Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحدى نظرية عن غمر الأرض بالمحيطات قبل 4 مليارات عام

اكتشاف جديد يزعم أن المياه الصافية وجدت على سطح كوكبنا قبل 500 مليون عام من الاعتقاد السائد

قاس العلماء تراكيب الأوكسجين المحتبسة في معدن زيركون الموجود في بعض أقدم الصخور في الكتل القارية قبل ما يتراوح بين 3.2 و4.2 مليار عام (آي ستوك)

ملخص

تعمق علماء في دراسة تراكيب ذرات الأوكسجين الموجودة في معدن زيركون وتوصلوا إلى أن المياه الصافية ظهرت على الأرض أبكر مما كان يعتقد بنحو 500 مليون عام.

ظهرت المياه الصافية التي تعتبر أساساً للحياة على الأرض، قبل أربعة مليارات عام، وذلك أبكر بـ500 عام من الاعتقاد السائد حتى الآن، وفق بعض الباحثين.

ويتحدى هذا الاكتشاف النظرية الراسخة حاضراً عن غمر الأرض بالمحيطات كلياً، قبل أربعة مليارات عام.

واستندت المعطيات الجديدة إلى تحليل بلورات قديمة أخذت من تلال "جاك هيلز" في منتصف غرب أستراليا الغربية. وتدعو إلى مراجعة التسلسل التاريخي لظهور المياه الصافية على الأرض، وإرجاعها إلى الوراء كي تغدو أقرب ببضع مئات ملايين الأعوام من زمن تشكل الأرض.

وقد عمد علماء إلى دراسة بنى الأوكسجين الموجودة في مادة "زيركون"، المعدن الذي تكون في بعض الصخور التي شكلت الكتل القارية المبكرة للأرض، قبل ما يتراوح بين 3.2 و4.2 مليار عام.

وكذلك عثروا على أدلة تشير إلى أن الصخور المنصهرة الساخنة التي تكونت مادة "زيركون" في بواطنها، قد لامست ماءً خلال عملية تكوينها.

وعلى الأرض، تتحرك المياه بين اليابسة والمحيطات والغلاف الجوي عبر عمليات عدة تشمل التبخر والترسب، ضمن ما يعرف باسم "دورة الماء".

وأثناء التاريخ المبكر للأرض، يعتقد بأن توافر الماء الصافي واستهلال تشكل "دورة الماء"، ربما أسهم في البيئات اللازمة لتطور الصور المبكرة للحياة على الأرض.

واستدراكاً، ليس من جزم في شأن زمن بداية "دورة الماء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأورد الزميل الباحث المساعد في "كلية الأرض والعلوم الكواكبية" التابعة لـ"جامعة كرتين"، الدكتور حامد جمال الدين أن "تفحص عمر البلورات الصغيرة لمعدن زيركون وتراكيب نظائر الأوكسجين فيها، أوصلنا إلى العثور على بصمات لنظائر خفيفة وغير عادية (من الأوكسجين) تعود إلى ما قبل أربعة مليارات من الأعوام". [النظائر هي ذرات لمادة معينة تكون متطابقة في تركيبها الأساسي، مع وجود فوارق في بعض مكوناتها].

ويعمل جمال الدين أستاذاً أكاديمياً مساعداً في "جامعة خليفة"، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أفاد بأن "مثل تلك النظائر الخفيفة من الأوكسجين، تتكون في الحالات النموذجية بسبب تأثير الماء الصافي الساخن في تراكيب الصخور على عمق بضعة كيلومترات تحت سطح الأرض. ويتحدى وجود الماء الصافي في تلك الأعماق من الأرض، النظرية السائدة عن انغمار الأرض بالمحيطات بالكامل قبل أربعة مليارات من الأعوام".

وبحسب العلماء، فإن صعود القشرة القارية (من بواطن الأرض)، ووجود الماء النقي، وبداية "دورة الماء" ربما سهلت تطور البيئات المطلوبة للحياة بعد تشكل الأرض بأكثر من 600 مليون عام.

ووفق المؤلف المساعد للدراسة الدكتور هوغو أولييروك، من "كلية الأرض والعلوم الكواكبية" في "جامعة كرتين"، فإن الاكتشاف سيشكل عنصراً حاسماً في فهم كيفية تكون الأرض وطريقة ظهور الحياة عليها.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم