد مقتفياً "وول ستريت"
وارتفع المؤشر الياباني "نيكاي" اليوم مقتفياً أثر "وول ستريت"، وصعد قطاع الخدمات المالية ليمنح المؤشر دفعة إضافية مع تسجيل عوائد السندات الحكومية اليابانية ذروة جديدة في 10 سنوات.
وبعد الانخفاض في نهاية الأسبوع الماضي، عاود المؤشر الرئيس الارتفاع، بعد مكاسب للأسهم الأميركية مساء الجمعة الماضي وسط أنباء عن تحسن توقعات المستهلكين في شأن التضخم.
وأغلق المؤشر مرتفعاً 0.66 في المئة عند 38900.02 نقطة، وصعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.87 في المئة إلى 2766.36 نقطة وسط تراجع حجم التداول بسبب عطلات رسمية في الولايات المتحدة وبريطانيا.
في الوقت نفسه، واصلت الأسواق التركيز على تقليص بنك اليابان مشترياته من السندات وزيادة أسعار الفائدة، فيما تحدث محافظ بنك اليابان كازو أويدا ونائبه شينتشي يوشيدا خلال ساعات الصباح في آسيا واستمرت عائدات سندات الحكومة في الصعود، وارتفعت أسهم قطاع الخدمات المالية، التي تميل إلى الاستفادة من بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، في جلسة بعد الظهر في آسيا استجابة لذلك.
وصعد مؤشر قطاع التأمين 3.3 في المئة ليقود المكاسب بين المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو التي يبلغ عددها 33 مؤشراً، ولامس مؤشر "نيكي" مستوى 39 ألف نقطة، لكنه يواجه صعوبات في الاستمرار في هذا النطاق الرئيس وسط حالة من عدم اليقين في شأن السياسة النقدية في الداخل والخارج، إضافة إلى توقعات حذرة لإيرادات الشركات اليابانية.
وسجل المؤشر أعلى مستوى له على الإطلاق عند 41087.75 نقطة في الـ22 من مارس (آذار) الماضي، لكنه تراجع مرة أخرى الشهر التالي.
وارتفعت الأسهم المرتبطة بالرقائق اليوم الإثنين إلى حد كبير، بعد الأداء القوي لنظيراتها الأميركية مستفيدة من أرباح "إنفيديا" الأسبوع الماضي، وصعد سهم "أدفانتست"، التي تعد "إنفيديا" من بين عملائها، 1.4 في المئة، وزاد سهم مجموعة "سوفت بنك" التي تستثمر في الشركات الناشئة التي تركز على الذكاء الاصطناعي 1.1 في المئة، وقفز سهم شركة التأمين "طوكيو مارين هولدنغز" 3.7 في المئة، ومن بين الشركات ذات الثقل على المؤشر تقدم سهم شركة "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية للملابس "يونيكلو" 1.3 في المئة، وارتفع سهم "تويوتا موتور" 1.7 في المئة.