ملخص
وأبقى حزب العمال على تقدم بأكثر من 10 نقاط في استطلاعات الرأي على مدى نحو 18 شهراً، مما قد يؤشر إلى أن البريطانيين ضاقوا بحزب المحافظين الذي يتولى الحكم منذ 14 عاماً.
يتواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر اليوم الثلاثاء، في أول مناظرة تلفزيونية بينهما في حملة للانتخابات العامة المقررة في يوليو (تموز) المقبل.
وتنطلق المناظرة التي ستقام أمام الجمهور عند الساعة التاسعة مساءً (20:00 بتوقيت غرينتش)، وستشكل أول اختبار مباشر عبر الشاشة بين رئيس الوزراء ومنافسه الذي ترجح استطلاعات الرأي أن يخرجه من داونينغ ستريت بنتيجة انتخابات الرابع من يوليو.
وستبث المناظرة عبر "آي تي في"، إحدى أكثر القنوات التلفزيونية مشاهدة في المملكة المتحدة. وسيقوم سوناك وستارمر خلالها بعرض مواقفهما في شأن قضايا شتى، وتلقي أسئلة من الناخبين.
وتشكل هذه المناظرة فرصة لسوناك لمحاولة تقليص التقدم الكبير الذي يتمتع به حزب العمال في استطلاعات الرأي، والذي بقي على حاله منذ أعلن رئيس الوزراء قبل أسبوعين موعد الانتخابات العامة في بريطانيا.
مساعي سوناك إلى اللحاق بستارمر
وأبقى حزب العمال على تقدم بأكثر من 10 نقاط في استطلاعات الرأي على مدى نحو 18 شهراً، مما قد يؤشر إلى أن البريطانيين ضاقوا بحزب المحافظين الذي يتولى الحكم منذ 14 عاماً.
وقدم سوناك (44 سنة) سلسلة من الوعود الجذابة في الأيام الأولى للحملة الانتخابية مع محاولته تثبيت دعائم قاعدته اليمينية المؤيدة له، واستعادة مؤيدين يميلون للمعارضة.
وأكد رئيس الوزراء أنه سيعيد في حال فوزه بالانتخابات اعتماد صورة من صور الخدمة العسكرية لمن يبلغون الـ18 من العمر، وتوفير حماية أكبر لمداخيل المتقاعدين، وتعديل قانون المساواة بحسب الجنس.
من جهته اعتمد ستارمر (61 سنة) مقاربة أكثر تحفظاً إلى الآن بهدف الإبقاء على تقدمه، وسعى إلى طمأنة الناخبين بأن حزب العمال سيدير بصورة مسؤولة الاقتصاد والسياسة الدفاعية.
وستدير مناظرة اليوم مذيعة الأخبار جولي إتشينغام التي سبق لها القيام بذلك خلال ثلاث دورات انتخابات سابقة في 2015 و2017 و2019.
وستكون هذه المناظرة الأولى في سلسلة من النقاشات التلفزيونية بصيغ مختلفة، سيجريها القادة السياسيون في المرحلة التي تسبق الانتخابات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
سلسلة مناظرات
وستستضيف هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مناظرة ثانية بين ستارمر وسوناك في نوتينغهام بوسط إنجلترا في الـ26 من يونيو (حزيران) الجاري.
كما ستجري "بي بي سي" مناظرة الجمعة المقبل بين مسؤولين بارزين في حزبي العمال والمحافظين، إضافة إلى شخصيات من أحزاب أصغر حجماً مثل الديمقراطيين الليبراليين والحزب الوطني الاسكتلندي والخضر وغيرها.
وفي الـ20 من يونيو ستستضيف "بي بي سي" كذلك برنامجاً خاصاً يمتد ساعتين بمشاركة قادة أربعة أحزاب أبرزها "العمال" و"المحافظون"، سيجيب كل منهم لمدة 30 دقيقة عن أسئلة من جمهور حاضر في الاستوديو.
بدورها تستضيف "آي تي في" مناظرة ثانية بين أحزاب مختلفة في الـ13 من يونيو.
وتأتي هذه المواعيد التلفزيونية على رغم أن استطلاعات الرأي تؤشر إلى ضعف اهتمام الناخبين بها، مما يعكس إلى حد ما لا مبالاة أوسع يبديها الناخبون حيال الخصمين الأساسيين اللذين يتواجهان بصورة شبه أسبوعية في البرلمان.
وأظهر استطلاع لـ"يوغوف" الأسبوع الماضي أن ثلث الناخبين فقط يهتمون بمتابعة مناظرة ثنائية، في حين أن أربعة في المئة فقط من المستطلعين أبدوا اهتمامهم بحضور أكثر من خمسة نشاطات من هذا النوع.