إعلام إيراني: إسرائيل بعثت برسائل "تهدئة" لطهران عبر مصر

ذكرت وكالة "تسنيم للأنباء" نقلاً عن قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل بعثت برسائل إلى طهران عبر مصر مفادها بأنها "ستقدم تنازلات" في غزة لتجنب رد إيران على الهجوم على سفارتها في سوريا.

ونقلت الوكالة عن أمير علي حاجي زادة تفاصيل عما قالت إنها جهود بذلتها إسرائيل في ذلك الوقت لتجنب تصعيد الأعمال القتالية بعد هجوم دمشق.

وأطلقت إيران طائرات مسيّرة محملة بالمتفجرات وصواريخ على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي في أول هجوم مباشر لها على الأراضي الإسرائيلية، رداً على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق والتي أدت إلى مقتل سبعة ضباط من الحرس الثوري.

ولم تؤكد تل أبيب أو تنكر مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولين إسرائيليين وصفوا الموقع الذي تعرض للاستهداف بأنه مكتب للحرس الثوري قرب السفارة ولا يتبع البعثة الدبلوماسية.

وقال حاجي زادة "إسرائيل أرسلت رسائل عبر وزير الخارجية المصري مفادها بأنها ستقدم تنازلات في حرب غزة لتجنب الانتقام الإيراني".

ولم يردّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طلب "رويترز" للتعليق حتى الآن.

وشنت إسرائيل حربها على حركة "حماس" في قطاع غزة بعد هجوم دامٍ نفذته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال نتنياهو مراراً إن هدف الحرب هو القضاء على حركة "حماس" التي ترغب في تدمير إسرائيل، وتصدى لدعوات من حلفائه إلى تخفيف وطأة الحرب، بما في ذلك خلال الهجوم الحالي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ولم يتسنَّ الاتصال بمسؤولين مصريين للتعقيب.

ونقلت وكالة "تسنيم" عن حاجي زادة قوله عن الرد الإيراني الذي أفادت إسرائيل بأنه لم يسبب سوى أضرار طفيفة "اضطررنا إلى استخدام عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة لاختراق القبة الحديدية الإسرائيلية، استخدمنا 20 في المئة من قدرتنا العسكرية في العملية".

وفي ذلك الوقت صرح المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري بأن إيران أطلقت عشرات من صواريخ أرض-أرض اعترضت إسرائيل وحلفاؤها معظمها خارج الحدود الإسرائيلية، مضيفاً أنه كان بينها أكثر من 10 صواريخ كروز.

وأوضح هاغاري أن العملية التي شملت أكثر من 200 طائرة مسيّرة وصاروخ تسببت في أضرار طفيفة لمنشأة عسكرية إسرائيلية.

وأثار الهجوم على السفارة والرد الإيراني قلقاً عميقاً في كل أنحاء العالم من نشوب أزمة وسط توتر إقليمي قائم بالفعل نتيجة الحرب في قطاع غزة.