أعلنت وزارة النفط العراقية توقيع العراق عقد مع شركة النفط البحري الوطنية الصينية "سنوك" لإجراء مسح سيزمي في منطقتي استكشاف نفطيتين.
بموجب هذا العقد سيشمل المسح السيزمي منطقة بحرية في الخليج العربي وأخرى بالقرب من الحدود مع إيران، بحسب المتحدث بإسم الوزارة عاصم جهاد الذي كشف أن هذا المسح سيكون الأول من نوعه في المياه العراقية في الخليج.
وبالتزامن أبرمت شركتا نفط البصرة والحفر العراقية اتفاقاً تحفر بموجبه الأخيرة 40 بئراً في حقل مجنون النفطي بمحافظة البصرة الجنوبية، ما يعني تطوير الحقل، الذي تديره الحكومة العراقية، وزيادة في الإنتاج إلى 450 ألف برميل يومياً من 240 ألفاً عام 2012.
ما هو المسح السيزمي؟
المسح السيزمي المعروف بإسم المسح الزلزالي هو أداة عمليّة لتكوين معلومات كافية عن الطبقات الجيولوجية الموجودة تحت الأرض لمنطقة معينة والتركيبات النفطية الموجودة فيها، قبل البدء بعمليات الحفر وإستخراج النفط.
تستعمل هذه التقنية اليوم بشكل كبير في المناطق ذات التضاريس الجغرافية الصعبة، كقعر البحار والمناطق الصحراوية أو الجليدية القطبية.
يقوم المسح السيزمي على إفتعال هزات أرضية إصطناعية لتوليد موجات بين الطبقات المختلفة للأرض، وهو ما يسمى بالمسح الإهتزازي الانعكاسي، فيتم توليد الهزة من سطح الأرض إلى باطنه فترتد بطريقة الانعكاس.
ومع هذه التقنية يتم إرسال إشارة صوتية الى سطح الأرض من خلال الطبقات التي تولّدت، وبعد درس هذه الإشارة يمكن تفسير البيانات ومعرفة شكل الطبقات الموجودة تحت الأرض والحواجز الموجودة.
وفي هذا المسح يُحدد الزمن اللازم للإرتداد أو الانعكاس عمق الطبقات التي ترتد منها الأمواج ويمكن أيضا معرفة أنواع الصخور الموجودة.
النفط العراقي والإنتاج المستقر
العراق هو ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك بعد المملكة العربية السعودية، ويمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم والمقدّر بحوالي 140 مليار برميل، وينتج يومياً ما يقارب 4.5 ملايين برميل يومياً.
الصادرات النفطية العراقية كانت ارتفعت في الأشهر الماضية، وقد بلغت 3.726 مليون برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بزيادة كبيرة عن الشهر السابق.
وينتج العراق حالياً كميات أقل من طاقته القصوى البالغة نحو 5 ملايين برميل يوميا، تماشيا مع الاتفاق المبرم قبل أسابيع بين "أوبك" وعدد من المصدّرين خارجها، من بينهم روسيا لكبح المعروض العالمي عبر خفض الإمدادات 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2019 بهدف تعزيز الأسعار.