Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ريف سبول وتحديات التمثيل والرجولة غير الواقعية

يحدثنا النجم البريطاني عن مسائل مهمة تشمل تشييء الفنانين، وفقدان الوزن، وعودة المسلسل الكوميدي العائلي "محاولة"

يشارك سبول في فيلمين يصدران العام المقبل: "ريتش فلو" و"ويليام تل" (دانيال هامبري/إيفين)

ملخص

الممثل البريطاني ريف سبول يتحدث عن الموسم الأخير من "محاولة" ويكشف ما يعني له الحب والأطفال وتحويل أجساد الممثلين إلى سلع

يحدثنا ريف سبول عن الحب، ويقول: "أنا محظوظ لأنني أعرف شعور الحب الحقيقي... بفضل كوني أباً. هناك مقطع في رواية ’مرتفعات ويذرنغ‘، وأنا أعيد صياغته هنا بطريقتي بطبيعة الحال - حيث يسأل هيثكليف كاثي: ’ألا تحبينني؟‘ فتجيبه: ’أنا لا أحبك. أنت جزء مني، وأنا جزء منك‘. عندما أفكر في أطفالي، يخطر ببالي هذا التعبير كثيراً. إنه ذلك النوع من الحب الذي يصعب وصفه بالكلمات".

تحدثت مع ريف سبول افتراضياً عبر اتصال فيديو لمناقشة الجزء الرابع من المسلسل الكوميدي "محاولة" Trying الذي تبثه منصة "أبل تي في بلس" ويلعب فيه سبول دور جيسون، رجل لندني بسيط يربي طفلين بالتبني مع زوجته نيكي، التي تجسدها حبيبته في الحياة الواقعية، الممثلة إستير سميث. لدي بعض الأنباء السعيدة: أعلن سبول وسميث أخيراً أنهما ينتظران مولودهما الأول.

يجسد سبول وسميث دور الزوجين على الشاشة منذ عام 2020، وبدأت علاقتهما الواقعية بعد عام ونصف من طلاق سبول من الممثلة إليز دو توا التي لديه منها ثلاثة أطفال. الآن ينتظر الممثل مولوده الرابع بينما سيكون هذا الطفل مولود سميث الأول. بطبيعة الحال، فإن سبول البالغ من العمر 41 سنة يشعر بسعادة غامرة. لكنه، وبطريقة مفهومة تماماً، يرغب في أن نركز خلال هذه المقابلة على المسلسل بدلاً من حياته الشخصية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عندما ظهر ريف سبول للوهلة الأولى على شاشتي - مرتدياً نظارات وبلوزة سميكة - بدا أشبه بمعلم مدرسة يخشى أن يثير طلابه غير النبيهين الفوضى في أي لحظة. يعبس، ويكتف ذراعيه أمام صدره، إنه مصمم على رسم الحدود. لكنه لا يستطيع إلا أن يشعر بالحماسة عندما يناقش جمالية شخصين يصبح أحدهما "مصدر إلهام" للآخر (حرفياً كاد يسقط من على كرسيه خلال مناقشة أغنية جيف بكلي "جميع الزهور تتجه نحو الشمس مع الوقت"). لقد عثر على ملهمته واسمها إستير.

يصف سبول سميث بأنها "روح ودودة جميلة تتعاطف بعمق... مضحكة ومشرقة ودافئة وطيبة". في ما بعد، يرسل لي بريداً إلكترونياً يقول فيه إن فرحته الحقيقية في مسلسل "محاولة" كانت "التمثيل مع إستير. إنها مَن يسمو بالعمل. إنها واحدة من أكثر الممثلين الموهوبين في جيلها".

لا شك في أن سبول أكثر شهرة من سميث، ومع ذلك، نادراً ما يتم الحديث عنه بالطريقة نفسها التي يوصف بها أمثال توم هيدلستون، إدي ريدمين أو آندرو غالرفيلد.

ويعرف الجميع أن ريف يمتلك تشكيلة متنوعة من المواهب. فهو قادر على الإقناع ومرعباً بصدق عندما يلعب أداور الأشرار القساة (كما في مسلسلي "خط الظل" The Shadow Line و"الإنجليزي" The English). ويقدم أداء بالجودة نفسها عندما يُطلب منه أن يكون قائداً هادئاً (قدم أداء رائعاً على المسرح في دور أتيكس فنش في مسرحية "قتل طائر المحاكي" To Kill a Mockingbird) أو عندما يكون ملتهباً بالشغف والحيرة (كان سبول مذهلاً عندما لعب جميع الأدوار في العرض المنفرد الذي يتناول حال الأمة "موت إنجلترا" Death of England قبل تفشي جائحة كورونا).

القطعة المفقودة في سجله هي دور سينمائي يغير مساره المهني. من ذاك الحوار الذي لا ينسى "كنت ثملاً حد فقدان الوعي الليلة الماضية" في فيلم "شون أوف ذا ديد" Shaun of the Dead، إلى ارتداء كسوة حمراء للعب دور خادم الملكة في فيلم "العملاق الودود الضخم" The BFG لـ ستيفن سبيلبرغ، وصولاً إلى تجسيد دهاء وول ستريت في شخصية التاجر الحقيقي داني موسيس في فيلم "العجز الكبير" The Big Short (إلى جانب جيرمي سترونغ، ريان غوسلينغ وستيف كاريل)، لطالما أضاف سبول شيئاً خاصاً إلى مجموعة متنوعة من الأفلام، لكنه لم يكن أبداً شخصية رئيسة في فيلم رائع و/أو ناجح على نطاق واسع.

بالطبع، كان لديه دور كبير نوعاً ما في المعالجة السينمائية الصادرة عام 2011 من رواية ديفيد نيكولز "يوم واحد" One Day والتي كانت عملياً نجاحاً هائلاً. من يستطيع نسيان شخصية إيان، الذي يمكن اعتباره حبيب آن هاثاواي، صاحب التسريحة الشبيهة بكلب بودل الذي لعبه سبول؟

أحس سبول بعدم الارتياح عندما قلت إنه قدم أداء رائعاً في شخصية الستاند أب كوميدي صاحب القدرات المتدنية بطريقة مثيرة للشفقة - العنصر الوحيد في الفيلم الذي يكاد يكون بنفس جاذبية المعالجة التلفزيونية للرواية التي قدمتها شبكة "نتفليكس". يرد بصوت عال: "لم أشاهد المسلسل!... لكن الممثل الذي يلعب دور إيان، اسمه جوني ويلدون، لديه حضور رائع على وسائل التواصل الاجتماعي. إنه مضحك حقاً". لا يمكن لأحد اتهام سبول بعدم رؤية الجانب المضحك للوضع. يضحك بشدة قبل أن يتابع: "أنا فخور حقاً بمشاركتي في المعالجة الأقل نجاحاً لـ ’يوم واحد‘. النسخة التي لم تأسر مخيلة الجمهور. هذا انتصار حقيقي بالنسبة لي، في مسيرتي المهنية".

يشارك سبول في فيلمين يصدران العام المقبل، في "إنفلونزا الأغنياء" Rich Flu الذي يقاسمه البطولة فيه كل من والده تيموثي وروزموند بايك وماري إليزابيث وينستيد، ويدور حول مرض يصيب الأثرياء. يصف الفنان المعروف بأنه تلقى تعليمه في المدارس الحكومية الفيلم بأنه "رمزي وطموح للغاية آمل بأن يلامس القلوب"، ويقول إنه منحه "رضى فنياً" وإن العمل عليه كان ممتعاً. وستكون له مساهمة أيضاً في فيلم الأكشن الدرامي "ويليام تيل" William Tell الذي يدور حول بطل الرماية السويسري الذي اشتهر في القرن الرابع عشر. يجسد سبول في مشاهد الفلاش باك، محارباً صليبياً من القرن الرابع عشر يتجول في معظم الأحيان عاري الصدر.

في مقال كتبه سبول أخيراً لمصلحة مجلة الأزياء الرجالية "ذا ريك" The Rake، استكشف الآثار الناجمة عن أداء شخصيات الرجال الذين ينزعون قمصانهم للكشف عن "صدور مشدودة". بعدما وصل إلى اللياقة المطلوبة لأداء هذا الدور، ذهب سبول لقياس بدلة لدى خياط فاخر، حيث أخذ مقاسات جسده "الخالي من الدهون" والذي حظي بتقدير غير معلن. بعد عدة أشهر، اكتشف سبول أن بدلته الجديدة ليست على مقاسه تماماً، لأنه فور انتهاء التصوير، تخلص من "حمية التجويع" وعاد لتناول الوجبات الخفيفة كرقائق البطاطس المقلية.

إنها مقالة مكتوبة بشكل جميل جعلتني أضحك بصوت عالٍ. عندما أخبرت سبول برأيي لمعت عيناه وقال: "أوه، هذا جيد!" لكنها تجعل مهنة التمثيل تبدو مثيرة للسخرية. سبق لـ سبول أن تحدث عن سنوات مراهقته الأليمة عندما لم يكن يحب شكله. هل يعتقد أن الممثلين الذكور يواجهون مشكلة التشييء بنفس القدر الذي تتعرض له الإناث؟

يجيب بجدية: "أعتقد أن تشييء النساء واضح للغاية بطريقة لا يمكن إنكارها... إنه مشكلة ملحة تخضع للمناقشة وتجب مناقشتها أكثر. أنا منزعج منها، أنا منزعج من الطريقة التي يتم بها وصف النساء في الصحف الشعبية، والطريقة التي يجسدن فيها ككيانات مجردة. لا أستطيع حقاً أن أخبرك عن المشكلة، فأنا لم أختبرها لأنني لست أنثى - ولكن يمكنني رؤيتها. كممثل ذكر، أنا أعلم أيضاً أن هناك ضغوطاً كثيرة للتمتع بمظهر معين بالتأكيد. وقد تعرضتُ في السابق لضغوط لأظهر بمظهر معين. يمكنني أن أخبرك بشكل قاطع أن لدينا انجذاباً غير صحي لفقدان الوزن لدى الرجال".

ولا يتعلق هذا الأمر بفقدان الوزن فقط، بل بالضغط أيضاً للحصول على جسم مثالي مشدود، وما يلفت الانتباه في المقال هو الطريقة التي يتحدث بها سبول عن جسده كأنه شيء. يرد بنبرة حادة: "بالطبع، جسدي هو شيء! عندما تكونين ممثلة، يعتبر جسمك شيئاً فأنت تستخدمين جسمك للتمثيل. وإذا طُلب منك أداء دور معين وقالت لك الشركة المنتجة إنه تم توفير مدرب لك، فإنك تشعرين بأنه من واجبك التمتع بأفضل مظهر ممكن. وبالنسبة لي، يتطلب الحصول على جسد معين تضحيات كبيرة وحرماناً من الطعام".

ويأخذ سبول نفساً عميقاً: "إذا رأيت أي شخص عاري الصدر، فاعلمي أنه كان يتدرب ستة أيام في الأسبوع، وربما مرتين في اليوم، وكان تحت إشراف اختصاصي تغذية. وسيعطي ذلك فكرة غير واقعية عن الذكورة [لأي شخص يشاهد]، لأنه في الواقع مظهر صعب المنال. إذا كان عليّ أن أكون نحيلاً جداً ومفتول العضلات فمن المحتمل أنني بذلت جهداً كبيراً في خلق هذا المظهر. لا يمكن الحصول عليه بشكل طبيعي، وبالتالي إنه ليس صحياً بالضرورة".

وقد يتساءل بعض القراء لماذا يعاقب سبول نفسه بقبول مثل هذه الأدوار في المقام الأول. لماذا يوافق على دور ويليام تيل إذا كان أحد أولوياته، كما أشار قبل قليل، هو "الاستمتاع"؟ يقول: "لأن هذا يؤدي غرضاً... أنا أقوم بدور شخص من القرن الثاني عشر. لذا كان فقدان الوزن مناسباً. كان النظام الغذائي السائد في القرن الثاني عشر مختلفاً عما هو عليه الآن". يخفض كتفيه بإحباط قبل أن يتابع: "أنا فقط لا أريد أن ينظر الناس إليّ ويقولوا لأنفسهم ’أوه، هذا هو الشكل الذي يجب أن أتمتع به كرجل‘. جزء مما يجعل الحياة اليومية ممتعة وحسية هو فعل الأكل والتمتع بالحياة. عندما أبدو بشكل معين، أي مفتول العضلات جداً، فهذا يعني أنني كنت أتناول القليل من الطعام ولم أستمتع بالحياة كثيراً".

يقول إن مثل هذه الضغوطات لم ترافق إنتاج مسلسل "محاولة" لأن جيسون هو "رجل عادي. ذلك الشخص الذي يمكنك أن تشعر بوجود رابط بينك وبينه بسهولة".

لا يقصد سبول أن جيسون هو "متوسط" (لا يزال من النادر أن يكون أبوان بالتبني نجمين في مسلسل عائلي بريطاني). يقول سبول إن ما يعجبه في "محاولة" هو رسالته التي تقول "لا يمكن تعريف العائلة بطريقة واحدة". إذا كنا سنستنتج شيئاً ما فهو أن الموسم الرابع ليس فقط بمستوى المواسم السابقة، بل أفضل منها. وعلى رغم احتواء الحلقتين الأخيرتين بعض التطورات غير المعقولة بصراحة في الحبكة، إلا أن الحوار عفوي بوتيرة مستمرة وذكية. على سبيل المثال: أثناء مباراة كرة القدم التي تضع الأطفال المتبنين المحرومين في مواجهة أقرانهم أبناء الطبقة الوسطى المدللين، يصرخ جيسون (وهو في مزاج مدرب كرة القدم): "لنسحق هؤلاء الأولاد اللعينين الذين يمتلكون آباء!"

هل يقلق سبول من احتمال رؤية بعض وسائل الإعلام رأيه هذا كنوع من الهجوم تيار الـ"ووك" على الأسر التقليدية؟ يبدو الاستنكار واضحاً في عينيه قبل أن يقول: "وظيفتي هي جعل النكتة مضحكة. لا أفكر في تبعاتها السياسية أو تداعياتها الفلسفية العميقة". يرى أن موقف المسلسل ليس عدائياً. ويضيف: "’محاولة‘ هو احتفال بالعائلات المتنوعة، سواء كانت متبنية أم حاضنة، أو تلك التي شكّلها أصدقاء. يقول المسلسل إن هذه الأنواع من العائلات لها قيمة كتلك التي نعتبرها، بين قوسين، عادية. إنها مساوية لها، وليست أفضل منها".

سبول محق في تسليط الضوء على براعة سميث. فهي تجمع بين دفء كيلي ماكدونالد وبراءة ريتشارد بيكينسيل، لتكون ملكة الكوميديا التراجيدية المدهشة التي تجعلنا نهتم بشدة بما يحدث لـ نيكي، تلك الفتاة الحساسة "غزيرة الدموع" المولودة في وسط إنجلترا. لكن الأداء الرائع لا يقتصر على سميث وحدها، بل يمتد إلى طاقم العمل المتميز بأكمله، حيث تبرز سكارليت راينر بدور برينسس، الابنة المراهقة الهشة والمتقلبة لـ نيكي وجيسون، التي تقدم أداء مؤثراً ويشد انتباه المشاهدين بشكل لافت.

يقول سبول مؤيداً: "سكارليت رائعة للغاية وتكرس نفسها للشخصية بدرجة كبيرة. كانت مستعدة بشكل مدهش، وهذا أمر أثر فيّ. شاهدتها أخيراً في مسرحية ’شيء جميل‘ في مسرح رويال ستراتفورد إيست وكان حضورها مميزاً على خشبة المسرح. يعطيني هذا أملاً كبيراً لأنني عندما كنت في عمرها، كان كل ما أريده هو الوقوف على المنصة. كنت أخشى قليلاً أنه مع ازدهار خدمات البث التدفقي والعصر الذهبي للتلفزيون، ألا يرى الشباب المسرح ذروة الطموح كما كنت أراه. مشاهدة سكارليت تتألق في تلك المسرحية كانت مطمئنة للغاية!".

ومن بين الأمور الأخرى التي يحبها في المسلسل هو تسليطه الضوء على لهجة منطقة ميدلاندز. فشريكته سميث ولدت وترعرعت في منطقة ويست ميدلاندز، بينما تنحدر الفنانة الخلابة شان بروك، التي تؤدي دور كارن، أخت نيكي الحادة، من مدينة ليتشفيلد في ستافوردشير. يقول سبول متأملاً: "نعم، لهجة ميدلاندز، لا تسمعينها كثيراً على التلفاز... أحد الأمور الرائعة في ’محاولة‘ هو أن إستير وشان بروك تقدمان لنا تلك اللهجة الجميلة على الشاشة". يهز كتفيه بمرح ويضيف: "لكنني نشأت وأنا أسمع تلك اللهجة، لذا بالطبع أنا أحبها. أمي من بلدة كانوك". تقع هذه البلدة الصغيرة التابعة لمقاطعة ستافوردشير على بعد 10 أميال من شمال وولفرهامبتون.

ويتميز كل شيء في مسلسل "محاولة" بالسهولة والشمولية، لكن حقيقة عرضه على منصة "أبل تي في بلس" تعني أن عدد مشاهديه قد يكون أقل مقارنة بما لو عرضت على قناة "بي بي سي وَان" أو على منصة "نتفليكس". هل يقول له أصدقاؤه "اعذرنا يا ريف، لكننا لا نستطيع الاشتراك في منصة أخرى؟"، وإذا كان الأمر كذلك، هل يقدّر موقفهم؟ لأسباب قد تكون واضحة، يختار سبول عدم الإجابة عن هذا السؤال، فأطرح سؤالاً آخر عما إذا سيكون هناك موسم خامس من "محاولة"، فيجيب: "لا نعلم... آمل بألا يكون هناك جزء آخر، أعني، آمل بأن يكون هناك! أحب العمل في هذا المسلسل وأود أن أستمر فيه طالما سيستمرون في عرضه".

ليس سبول من النوع الذي يخفي مشاعره. يقول إنه يبكي باستمرار "كل يوم. يومياً". في العام الماضي، شاهد نسخة من مسرحية "العم فانيا" [للكاتب الروسي أنطون تشيخوف] في مسرح دوق يورك، حيث لعب أندرو سكوت (الذي يعترف سبول بخجل بأنه "صديق مقرب لي") جميع الأدوار. يقول سبول: "كانت تجربة مؤثرة بشكل استثنائي... في النهاية، عندما تم رفض سونيا، ابنة أخ فانيا المظلومة، من قبل الطبيب الذي كانت مغرمة به، ألقت خطاباً رائعاً تقول فيه إنه عندما ننظر إلى حصيلة حياتنا في النهاية، إذا استطعنا القول إننا حاولنا، فهذا يعني أننا نجحنا... أثّر هذا المشهد فيّ بشدة... بكيت فعلياً لما كنت في المسرح".

كي لا أستخدم تعبيراً مبالغاً فيه، يمكنني وصف سبول بأنه ليس والداً صارماً وكأنه آت من العصر الفيكتوري. ابنته الكبرى، لينا البالغة من العمر 13 سنة، هي السبب في أن لديه رأياً حول مسلسل "يوم واحد". يقول سبول: "لم أشاهد المسلسل حقاً. لكن دعيني أخبرك شيئاً. دخلت على ابنتي وهي تشاهده". قد ينزعج بعض الآباء من احتواء المسلسل على بعض مشاهد العري وتعاطي المخدرات. لكن كيف كان رد فعل سبول؟ لقد ذهل ببساطة بالموسيقى التصويرية. يقول: "إنها مذهلة! استخدموا أغنية ["حظ بريق الثلج" Iceblink Luck] فرقة كوكتو توينز Cocteau Twins. أنا من أشد المعجبين بـ كوكتو توينز ونادراً ما تسمعين أغنياتهم، بخاصة تلك التي تضمنها ألبوم ’الجنة أم لاس فيغاس‘". يتمنى سبول لقاء مغنية الفرقة، إليزابيث فريزر البالغة من العمر 60 سنة. يقول بإعجاب: "إنها مذهلة. مثل إلهة! إنها بطلتي!".

يمكن القول أيضاً إن بطلته الأخرى هي كيت بوش، حيث يعشق أغنيتها "لحظات من المتعة" Moments of Pleasure من ألبومها "الحذاء الأحمر" الصادر عام 1993. يقول: "تتحدث الأغنية عن كل الأشخاص الذين فقدتهم في حياتها، وهي أغنية رائعة حقاً. هناك شطر فيها يقول ’ها هنا تلال الزمن‘، وهو مقطع لطالما أحببته وفكرت حتى في وشمه على جسدي". إنه يتمنى أن تُشغل هذه الأغنية في جنازته. يضيف مازحاً: "بالتأكيد سأختار تلك الأغنية... فقط كي أحرض الجميع على البكاء".

يخبرني مدير أعماله أن وقت مقابلتنا شارف على الانتهاء، فطرحت عليه بعض الأسئلة السريعة:

من يحب من الشعراء؟ ويندي كوب وهيلير بيلوك (إنه معجب بشكل خاص بقصيدة الأخيرة التي تحمل عنوان "تارانتيلا"). هل سيشارك في أفلام أخرى مع المخرج إدغار رايت؟ (بعد فيلم "شون أوف ذا ديد" Shaun of the Dead شارك في "شرطة متقدة" Hot Fuzz  و"نهاية العالم" World’s End) "أتمنى ذلك بشدة. إدغار صديق وأدين له بجزء كبير من مسيرتي المهنية!".

ما رأيه بـ تايلر سويفت؟ "بالطبع أنا من المعجبين بموهبتها. أثارت اهتمامي كثيراً معرفة أنها من معجبي فرقة "ذا بلو نايل" The Blue Nile [الإسكتلندية]. إنها تأتي على ذكر أغنية "أنوار وسط المدينة" The Downtown Lights في ألبومها الجديد، وهي واحدة من أغنياتي المفضلة على الإطلاق، لذا من الواضح أنها تتمتع بذائقة مميزة! إضافة إلى ذلك، تعتقد ابنتي أنها رائعة".

بالنسبة لـ سبول، يصب كل حديث في النهاية عند الأطفال. إنه لا يقحم القيم العائلية، لكنه يمنح قيمة هائلة للأسرة. يتبع المسلسل الذي يروج له النهج نفسه. نهلل للموسم الرابع من "محاولة" ونحن بانتظار الموسم الخامس.

بدأ بث الموسم الجديد من مسلسل "محاولة" في 22 مايو (أيار) على منصة "أبل تي في بلس"

المزيد من سينما