Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إلغاء إطلاق أول رحلة مأهولة لـ"ستارلاينر" للمرة الثانية

قبل أقل من 4 دقائق على موعده في انتكاسة جديدة لـ"بوينغ"

مجمع الإطلاق 41 قبل إطلاق ستارلاينر في مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال، فلوريدا في 1 يونيو 2024 (أ ف ب)

ملخص

قبل 10 أعوام، طلبت وكالة "ناسا" مركبتين جديدتين من شركتي "بوينغ" و"سبايس إكس" الأميركيتين لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية، حتى تتوقف عن الاعتماد على المركبات الروسية.

ألغيت عملية إطلاق مركبة "ستارلاينر" الفضائية من "بوينغ"، أمس السبت، قبل أقل من أربع دقائق على وقت الإطلاق بسبب مشكلة تقنية لم تتضح على الفور، وفق ما أعلن المعلقون خلال البث المباشر لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

وهذه المرة الثانية خلال شهر التي تؤجل فيها عملية إطلاق هذه المهمة التي من شأنها السماح لـ"ستارلاينر" بنقل رواد "ناسا" إلى محطة الفضاء الدولية للمرة الأولى.

وكان من المقرر أن تقلع المركبة، السبت، عند الساعة 12:25 من كيب كانافيرال في فلوريدا (16:25 ت غ).

وأخذ عضوا طاقم "ستارلاينر"، رائدا الفضاء المخضرمان التابعان لـ"ناسا" بوتش ويلمور وسوني وليامز، صباح السبت، موقعيهما في كبسولة ستارلاينر.

وقبل 10 أعوام، طلبت وكالة "ناسا" مركبتين جديدتين من شركتي "بوينغ" و"سبايس إكس" الأميركيتين لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية، حتى تتوقف عن الاعتماد على المركبات الروسية.

وبينما تؤدي "سبايس إكس" منذ أربعة أعوام دور الناقل إلى الفضاء، واجهت "بوينغ" سلسلة من الانتكاسات أدت إلى سنوات من التأخير.

وبعد أن عانت الشركة الأميركية، أخيراً، مشكلات مرتبطة بالسلامة في طائراتها المدنية، كانت تراهن على سمعتها في هذه المهمة الاختبارية التي يفترض أن تثبت أن مركبتها آمنة، قبل بدء مهامها بشكل منتظم إلى محطة الفضاء الدولية.

أهمية كبيرة

وهذه المهمة تحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى ناسا أيضاً، إذ إن توافر مركبة ثانية كان سيسمح لها بتحسين إدارة أي حالات طارئة قد تقع.

مطلع الشهر الماضي، ألغي إطلاق "ستارلاينر" في اللحظات الأخيرة، بينما كان رائدا الفضاء في موقعهما للانطلاق داخل المركبة، بسبب مشكلة في صمام الصاروخ، جرى إصلاحها لاحقاً.

ورصد بعد ذلك تسرب محدود للهيليوم في المركبة، لكن "بوينغ" و"ناسا" قررتا عدم إصلاح هذا العطل لأن ذلك يتطلب فصل "ستارلاينر" عن منصة الإطلاق.

وقال رئيس برنامج الرحلات الفضائية المأهولة التجارية في "ناسا" ستيف ستيتش، الجمعة، "نعتقد أن بإمكاننا إدارة هذا التسرب، من خلال مراقبته قبل الإقلاع، وحتى في حال ازدياده خلال الرحلة".

الانتكاسة الأحدث

وهذه الانتكاسة هي الأحدث في سلسلة مفاجآت غير سارة واجهتها "بوينغ".

في عام 2019، وخلال أول اختبار غير مأهول، لم تتخذ الكبسولة مسارها الصحيح وعادت إلى الأرض من دون بلوغ محطة الفضاء الدولية.

وسنة 2021، عندما كان الصاروخ موجوداً على منصة الإطلاق، طرأت أعطال أعاقت عمل صمامات الكبسولة، مما تسبب في تأجيل آخر للمهمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونجحت المركبة، أخيراً، في الوصول فارغة إلى محطة الفضاء الدولية في مايو (أيار) 2022.

ورصدت مشكلات أخرى لاحقاً، خصوصاً في المظلات التي كانت تبطئ الكبسولة خلال عودتها إلى الغلاف الجوي، مما تسبب مرة جديدة في إرجاء الرحلة المأهولة الأولى.

وسبق لبوتش ويلمور (61 سنة) وسوني وليامز (58 سنة) أن زارا محطة الفضاء مرتين، بواسطة مكوك فضائي ثم مركبة روسية من طراز "سويوز".

ولم ينقل سوى عدد قليل من المركبات الأميركية رواد فضاء في السابق.

وبعد وقف العمل ببرنامج المكوك الفضائي عام 2011، اعتمد رواد "ناسا" على مركبات "سويوز" الروسية.

تفوق "سبايس إكس"

وكانت "ناسا" وقعت عام 2014 عقوداً بمبالغ ثابتة مع "سبايس إكس" (2.6 مليار دولار) و"بوينغ" (4.2 مليار دولار) لتطوير المركبتين الفضائيتين.

وتفوقت "سبايس إكس" على "بوينغ" من خلال نقلها رواد فضاء للمرة الأولى في إحدى مركباتها إلى محطة الفضاء في 2020.

وبمجرد تشغيل "ستارلاينر"، ترغب "ناسا" في التناوب بين مركبتي "سبايس إكس" و"بوينغ" لنقل الرواد إلى المحطة.

ومع اقتراب خروج محطة الفضاء الدولية من الخدمة عام 2030، ستستخدم مركبات "سبايس إكس" و"بوينغ" لنقل البشر إلى محطات فضائية خاصة مستقبلية، بدأت شركات كثيرة تخطط لبنائها.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم