Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

99 مليون مكسيكي يختارون أول رئيسة لبلادهم

الأوفر حظاً هي مرشحة اليسار الحاكم كلاوديا شينباوم من حركة "التجديد الوطني"

تتفوق مرشحتان من اليسار ويمين الوسط بفارق كبير عن أقرب المنافسين (أ ف ب)

ملخص

سيكون على الرئيسة المنتخبة أيضاً تعزيز دولة الرفاهية الاجتماعية في سياق موازنة آخذة في التدهور، إذ تشير التوقعات إلى عجز بنسبة 5.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، وهو الأكبر منذ عقود.

يستعد نحو 100 مليون ناخب اليوم الأحد في المكسيك لاختيار أول رئيسة في تاريخ أكبر دولة ناطقة بالإسبانية في العالم، حيث تسجل الأمم المتحدة ما بين تسع و10 حالات قتل لنساء يومياً.

وطغى العنف على الحملة الانتخابية، إذ قتل ما لا يقل عن 25 مرشحاً للانتخابات المحلية في هذا البلد الذي يقوضه عنف عصابات المخدرات، وهو أيضاً أكبر شريك تجاري عالمي للولايات المتحدة.

والمرشحة الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية هي مرشحة اليسار الحاكم كلاوديا شينباوم من حركة "التجديد الوطني" (مورينا).

وخلال حملة انتخابية استمرت ثلاثة أشهر، كانت رئيسة بلدية مكسيكو السابقة (2018-2023) تتقدم بانتظام، بمتوسط 17 نقطة في استطلاعات الرأي، على منافستها المرشحة عن يمين الوسط سوتشيتل غالفيس، المدعومة من ائتلاف من ثلاثة أحزاب.

وتفتح مراكز الاقتراع الأولى الساعة 08.00 بالتوقيت المحلي (13.00 بتوقيت غرينتش) في شبه جزيرة يوكاتان (جنوب شرق)، ثم بعد ساعة في وسط البلاد، بما في ذلك في العاصمة مكسيكو، إذ يسعى اليسار إلى الاحتفاظ برئاسة البلدية.

وتتفوق المرشحتان بفارق كبير على مرشح الوسط خورخي ألفاريس ماينيس (38 سنة).

وسجل نحو 99 مليون ناخب في أكبر انتخابات على الإطلاق في تاريخ ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية بعد البرازيل.

وإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، دعي المقترعون إلى تجديد الكونغرس ومجلس الشيوخ واختيار حكام في تسع من أصل 32 ولاية واختيار رؤساء البلديات.

وستعرف الاتجاهات الأولى للانتخابات الرئاسية بعد ساعات قليلة من إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي (00.00 بتوقيت غرينتش في مكسيكو).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت كلاوديا شينباوم (61 سنة) المدعومة بشعبية الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (70 سنة) "سندخل التاريخ"، وأضافت مخاطبة المكسيكيات اللاتي ينددن بهيمنة مجتمع ذكوري "إنه زمن النساء وزمن التحول، ذلك يعني العيش من دون خوف والتحرر من العنف".

وتفيد هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأنه كل يوم يقتل ما معدله تسع إلى 10 نساء في المكسيك.

من جهتها، تندد سوتشيتل غالفيس وهي من عائلة متواضعة ووالدها من السكان الأصليين ورئيسة شركة، بفشل السياسة الأمنية للحكومة المنتهية ولايتها متحدثة عن "مقتل 186 ألف شخص وفقدان 50 ألفاً" منذ 2018.

وقالت بلانكا سوسا (31 سنة) وهي بائعة في متجر في زوكالو، أكبر ساحة في المكسيك، "أن تكون امرأة في منصب رئيس البلاد هو أمر محفز، فهذا بمثابة دليل على أن ذلك ممكن".

وتعتقد سوسا أن مرشحتها كلاوديا شينباوم ستواصل السياسة الاجتماعية للرئيس المنتهية ولايته الذي "قام بأمور جيدة مثل زيادة الحد الأدنى للأجور ومساعدة المسنين".

لكن بخلافها، سيصوت ريكاردو سانشيز، وهو تاجر يبلغ 55 سنة في مونتيري (شمال) لمصلحة سوتشيتل غالفيس على "رؤيتها للأعمال".

ستكون مكافحة عنف "الكارتيلات" والعصابات التحدي الأول للرئيسة المستقبلية وفقاً لمايكل شيفتر الباحث في مركز "ديالوغو إنترأميريكانو" للبحوث ومقره في واشنطن.

في المجموع قتل نحو 450 ألف شخص في المكسيك منذ عام 2006 عندما أرسل الرئيس السابق فيليبي كالديرون الجيش لمحاربة العصابات.

وتعهدت شينباوم مواصلة السياسة الحالية القائمة على مكافحة أسباب العنف بدلاً من القمع الشامل، مع محاربة سياسة "الإفلات من العقاب"، فيما وعدت غالفيس بوضع حد للتساهل مع الكارتيلات.

وسيكون على الرئيسة المنتخبة أيضاً تعزيز دولة الرفاهية الاجتماعية في سياق موازنة آخذة في التدهور، إذ تشير التوقعات إلى عجز بنسبة 5.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، وهو الأكبر منذ عقود.

وسيتعين عليها كذلك إدارة العلاقة الثنائية الحساسة والمعقدة مع الولايات المتحدة، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا شائكة مثل تهريب المخدرات والهجرة عبر الحدود.

ويفترض أن يعاود البلدان التفاوض في عام 2026 في شأن معاهدة التجارة الحرة التي توحدهما مع كندا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار