Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القاهرة تتلقى "إشارات إيجابية" من "حماس" ومجزرة النصيرات تتفاعل

عشرات القتلى في قصف مدرسة بغزة وإسرائيل تزعم استهداف مجمع للحركة وتتحدث عن "َضربة دقيقة"

ملخص

فيما لا تزال واشنطن تضغط بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق أعلنت إسرائيل أنها لن توقف القتال خلال محادثات وقف إطلاق النار وشنت هجوماً جديداً على جزء من وسط قطاع غزة بالقرب من آخر مدينة لم تجتحها الدبابات بعد.

دعا بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا ودول أخرى حركة "حماس" التي تدير غزة، إلى قبول المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف دائم لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

ووفقاً للبيت الأبيض، شارك في البيان زعماء كل من الأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند.

وجاء في البيان "في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو قادة إسرائيل وكذلك حماس إلى تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإتمام هذا الاتفاق".

تلقت مصر "إشارات إيجابية" من حركة حماس بخصوص اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في الحرب الدائرة بينهما بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على ما ذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية.

وقال المسؤول، بحسب ما نقلت القناة المقربة من السلطات، "مصر تلقت إشارات إيجابية من حركة حماس تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن حماس "ستقدم ردها في شأن مقترح الهدنة خلال الأيام القادمة".

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن إسرائيل قصفت الخميس مدرسة تابعة لها في قطاع غزة "من دون سابق إنذار" بعد أن لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر منصة "إكس"، "تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا تحولت إلى ملجأ، لهجوم، هذه المرة في النصيرات في المناطق الوسطى، تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل من دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا". وأوضح لازاريني أن المنظمة الأممية كانت قد زودت الجيش الإسرائيلي إحداثيات الموقع الذي تقع فيه المدرسة.

ضربة مميتة

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أنه نفذ ضربة جوية "مميتة" على مدرسة تابعة للأونروا في منطقة النصيرات وسط غزة قال إنها تؤوي مجمعاً لـ"حماس"، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وصرحت مديرة الاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جولييت توما لرويترز أن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على مدرسة النصيرات يتراوح بين 35 و45، لكنها أضافت أن الأعداد لا يمكن تأكيدها في تلك المرحلة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "طائرات مقاتلة نفذت ضربة دقيقة استهدفت مجمعاً تابعاً لـ’حماس‘ داخل مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات"، مضيفاً أنه تم "القضاء" على عدد من المسلحين.

وأضاف البيان أن "إرهابيي حماس والجهاد الذين ينتمون إلى قوات النخبة وشاركوا في الهجوم الإجرامي على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول كانوا ينشطون في هذا المجمع".

وتابع أن "الإرهابيين قاموا بإدارة الإرهاب من منطقة المدرسة التي استغلوها واستخدموها مأوى لهم".
من جهته، أكد مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح استقبال 37 قتيلاً جراء الغارة على المدرسة، بينما تحدث المكتب الإعلامي لـ"حماس" في وقت سابق عن مقتل 27 شخصاً في الأقل وإصابة عشرات في الضربة التي استهدفت المدرسة، إذ جرى نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.

واتهمت حركة "حماس" الجيش الإسرائيلي بارتكاب "مجزرة مروعة".

وكان المستشفى أبلغ عن عطل في المولد الكهربائي في وقت سابق ليلاً، مما قد يؤدي إلى تعقيدات في تقديم العلاج للمصابين والمرضى.

وقبل الضربة الإسرائيلية استقبل المستشفى ما لا يقل عن 70 قتيلاً وأكثر من 300 جريح منذ أول من أمس الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في أعقاب الغارات الإسرائيلية على وسط غزة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.

اجتماع الدوحة 

وأمس الأربعاء عقد اجتماع في الدوحة "بين رئيس الوزراء القطري ورئيس الاستخبارات المصرية وحركة حماس، لبحث اتفاق هدنة في غزة وتبادل الرهائن والأسرى"، وفق مصدر مطلع على المفاوضات.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، المقيم في قطر، في بيان إن "الحركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل".

ولا تزال واشنطن تضغط بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق، واجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز مع مسؤولين كبار من قطر ومصر، اللتين تقومان بدور الوساطة، أمس الأربعاء في الدوحة لبحث مقترح وقف إطلاق النار.

وفي الوقت نفسه قالت إسرائيل إنها لن توقف القتال خلال محادثات وقف إطلاق النار، وشنت هجوماً جديداً على جزء من وسط قطاع غزة بالقرب من آخر مدينة لم تجتحها الدبابات بعد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا أول من أمس الثلاثاء "حماس"، "التي تتحمل مسؤولية كبيرة" إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي طرحه بايدن، بحسب قصر الإليزيه.

وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بـ"القضاء الكامل على السكان المدنيين" في غزة، مضيفاً "نحاول التأثير قدر الإمكان".

من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أن الدولة العبرية "جاهزة لشن عملية مكثفة للغاية" على الحدود مع لبنان، التي تشهد تبادل قصف شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني.

وحذرت الولايات المتحدة الأربعاء من "تصعيد" في لبنان، معتبرة أن اندلاع نزاع من شأنه فقط أن يضر بأمن اسرائيل.

وسار آلاف الإسرائيليين في شوارع القدس القديمة الأربعاء حاملين الأعلام الإسرائيلية، في أجواء متوترة ووسط تدابير أمنية مشددة على خلفية الحرب في قطاع غزة.

الجوع في غزة

من جهة أخرى قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الخميس إن تسعة من كل 10 أطفال في غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي، وأضافت "يونيسف" أنه "في قطاع غزة أدت أشهر من الأعمال القتالية والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي، مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم".
وذكرت أن خمس مجموعات من البيانات التي جمعت بين ديسمبر (كانون الأول) 2023 وأبريل (نيسان) 2024 وجدت أن تسعة من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون فقراً غذائياً حاداً، مما يعني أنهم يتغذون على مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم للبقاء على قيد الحياة.
وقالت "يونيسف" إن "هذا دليل على التأثير المروع للصراع والقيود في قدرة الأسر على تلبية احتياجات الأطفال الغذائية، وفي المعدل السريع الذي يتعرض الأطفال به لخطر سوء التغذية المهدد لحياتهم".
وتقول إسرائيل إنها لا تفرض أي قيود على الإمدادات الإنسانية للمدنيين في غزة، وألقت باللوم على الأمم المتحدة في بطء توصيل المساعدات قائلة إن عملياتها غير فعالة.
لكن مع ظهور شبح المجاعة في مناطق بغزة ووفاة بعض الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف، زاد حتى أقوى حلفاء إسرائيل من الضغوط عليها لبذل مزيد من الجهود للسماح بدخول الطعام.
ولتلبية الحد الأدنى من التنوع الغذائي من أجل التنمية الصحية، يجب أن يستهلك الأطفال أغذية من خمس في الأقل من ثماني مجموعات غذائية تحددها درجة التنوع الغذائي التي تستخدمها "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية.
وتشمل الرضاعة الطبيعية والبيض ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والأسماك من بين مجموعات أخرى.
وقالت "يونيسف" إن 27 في المئة من الأطفال على مستوى العالم يعانون فقراً غذائياً حاداً في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو ما يصل إلى 181 مليون طفل دون سن الخامسة.

تهمة تمويل الإرهاب

إلى ذلك وجّهت تهمة تمويل الإرهاب والتواطؤ في محاولات اغتيال إلى فلسطيني ثلاثيني في باريس يشتبه في صلته بهجمات ضد إسرائيليين في الضفة الغربية مطلع العام 2023، وفق ما أفاد مصدر وكالة الصحافة الفرنسية مطلع على القضية.

ويحاكم هذا الفلسطيني بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية بهدف التحضير لجرائم اعتداء على أشخاص وتمويل الإرهاب والتواطؤ في محاولات اغتيال تتعلق بتنظيم إرهابي، وفق ما أكدت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب (بْنات) للوكالة ووضع في الحبس الاحتياطي.

ولم يرغب محاميه إيمانويل دو دينشان الذي اتصلت به وكالة الصحافة الفرنسية في التعليق.

وأجريت التحقيقات في إطار تحقيق فتحته النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في 28 ديسمبر (كانون الأول) 2023، بحسب "بْنات".

وأشار المصدر المطلع إلى أن هذا التحقيق فتح بعد تبليغ من القضاء الإسرائيلي للسلطات الفرنسية.

وأوضح أن المتهم فلسطيني يبلغ حوالى 35 عاماً من العمر ويعيش في فرنسا منذ سنوات عدة، وقدمه الادعاء على أنه عضو في "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة فتح التي يزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويشتبه في صلته بهجمات ضد إسرائيليين في الضفة الغربية مطلع العام 2023 وفي أنه أرسل أموالاً إلى "الكتائب"، بحسب المصدر.

وفي هذه القضية التي جرت فيها الوقائع في الخارج، يحق للقضاء الفرنسي التحقيق بسبب مكان إقامة المتهم في فرنسا، وفق المصدر.

و"كتائب شهداء الأقصى" مدرجة على قائمة المنظمات التي يصنّفها الاتحاد الأوروبي "إرهابية"، منذ العام 2002.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات