Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جنوب لبنان عاش ليلا ساخنا و"حزب الله" يسقط مسيّرة إسرائيلية

4 قتلى في الغارات على لبنان وإطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا صوب الدولة العبرية

ملخص

سبق للأمم المتحدة أن نددت في الـ28 من مارس (آذار) بالهجمات المتكررة و"غير المقبولة" على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم في جنوب لبنان، بعد مقتل 10 مسعفين في يوم واحد.

أعلن "حزب الله" اللبناني اليوم السبت إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية  فوق جنوب لبنان بعد تبنيه هجمات على شمال إسرائيل، وذلك بعدما كثفت إسرائيل ليل الجمعة ضرباتها عبر الحدود.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)2023، يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف عبر الحدود بصورة شبه يومية.

وقال "حزب الله" في بيان، "بعد رصد مسيّرات العدو التي تقوم بالاغتيالات واستهداف المنازل الآمنة وترقبها ومتابعتها متابعة دقيقة "، كمَن عناصره لمسيّرة من نوع "هرميس 900"، واستهدفوها "بالأسلحة المناسبة فوق الأراضي اللبنانية حيث تم إسقاطها".

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أن "صاروخ أرض-جو أطلق باتجاه طائرة مسيّرة كانت تعمل في المجال الجوي اللبناني"، مشيراً في بيان إلى أن "الطائرة أصيبت وسقطت في الأراضي اللبنانية" وأن "الحادثة قيد المراجعة".

وتعود آخر عملية مماثلة إلى أبريل (نيسان) الماضي، حين أعلن "حزب الله" إسقاط "طائرة مسيّرة معادية" في جنوب لبنان.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الحزب شنّ "هجوم جوي بمسيّرات انقضاضية... على ثكنة يفتاح" شمال إسرائيل وذلك "رداً على استهداف العدو لدراجة نارية في بلدة مجدل سلم".

وأدّت غارة إسرائيلية صباح اليوم على بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان إلى إصابة شخصين بجروح بحسب ما أفاده مصدر في الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ"حزب الله".

وكما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائرة تابعة له قصفت عناصر من "حزب الله" في مجدل سلم.

وتحدّثت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" اليوم عن "تصعيد خلال الليل الماضي للتعديات" الإسرائيلية مشيرةً إلى أن "قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت ليلاً ساخناً"، وأضافت أن الغارات الإسرائيلية تسببت "بأضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل غير المأهولة".

وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان آخر صباح اليوم إلى أن طائراته استهدفت "مصالح مهمة لـ’حزب الله‘" في مناطق مختلفة في جنوب لبنان مساء أمس، لا سيما في بلدة عدلون على عمق نحو 30 كيلومتراً من الحدود، رداً على "إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل".

أربعة قتلى

وقتل في لبنان الجمعة أربعة أشخاص، بينهم امرأة ومسعف، في غارات إسرائيلية رد عليها "حزب الله" بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الدولة العبرية، بحسب ما أعلن الحزب المدعوم من إيران وهيئة إسعاف تابعة له.

وقتل المسعف في ضربة استهدفت سيارة إسعاف للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ"حزب الله".

وقال "حزب الله" في بيان إنه "رداً على الاعتداء الذي طال الدفاع المدني في بلدة الناقورة وسيارة الإسعاف التابعة له والمسعفين فيها والذي أدى إلى قتل وجرح الطاقم، قصف مقاتلو الحزب شمال إسرائيل بعشرات صواريخ الكاتيوشا".

وقال مصدر في الهيئة الصحية الإسلامية في وقت سابق الجمعة، متحفظاً على ذكر اسمه إن "مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف، مكتوبة على سقفها عبارة سيارة إسعاف في الناقورة"، مما أسفر عن "مقتل مسعف وجرح آخر".

وأعلن الجيش الإسرائيلي بدوره في بيان أن "مقاتلة ضربت منشأة عسكرية" في منطقة الناقورة "حيث تم تحديد نشاط لخلية إرهابية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نصرالله يحذر

وفي كلمة الجمعة لمناسبة تأبين رجل الدين الراحل علي كوراني، حذر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يجرون زيارات لشمال إسرائيل.

وقال نصر الله إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "جاء إلى شمال (إسرائيل) ليقنع المستوطنين بأنهم حققوا إنجازات"، لكن "حزب الله" رد عليه بتنفيذ "عملية قبل أيام قرب الموقع الحدودي".

وشدد نصر الله على أن مقاتلي الحزب "لو أرادوا أن يذهبوا إلى الموقع لذهبوا، ولو أرادوا أن يدخلوا إلى الموقع لدخلوا، وهذا ما يعترف به الإسرائيليون أنفسهم".

يأتي استهداف المسعف بعد أيام على ضربة إسرائيلية على مستشفى تديره الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة بنت جبيل، أدت إلى مقتل مدنيين اثنين، وفق إدارة المستشفى.

واستهدفت إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة مرات عدة مسعفين من هيئات تابعة لمجموعات لبنانية، بينها الهيئة الصحية الإسلامية.

وسبق للأمم المتحدة أن نددت في الـ28 من مارس (آذار) بالهجمات المتكررة و"غير المقبولة" على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم في جنوب لبنان، بعد مقتل 10 مسعفين في يوم واحد.

وقبل أسبوع أيضاً، أصيب ثلاثة تلاميذ جراء تحطم زجاج حافلة كانت تقلهم إلى مدرسة جراء غارة إسرائيلية قتلت عنصراً في "حزب الله"، بحسب مصدر قريب من الحزب.

وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية الجمعة تقديم "شكوى أمام مجلس الأمن" في شأن هذا الهجوم، مطالبة "بإدانة استهداف إسرائيل المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين".

عدد القتلى

ومنذ بدء التصعيد، يعلن "حزب الله" استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". وكثف في الأسابيع الأخيرة وتيرة هجماته، وأعلن مراراً استخدام أسلحة جديدة في هجماته.

ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

وليل الجمعة، أغارت مسيرة إسرائيلية على منزل في بلدة عدلون التي تبعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود، "مما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل على قاطنيه"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأسفرت الغارة على المنزل، وفقاً للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ"حزب الله"، عن سقوط قتيلة وأربعة جرحى ثلاثة منهم إصاباتهم متوسطة.

ونعى "حزب الله" الجمعة اثنين من مقاتليه وتبنى عدداً من الهجمات على مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.

وقتل نحو 450 شخصاً في الأقل في لبنان حتى الآن منذ بدء التصعيد، بينهم أكثر من 80 مدنياً و291 مقاتلاً من "حزب الله"، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. ومن بين القتلى نحو 20 مسعفاً، 10 منهم هم من الهيئة الصحية الإسلامية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكرياً و11 مدنياً.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط