Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترقب واسع لاجتماع ساخن لـ"أوبك+" غدا

التحالف النفطي يعمل على اتفاق لتمديد قيود الإنتاج حتى 2025

يصل إجمالي تخفيضات "أوبك+" حالياً إلى 5.86 مليون برميل يومياً أي ما يعادل نحو 5.7 في المئة من الطلب العالمي (رويترز)

ملخص

من المقرر حالياً أن تنتهي صلاحية القيود الإضافية بنهاية الربع الحالي وسط توقعات بتمديدها حتى نهاية العام على الأرجح

تترقب الأسواق اجتماع تحالف "أوبك+" غداً الأحد، بعد إجراء محادثات غير رسمية تسعى إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق جديد لخفض إنتاج النفط.

ووجهت السعودية دعوة إلى وزراء النفط في التحالف لزيارة الرياض من أجل حضور اجتماع السياسات في الثاني من يونيو(حزيران) الجاري، ومناقشة اتفاق معقد قد يمدد إنتاج النفط حتى عام 2025، وفقاً لوكالة "رويترز".

وتناقش السعودية وشركاؤها ما إذا كانت القيود على الإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً ستمتد إلى النصف الثاني من العام الحالي.

كانت منظمة "أوبك"، حددت في بادئ الأمر موعد ومكان الاجتماع في الأول من يونيو الجاري بمقرها في فيينا حضورياً، ولكن غيرت خطتها للاجتماع قبل أسبوع وأرجأته يوماً واحداً إلى موعده الجديد افتراضياً عبر الإنترنت.

ومن شأن تغير الخطط أن يضيف مزيداً من الاهتمام إلى الاجتماع الذي كان يُتوقع على نطاق واسع أن يعتمد سياسة الإنتاج الحالية، وتمديد تخفيضات الإنتاج عند مستوياتها الحالية.

وقال مستشار وزير الطاقة في كازاخستان إن الوزير ألماسادام ساتكالييف سيتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض.

وأجرى تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية وحلفاء منهم روسيا، سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى غير أعضاء.

ويصل إجمالي تخفيضات "أوبك+" حالياً إلى 5.86 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 5.7 في المئة من الطلب العالمي.

وتشمل التخفيضات 3.66 مليون برميل يومياً من أعضاء "أوبك+" سارية حتى نهاية 2024، وتخفيضات طوعية حجمها 2.2 مليون برميل يومياً من بعض الأعضاء سارية حتى نهاية يونيو الجاري.

وذكرت مصادر مطلعة على المحادثات أن إبرام اتفاق غداً ربما يشمل تمديد جزء من التخفيضات البالغة 3.66 مليون برميل يومياً أو تمديدها بأكملها حتى 2025 أو تمديد جزء من الخفض الطوعي الحالي للإنتاج أو تمديده بأكمله حتى الربع الثالث أو الربع الأخير من 2024.

تجنب فائض المعروض 

وخفضت منظمة "أوبك" وحلفاؤها الإنتاج تجنباً لحدوث فائض في المعروض نتيجة ارتفاع إمدادات النفط الصخري الأميركي، مع السعي إلى تدعيم أسعار النفط.

وساعدت هذه القيود على بقاء سعر خام "برنت" الذي يُنظر له بوصفه معياراً عالمياً لسوق النفط فوق عتبة 80 دولاراً للبرميل في معظم أوقات العام، على رغم المخاوف إزاء قوة الاقتصاد العالمي ومسار أسعار الفائدة وفق وكالة "بلومبيرغ".

وأصبحت سياسة الإنتاج في تحالف "أوبك+" أكثر تعقيداً خلال الأعوام القليلة الماضية، في ضوء خفض الإنتاج مرات عدة من قبل مجموعات مختلفة من الدول.

ووافقت دول التحالف الـ22، عدا ثلاث دول، على استمرار العمل بحصص الإنتاج المخفضة حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل، التي تقيد حجم الإنتاج الإجمالي عند 39.2 مليون برميل يومياً، وسيجب على التحالف اتخاذ قرار في شأن الإبقاء على تلك القيود في 2025، قبل نهاية العام الحالي.

إضافة إلى حصص الإنتاج الرسمية التي حددها "أوبك+"، وافقت ثماني دول أعضاء، منها أكبر الدول المنتجة للنفط في التحالف، على إجراء خفض طوعي للإنتاج مقداره مليونا برميل يومياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعد تقييم الأثر الكامل لتلك القيود مسألة صعبة لأسباب عدة، فبعض الدول مثل العراق وكازاخستان، تجاوزت مستويات الإنتاج المحددة لها، فيما مثلت التخفيضات التي أجرتها روسيا مزيجاً متفاوتاً يجمع بين خفض الإنتاج وتقييد الصادرات.

ومن المقرر حالياً أن تنتهي صلاحية القيود الإضافية بنهاية الربع الحالي، ويتوقع متداولو النفط ومحللوه على نطاق واسع تمديدها حتى نهاية العام على الأرجح.

 مستويات الإنتاج في 2025

وقد تكون المحادثات حول مستويات الإنتاج في 2025 أكثر تعقيداً بسبب مراجعة مستقلة للقدرة الإنتاجية للدول الأعضاء في التحالف، والمقرر صدور تقرير في شأنها نهاية يونيو الجاري، إذ تمتلك دول مثل الإمارات وكازاخستان القدرة على زيادة إنتاجها في العام المقبل مع اكتمال مشاريع جديدة، فيما تستثنى إيران وليبيا وفنزويلا في الفترة الحالية من أي خفض بالإنتاج، نظراً إلى العوامل الخارجية، مثل العقوبات أو الحرب، التي تقيد إنتاجها.

ورجحت مصادر أن يكون تمديد جزء من التخفيضات حتى 2025 مشروطاً بموافقة "أوبك+" على أرقام الطاقة الإنتاجية الجديدة لكل من الأعضاء في وقت لاحق من العام الحالي.

أسعار النفط

وارتفعت أسعار النفط هذا العام لكن المخاوف حيال الطلب واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل في الاقتصادات الكبرى كان لها تأثير سلبي.

وتراجعت أسعار النفط في تعاملات الجمعة الماضية وسجلت خسارة أسبوعية مع تركيز المستثمرين على اجتماع "أوبك+" لاتخاذ قرار حول مستويات الإنتاج في التحالف.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو (تموز) المقبل 24 سنتاً أو 0.3 في المئة، إلى 81.62 دولاراً للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة تسليم أغسطس (آب) المقبل 77 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 81.11 دولاراً.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتاً، أو 1.2 في المئة، إلى 76.99 دولاراً، وتراجع خام "برنت" على مدار الأسبوع 0.6 في المئة، فيما خسر خام غرب تكساس واحداً في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز