Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخاوف من تزايد عنف الخطاب السياسي في ألمانيا

إصابة ستة أشخاص في حادثة سكين أثارت قلق السلطات

عناصر من قوات الشرطة الألمانية  (أ ف ب)

ملخص

سجلت الجرائم ذات الدوافع السياسية 60028 جريمة، أي ما يزيد بنحو 1100 جريمة عن عام 2022.

يعكس الاعتداء المروع بسكين الذي وقع أمس الجمعة في مدينة مانهايم الألمانية وأدى إلى جرح ستة أشخاص، تطرق الخطاب العام الوطني إلى أعمال العنف بصورة متزايدة، مما يثير قلق السلطات.

لم يتم بعد الكشف عن دوافع المهاجم، وهو أفغاني يبلغ من العمر 25 سنة، بحسب مجلة "دير شبيغل"، هاجم تجمعاً لحركة معادية للإسلام.

عنف الخطاب السياسي

وأثارت هذه القضية المأسوية المخاوف من تزايد التطرق إلى العنف في النقاشات السياسية، في بلد اتسم حتى الآن بثقافة التسوية وحس الاعتدال في المحادثات.

وأعربت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" عن أسفها اليوم السبت للميل نحو "التطرق إلى العنف كجزء لا يتجزأ من النزاع السياسي".

وحذرت صحيفة "مانهايمر مورغن" المحلية من أن "البلاد تشهد أجواء سياسية محمومة"، مشيرة إلى أن "الإسلاميين يقللون من أهمية إرهاب ’حماس‘ ويتظاهرون للمطالبة بإقامة الخلافة. وتنتشر الكراهية الصريحة تجاه اليهود".

وأكد رئيس بلدية مانهايم المحافظ كريستيان سبخت أن "لا مكان للعنف في مدينتنا ويجب ألا يؤدي دوراً قط في الجدل السياسي مهما كانت المواقف متباينة".

اعتداء بسكين

اعتدى المهاجم المفترض على عدد من أعضاء "حركة المواطنين باكس يوروبا" الذين كانوا يستعدون لتنظيم تجمع، خصوصاً ميكايل شتورتزنبرغر، أحد أبرز وجوهها والمعروف منذ أعوام كناشط معادٍ للإسلام قريب من اليمين المتطرف.

وجرح ستة أشخاص بينهم شرطي إصابته بالغة. وأصيب المهاجم برصاص الشرطة عند السيطرة عليه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحياة المهاجم ليست في خطر، ولكن لم يكُن من الممكن استجوابه اليوم بعد أن خضع لعملية جراحية.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على الشبكات الاجتماعية شاباً ملتحياً يهاجم بسكين عدداً من الأشخاص في وسط مانهايم.

وندد المستشار أولاف شولتز بهذا "الاعتداء" وكتب على منصة "إكس" أن "العنف غير مقبول إطلاقاً في ديمقراطيتنا".

ذات دوافع سياسية

إلا أن هذه الظاهرة تتزايد على ما ورد في تقرير أصدرته أخيراً وزارة الداخلية وكشف عن أن عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية في ألمانيا بلغ رقماً قياسياً العام الماضي.

وسجلت السلطات 60028 جريمة من هذا النوع، أي ما يزيد بنحو 1100 جريمة عن عام 2022.

وتعزو الوزارة هذا المسار إلى صعود اليمين المتطرف وخطابه المعادي للمهاجرين الذي يروج له "حزب البديل من أجل ألمانيا"، وإلى تجدد معاداة السامية في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" والاستقطاب المتزايد بسبب المواقع الاجتماعية.

وفي هذا السياق، تزايدت أيضاً خلال الأشهر الأخيرة في ألمانيا الجرائم التي تستهدف النواب قبل الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو (حزيران) الجاري.

وعاشت البلاد صدمة مطلع مايو (أيار) الماضي بعدما هاجم مجهولون العضو في البرلمان الأوروبي ماتياس إيكه خلال تعليقه ملصقات انتخابية في دريسدن بمنطقة ساكسونيا حيث يتمتع "حزب البديل من أجل ألمانيا" بشعبية كبيرة.

وأكد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أخيراً خلال فعالية في مناسبة الذكرى الـ75 لإقرار الدستور الألماني أنه "يجب ألا نعتاد أبداً على العنف في معركة الآراء السياسية".

وفي افتتاحيتها، أشادت صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ" بوالتر لوبك، وهو نائب محافظ من مدينة كاسل (غرب)، قتل قبل خمس سنوات برصاصة في الرأس على يد أحد النازيين الجدد، مما أحدث حالاً من الصدمة في البلاد.

وكتبت الصحيفة أن "اغتيال والتر لوبك لم تعقبه سوى استراحة قصيرة"، مشيرة إلى أن "العنف يلتهم المجتمع الألماني مثل النيران" وأصبحت مهنة السياسي المنتخب "مهنة عالية الأخطار".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات