Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تخفيف أحمال الكهرباء يرفع أسعار البيض والدواجن في مصر

زيادة 20 في المئة مع نفوق كميات كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة

 سعر كرتونة البيض يرتفع من مستوى 2.45 دولار إلى 2.8 دولار (رويترز)

ملخص

 أسعار كيلو الدواجن قفز من مستوى 1.6 دولار قبل تخفيف الأحمال إلى 2.3 دولار.

فيما تواصل الحكومة المصرية تحركاتها لاحتواء أزمة ارتفاعات الأسعار، شهدت أسعار الدواجن ارتفاعات جديدة خلال الأيام الماضية، إذ قفز سعر الكيلوغرام من مستوى 90 جنيهاً (1.9 دولار) إلى نحو 110 جنيهات (2.3 دولار).

وأرجع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر زيادة أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة الماضية بنسبة تصل إلى 20 في المئة، إلى خطة تخفيف الأحمال عبر قطع التيار الكهربائي لبضع ساعات بصورة يومية.

وفي تصريحات حديثة أشار نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر ثروت الزيني إلى "نفوق كميات كبيرة من الدواجن" نتيجة عدم قدرة المربين على توفير مولدات كهربائية، مشدداً على ضرورة وجود "نقاش وتنسيق" قبل اتخاذ أي قرار، ورؤية سلبياته وإيجابياته. وقال إن محاولة توفير العملة الصعبة من الدولار عبر قطع الكهرباء "ليست حلاً"، موضحاً أن "مصر ستضطر إلى استيراد الدواجن بالدولار من الخارج بسبب نفوق عدد كبير منها مع التوسع في خطة تخفيف الأحمال في ظل ارتفاع الحرارة".

وتابع "الأسعار قبل تخفيف الأحمال كانت قد وصلت إلى 77 جنيهاً (1.62 دولار) للدواجن البيضاء في المزرعة"، مستدركاً "لكن بعد نفوق عدد كبير منها وصلنا إلى 90 جنيه (1.89 دولار) من المزرعة، وبالتالي ارتفعت الأسعار بـ 20 في المئة".

وبالفعل تراجعت إمدادات الغاز الطبيعي الذي يساعد مصر في توليد الكهرباء، في وقت ارتفع الطلب على التيار الكهربائي بسبب الزيادة السكانية.

وبدأت مصر قطع الكهرباء مدة ساعة يومياً الصيف الماضي، وزادت المدة إلى ساعتين بداية هذا الصيف، وواجهت البلاد نقصاً في العملة الأجنبية اللازمة لتسهيل استيراد الغاز خلال العامين الماضيين.

زيادة 20 في المئة بأسعار الدواجن

وفي الوقت نفسه تسعى الحكومة المصرية إلى خفض فاتورة الدعم وهيكلة المنظومة بالكامل، وذلك منذ توقيع حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار في مارس (آذار) الماضي.

ورفعت الحكومة أسعار مجموعة واسعة من أنواع الوقود في مارس الماضي، ورفعت سعر الخبز المدعوم بنحو 300 في المئة في الأول من يونيو (حزيران) الجاري، وسط توقعات بتجدد أزمة ارتفاع معدل التضخم خلال الفترة المقبلة.

وقال الزيني إن "المزارع المنتجة في الدلتا ومختلف المناطق تأثرت سلباً بتخفيف أحمال الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة"، مشيراً إلى أن "درجة الحرارة المرتفعة سببت ارتفاعاً في الأسعار حتى 20 في المئة، إذ ارتفع سعر الكيلو من 78 جنيهاً (1.66 دولار) إلى 93 جنيهاً (1.98 دولار) في المزرعة". ولفت إلى أن سعر كرتونة البيض ارتفعت بنحو 17 جنيهاً (0.36 دولار) لتسجل مستوى 132 جنيهاً (2.8 دولار) بدلاً من 115 جنيهاً (2.45 دولار)، مع نفوق آلاف رؤوس الدواجن بسبب انقطاع الكهرباء، مؤكداً ضرورة التنسيق بين الحكومة واتحاد منتجي الدواجن لحل الأزمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع أن "المنتجين تأثروا وكان من المفترض أن يكون هناك تنسيق قبل اتخاذ قرارات تخفيف الأحمال".

في السياق ذاته قال رئيس شعبة صناعة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة سامح السيد إن انقطاع التيار الكهربائي يحدث منذ أعوام ولم يؤثر في الدواجن، مضيفاً أن هناك نسبة 10 في المئة نفوق في الدواجن بصفة عامة في المزارع بسبب الأوبئة. وأوضح أن التجار يستغلون انقطاع التيار الكهربائي ذريعة لرفع أسعار الدواجن، موضحاً أن بعض المزارع تبيع الدواجن النافقة بأسعار أقل من الحية، مشيراً إلى أن معظم من يعمل في صناعة الدواجن قديم ولديه خبرة كافية للتعامل مع الأزمات كافة وتتوافر لديهم مولدات كهربائية، مؤكداً أن انقطاع الكهرباء لا يمكن أن يكون له هذا التأثير بحيث يقضي على صناعة الدواجن ويرفع الأسعار. وأضاف السيد أن الحكومة المصرية تدعم صناعة الدواجن كصناعة وطنية، وتقدم الدعم للمزارع وللتجار من خلال توفير قروض ميسرة لشراء الثلاجات وغيرها.

ضغوط صعبة على شبكة الغاز

وفي ما يتعلق بأزمة تخفيف أحمال الكهرباء قال المتحدث باسم وزارة البترول المصرية حمدي عبدالعزيز إن ما شهدته الشبكة الإقليمية للغاز خلال الساعات الماضية كان لإجراء الصيانة الضرورية والوقائية التي يجب أن تحدث نتيجة ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة، مضيفاً "كان لا بد من أن يتم تخفيف الأحمال ساعة إضافية على الساعتين اليوميتين، وأعلنت وزارة الكهرباء والبترول الأمر من منطلق الشفافية". وأوضح أنه "على المواطنين أن يكونوا على دراية أن هناك تخفيف أحمال زيادة قليلاً نتيجة ظروف غير طبيعية، وبالتالي كان يجب علينا الحافظ على الضغوط في الشبكة القومية للغازات والضغوط في شبكة نقل الكهرباء". وقال إنه أصدر بياناً يوضح أن فترة تخفيف الأحمال ستزيد ساعة واحدة إضافية الثلاثاء الماضي وحسب، ولن تتكرر مرة أخرى من منطلق الشفافية، وأن الجميع يجب أن يعلم ما يحدث لأنها ظروف استثنائية. وأضاف أن "بعد انتهاء الظروف استثنائية ستبدأ تعود لنصابها الطبيعي مجدداً"، وقال إنه لهذا السبب أعلنت الوزارتان بياناً مشتركاً.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية أيمن حمزة إنه سيتم حصر توقيت تخفيف أحمال الكهرباء من الساعة الثالثة إلى السابعة مساء في أوقات امتحانات الثانوية العامة، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وأوضح أن هناك تنسيقاً مستمراً بين الجهات المعنية في شأن تخفيف الأحمال، مشيراً إلى أن السبب الأساس في زيادة مدة انقطاع الكهرباء ساعة إضافية الثلاثاء الماضي كان إجراء بعض أعمال الصيانة في الشبكة القومية للكهرباء، ولافتاً إلى أن أقصى استهلاك على مدار اليوم كان الثلاثاء الماضي، إذ وصل إلى 34600 ميغاواط، أما الإثنين الماضي فكان الاستهلاك أقل بصورة طفيفة، إذ وصل إلى 33700 ميغاواط، ويعني ذلك أن هناك تزايداً في معدلا الاستهلاك.

وتابع حمزة "نحن لم نصل إلى فصل الصيف بعد، ونحن ما زلنا في البدايات"، موضحاً أن "تخفيف الأحمال يكون في حدود من 2000 إلى 3000 ميغاواط في اليوم، نظراً إلى الزيادة الخاصة بالطلب على الكهرباء، إذ إن الحمل الأقصى هو كمية الكهرباء التي تستهلك بالفعل مع زيادة درجات الحرارة، وبالتالي يكون تخفيف الأحمال بحسب الطلب على الكهرباء أو الأحمال المطلوبة". وأشار إلى أن بعض المواطنين يقولون إن تخفيف الأحمال أحياناً يكون أكثر من ساعتين، موضحاً أنه إذا حدث ذلك فسيكون نتيجة عطل معين في منطقة معينة، مضيفاً أن هناك فرقاً للطوارئ منتشرة على مستوى الجمهورية لإصلاح أي عطل فوراً.