Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"بريكست"... غائب أم مغيب عن الحملات الانتخابية في بريطانيا؟

حصري: يدعم الناخبون مايكل هيزلتاين في مطالبته بأن تكون علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي في صدارة حملات الأحزاب في الانتخابات المقبلة

أظهر الاستطلاع أن تصويتاً على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في حال إجرائه غداً سيفضي إلى نتيجة مختلفة تماماً ( أ ف ب/ غيتي)

ملخص

نتيجة الاستطلاع أظهرت انتصاراً لمصلحة انضمام المملكة المتحدة إلى الكتلة مرة أخرى وذلك بنسبة 61 في المئة في مقابل رفض 39 في المئة

يدعم الناخبون زعم اللورد مايكل هيزلتاين بأن الانتخابات العامة المقبلة قد تكون "واحدة من أقل الانتخابات نزاهة" في التاريخ لأن الأحزاب الرئيسة لن تناقش علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي.

استطلاع الناخبين الذي أجرته مؤسسة "وي ثينك" We Think للاستطلاعات وجد أن ما يقارب ستة من كل 10 ناخبين (58 في المئة) يعتقدون أن "بريكست" وعلاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي يجب أن يكونا إحدى المسائل الرئيسة في الانتخابات.

وجاء الاستطلاع الذي شمل ألفاً و242 ناخباً وأجري بتكليف من "الحركة الأوروبية في المملكة المتحدة" المؤيدة للاتحاد الأوروبي في إثر مقالة نشرها نائب رئيس الوزراء السابق اللورد هيزلتاين في "اندبندنت"، الأسبوع الماضي، والتي حذر فيها أن مناقشة أي مسألة داخلية من دون ربطها بـ"بريكست" بات أمراً غير ممكن.

وكتب القيادي النافذ والمخضرم في حزب المحافظين: "نحن الآن في بداية ما أتوقع أن تكون الانتخابات الأقل نزاهة في العصر الحديث"، ليضيف، "ما هي المسائل التي يجب أن تناقشها هذه البلاد؟ حالة اقتصادنا ودفاعنا وبيئتنا، والحاجة إلى تعزيز المساواة في مجتمعنا، والسيطرة على الهجرة واستعادة مكانة بريطانيا في العالم. ليس من الممكن معالجة أي من هذه المسائل بصدق بمعزل عن علاقتنا مع أوروبا. ومع ذلك، من المحظور التطرق إلى هذه العلاقة".

 

ويبدو أن مشاعره ترددت في الاستطلاع الذي شمل 51 في المئة من أشخاص صوتوا لمصلحة مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي و49 في المئة ممن صوتوا لمصلحة بقائها من بين أولئك الذين تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على "بريكست" عام 2016.

وأظهر الاستطلاع أن تصويتاً على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في حال إجرائه غداً سيفضي إلى نتيجة مختلفة تماماً، إذ قال 48 في المئة إنهم سيصوتون لانضمام بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي مرة أخرى، وقال 31 في المئة إنهم سيختارون البقاء خارج الاتحاد الأوروبي. وعند استثناء الإجابات "لا أعرف" و"لن أصوت" و"غير متأكد"، ستمثل النتيجة انتصاراً لمصلحة انضمام المملكة المتحدة إلى الكتلة مرة أخرى وذلك بنسبة 61 في المئة في مقابل 39 في المئة.

وأظهر الاستطلاع أيضاً موافقة على تأكيد اللورد هيزلتاين على أن هذه الانتخابات قد تكون "الأقل نزاهة" في العصر الحديث، إذ قال 40 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنها قد تكون كذلك في حين عارض الفكرة 15 في المئة.

ولم يرفض سوى 31 في المئة الفكرة القائلة إن "بريكست" يجب أن يكون أحد أهم المسائل في الحملات الانتخابية مقارنة بـ58 في المئة وافقوا على الفكرة، بل إن ناخبي حزب المحافظين بصورة عامة، 38 في المئة، وافقوا على أن المسألة مهمة، في حين خالفهم 30 في المئة. في المقابل، رفض ناخبو "حزب الإصلاح" فحسب، بصورة عامة، من بين الأحزاب السياسية المختلفة، أهمية هذا الأمر.

 

بصورة عامة، اتفقت الفئات العمرية كلها على أن "بريكست" مسألة مهمة، وسجل العدد الأكبر في صفوف الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، لترتفع النسبة إلى 65 في المئة عند استثناء الإجابة "لا أعرف". وبصورة عامة، وافق 62 في المئة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة على أهمية "بريكست".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت سيسيليا جاسترزيمبسكا، رئيسة "حركة الشباب الأوروبي في المملكة المتحدة"، "كان لانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أثر مدمر في الفرص المتاحة للشباب، ولا سيما انسحابنا من برنامج تبادل الطلاب ’إيراسموس بلس‘. إن البيانات واضحة. لن يقف الشباب البريطانيون مكتوفي الأيدي فيما مستقبلهم على المحك". وأضافت، "يجب كسر الصمت حول العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتفاق على التعاون بيننا يجب أن يتسم بالمعقولية وحسن النية. تتطلع 'حركة الشباب الأوروبي في المملكة المتحدة' إلى قيام حكومة جديدة من شأنها أن تعزز بصورة هادفة العلاقات مع جيراننا الأوروبيين".

وقال الدكتور مايك غالسوورثي، "رئيس الحركة الأوروبية في المملكة المتحدة"، "بدلاً من مناقشة مستقبل الشباب، يعرض عليهم أداء الخدمة الوطنية. إنها لخيانة لأجيالنا الشابة أن يسعى كلا الحزبين الرئيسين إلى تجنب أي نقاش حول المستقبل الأوروبي الذي يريد شبابنا التحدث عنه... إذا سألتم الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة عما يريدون – تريد الغالبية الساحقة منهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتريد إجراء مناقشة حول العلاقة بين المملكة المتحدة وأوروبا الآن في هذه الانتخابات. لقد حان الوقت للسماح للشباب بالكفاح من أجل مستقبلهم بدلاً من إجبارهم على التدريب على القتال لمصلحة بلاد لا تصغي إليهم".

© The Independent

المزيد من متابعات