Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صدمة للعائدين... مخيم جباليا "أزيل من الخريطة"

إصرار من الناس على العودة لمنازلهم وإقامة خيام وعرائش فوق الركام

فلسطينيون يحاولون إنقاذ بعض المقتنيات من بين الركام في محيط مدرسة تابعة للأمم المتحدة بمخيم جباليا، في 31 مايو الماضي (أ ف ب)

ملخص

تدفق عدد كبير من الفلسطينيين إلى مخيم جياليا الواقع في شمال قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً مطبقاً، في محاولة للعثور على منازلهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

في شوارع جباليا التي أصبح من الصعب معرفتها، يعود سكان نزحوا بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة "حماس" إلى وسط أنقاض هذا المخيم الواقع في شمال قطاع غزة، "مصدومين" لرؤية مكان "أزيل من الخريطة".
ويقول محمد النجار (33 سنة) من مخيم جباليا، "فوجئت بحجم الدمار الحاصل في العدوان الأخير على مخيم جباليا. لا معالم للدور. كلها متداخلة وعبارة عن ركام. لا توجد شوارع كأن زلزالاً حصل، كله انتقام من الناس"، مضيفاً أن "لا مقومات حياة في جباليا، فلا مياه ولا طرق ولا خدمات، حتى المستشفيات تم تخريبها وتدمير مولداتها التي تعمل عليها في كمال عدوان".
وخلال الأسابيع الأخيرة، نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف كثيفة على هذه المنطقة من قطاع غزة.
وشاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في الأيام الأخيرة تدفق عدد كبير من الفلسطينيين إلى هذا المخيم الواقع في شمال القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً مطبقاً، في محاولة للعثور على منازلهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وكان رجال ونساء وأطفال يسيرون وسط شارع تنتشر فيه أنقاض مبانٍ مدمرة، في وقت وضعت بعض العائلات فرشاً وألواحاً من الكرتون على عربات تجرها حمير، بينما حمل آخرون لوازمهم على أكتافهم.
لكن على رغم الدمار الواسع النطاق، يقول محمد النجار إن السكان "مصرّون" على العودة لديارهم.
ويوضح أن "لدى الناس إصراراً على العودة لدورهم وإقامة خيام وعرائش فوق الركام وإعادة الحياة إلى جباليا. هناك خوف من عودة الاحتلال مرة ثانية وثالثة، لكن سنبقى في أرضنا ولن نغادرها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي إن القتال في جباليا "ربما هو الأعنف" منذ بدء الحرب.
وعُثر على جثث سبعة رهائن في المنطقة في مايو (أيار) الماضي، وتجدد القتال عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة أن جنوده "أنهوا مهمتهم" في شرق جباليا.
ويؤكد محمد النجار أنه ما زال يسمع أصوات طلقات نارية ونيران المدفعية في الشرق، ويقول "نسمع في كل وقت قصفاً مدفعياً ورصاصاً يطلق من شرق جباليا، الناس سيظلون في المخيم".
ويقول محمود عسلية (50 سنة) من جباليا بدوره "لم أرَ حجم الدمار الموجود في جباليا من قبل، فهو دمار ونسف منازل بالكامل في مربعات سكنية. في منطقة جباليا، كل بيت إما أُحرق وإما قُصِف بالمدفعية والدبابات وصواريخ الطائرات أو نُسف. ليس هناك بيت إلا تعرض لقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي".
ويضيف أنه "عدنا إلى البيت فرأيناه هيكلاً من أعمدة أسمنت مهشمة ومدمرة... على رغم كل هذا سنبقى في جباليا".
ويتابع أن "المعارك بين المقاومة والجيش كانت عنيفة والجيش تعرض للأذى، مما دفعه إلى الانتقام من البيوت والناس العزل. لن نغادر جباليا مهما فعل الاحتلال الإسرائيلي".
من جهتها، قالت سعاد أبو صلاح (47 سنة) من مخيم جباليا "تعبنا من نزوح إلى نزوح. الحرب دمرت حياتنا وحياة أطفالنا. يكفي قصف وضرب وموت، جباليا مُحيت من الخريطة"، وأردفت "نريد أن نعيش مثل الناس في العالم. نحتاج إلى حل ووقف الحرب والعيش بسلام".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات