Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسلح أطلق النار على سفارة أميركا في لبنان "نصرة لغزة"

الجيش اللبناني أفاد بأن مطلق النار يحمل الجنسية السورية وشبهات بانتمائه لـ "داعش"

ملخص

بيان للجيش اللبناني على منصة "إكس" أفاد بأن السفارة الأميركية في منطقة عوكر تعرضت لإطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية، فرد عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار.

تعرضت السفارة الأميركية في لبنان، والقائمة في منطقة عوكر شرق العاصمة بيروت، لإطلاق نار كثيف صباح اليوم، قال شهود عيان إنه دام نحو نصف ساعة.

وقد تضاربت الأنباء حول عدد منفذي الهجوم بين شخص منفرد أو أكثر، وأفادت وسائل إعلام بأن مجموعة مسلحة من ثلاثة عناصر هاجمت السفارة، فيما تأكدت إصابة أحد المهاجمين ونقله إلى المستشفى، وكما أصيب شخصان من حرس السفارة بشكل طفيفة، كما تحدثت معلومات عن توقيف الجيش اللبناني أحد مطلقي النار. 

وبعد ساعات من وقوع الهجوم، كشفت وسائل إعلام بتوقيف سوريين ولبنانيين في البقاع شرق لبنان حيث كان يقيم مطلق النار، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي قوله إنه فعل ذلك "نصرةً لغزة".

وفي السياق أعلنت مديرية أمن الدولة، بالتنسيق مع مديرية المخابرات، أنها أوقفت في بلدة مجدل عنجر البقاعية، شقيق مطلق النار على السفارة وهو من الجنسية السورية، بناء لإشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، وأودع السلطات المختصة وبوشرت التحقيقات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسائل إعلام لبنانية كشفت أن مطلق النار سوري الجنسية ويدعى قيس فراج وهو مسجل في مفوضية اللاجئين، فيما تبين من الصور المتداولة له وجود شعار تنظيم "داعش" على جعبة البندقية التي كان يرتديها خلال إطلاق النار، فيما لم يتم تأكيد بعد وقوف التنظيم وراء هذا الهجوم.

بيان للجيش اللبناني على منصة "إكس" أفاد بأن السفارة الأميركية تعرضت لإطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية، فرد عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة. فيما تجري المتابعة لتحديد ملابسات الحادثة.


بدورها، قالت السفارة الأميركية في بيروت في منشور على منصة "إكس" إنه في تمام الساعة 8:34 صباحاً تم الإبلاغ عن إطلاق النار من أسلحة خفيفة قرب مدخل السفارة، فيما يتم التنسيق حالياً مع السلطات اللبنانية حول ملابسات الهجوم.
 


وأضافت السفارة أن "التحقيقات جارية ونحن على تواصل وثيق مع جهات إنفاذ القانون في لبنان". 

رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي علق على حادثة إطلاق النار وقال إن الوضع مستتب التحقيقات بدأت لمعرفة ملابسات الحادث وتوقيف المتورطين. 

من جانبه، دان وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب الاعتداء على السفارة، وقال إن بلاده ملتزمة بحماية مقرات البعثات الدبلوماسية العاملة في بيروت وفقاً لالتزاماتها واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

توقيت الهجوم ودلالاته 

الضابط اللبناني السابق والخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية خالد حمادة علق على الهجوم، واعتبر في حديث لـ "اندبندنت عربية" أنه لا شك أن الهجوم على السفارة يحمل دلالات عدة وخصوصاً في هذا التوقيت، على رغم تضارب الأنباء عن عدد من نفذ الهجوم إن كان شخصاً منفرداً أو مجموعة مسلحين، لكن هجوماً مماثلاً على السفارة الأميركية، والتي يعلم القاصي والداني في لبنان كم هي محصنة أمنياً، هو هجوم مخطط وهادف وليس عبثياً.

وتابع "في المعلومات الأولية المتوافرة، يثبت تمشيط محيط السفارة أن البحث جارٍ عن مسلحين آخرين، وهذا يدل على خطورة ما حصل وربما سيحصل، فإن تأكد أن مجموعة نفذت الهجوم ولم تتمكن القوى الأمنية من توقيفها، فهذا يعني أن هناك اختراقاً أمنياً كبيراً في محيط السفارة وأن هناك مسلحين يجدون أماكن يختبئون بداخلها. وهذا يطرح مجموعة تحديات حول ما إذا كان محيط السفارة آمناً أم لا، وبالتالي ما إذا كانت الإجراءات المتخذة كافية أو ربما تحتاج إلى تعديلات".

وعن البعد السياسي لهذا الهجوم، اعتبر حمادة أن السفارة الأميركية الموجودة في منطقة أمنية في لبنان تعد من أهم المقرات الأمنية الأميركية في الشرق الأوسط، وما يحصل لا يمكن فصله عن الواقع السياسي والأمني في المنطقة، أي ما حصل متصل بالحرب في غزة وبأحداث الجنوب اللبناني، وكذلك متصل بسياق التفاوض لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وربما حتى بما يتعلق بالترتيبات الأمنية المتعلقة بالقرار 1701 في الجنوب اللبناني، بالتالي الهجوم على السفارة ربما لإيصال رسالة أو تحذير بأن إسرائيل ليست وحدها في خطر وإنما أميركا أيضاً.

استهدافات سابقة 

السفارة الأميركية في لبنان كانت تعرضت في سبتمبر (أيلول) الماضي لإطلاق نار من دون تسجيل إصابات، وقيل حينها إن خلافات شخصية بين مطلق النار وحراس السفارة وراء العملية. 

واستهدف تفجير بسيارة مفخخة مبنى تابعاً للسفارة في عوكر في 20 سبتمبر عام 1984، أدى الى مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، وحملت واشنطن "حزب الله" المسؤولية عنه.

فيما نقلت واشنطن سفارتها من بيروت إلى عوكر في أعقاب هجوم انتحاري استهدفها في عام 1983، وأدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصاً. 

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي