Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تحقق مكاسب ميدانية والإحباط يسيطر على جنود أوكرانيا

مقتل شخص وإصابة اثنين في خاركيف ووزارة الدفاع تقول إنها حررت بلدة ستارومايورسكي

جنود أوكرانيون من اللواء 59 يركبون دبابة T-72 في منطقة دونيتسك (أ ف ب)

ملخص

من شأن تقدم الجنود الروس في هذه المنطقة الحدودية أن يزيد إجهاد النظام العسكري الأوكراني الذي يجب عليه الدفاع عن جبهة تمتد لأكثر من 1000 كيلومتر.

أعلنت روسيا اليوم الإثنين تحقيق مكاسب ميدانية جديدة على جبهة القتال قبل أيام من قمتين حاسمتين بالنسبة إلى أوكرانيا التي ضعفت قواتها بسبب نقص العتاد والمجندين وتأخر وصول الإمدادات من الغرب.

ويجتمع قادة "مجموعة السبع" في إيطاليا بين الـ 13 والـ 15 يونيو (حزيران) الجاري على أمل التوصل إلى اتفاق لاستخدام الأصول الروسية المجمدة من أجل مساعدة أوكرانيا.

وسيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة لمطالبة الحلفاء الغربيين بزيادة مساعدتهم لبلاده قبل التوجه إلى قمة حول السلام في أوكرانيا تعقد في سويسرا بحضور عشرات القادة من كل أنحاء العالم وفي غياب روسيا والصين.

وفي إشارة إلى تقدم بطيء لكن ثابت للوحدات الروسية التي تقاتل على الجبهة منذ أشهر، أعلنت روسيا اليوم الإثنين سيطرتها على قرية في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي، "واصلت الوحدات الروسية التقدم في عمق دفاعات العدو وحررت بلدة ستارومايورسكي".

وفي هذه المنطقة حيث يتركز معظم القتال، وصف جنود التقتهم وكالة الصحافة الفرنسية أمس الأحد الوضع بأنه "صعب ومحبط في مواجهة هجمات يومية".

وأقر الجندي دانيلو ماديار (23 سنة) بأن الوضع "صعب جدا" منذ الخريف، بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد واستعادة الروس زمام الأمور، مما أدى إلى سيطرة القوات الروسية على مدينة أفدييفكا في فبراير (شباط) الماضي، مضيفاً أن العدو "تقدم بقوة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وعلى الجانب الأوكراني "سجلت كثير من الخسائر"، ويرى هذا الجندي المتخصص في التحكم بالطائرات المسيرة أن التشاؤم يسيطر على عدد من رفاقه "بعد كل ما رأوه".

وقال أولكسندر (36 سنة) إن "أعنف المعارك تدور هنا" في محيط مدينتي بوكروفسك وتشاسيف يار، وهما عائقان يمنعان حالياً تقدم القوات الروسية في منطقة دونباس الشرقية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام منتدى اقتصادي الأسبوع الماضي إن روسيا سيطرت على 47 بلدة وقرية أوكرانية حتى الآن منذ مطلع العام.

وشنت القوات الروسية هجوماً في الـ 10 من مايو (أيار) الماضي على منطقة خاركيف (شمال شرق)، وتمكنت من السيطرة على عدد من القرى قبل أن تبطئها تعزيزات أرسلتها أوكرانيا.

وتخشى كييف أيضاً هجوماً جديداً في منطقة سومي المجاورة حيث رصد توغل روسي اليوم الإثنين.

وفي هذا الصدد نفى زيلينسكي أن تكون روسيا سيطرت على قرية ريجيفكا في منطقة سومي الشرقية، حيث أفاد زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف عن تقدم القوات الروسية.

ومن شأن تقدم الجنود الروس في هذه المنطقة الحدودية أن يزيد إجهاد النظام العسكري الأوكراني الذي يجب عليه الدفاع عن جبهة تمتد لأكثر من 1000 كيلومتر.

وأكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية "تسيطر بالكامل" على سومي، وأن مجموعات تخريبية روسية تنشط في المنطقة قد دمرت.

وقال في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "بالنسبة إلى قرية ريجيفكا فقد حاول المحتل تنفيذ عملية دعائية هناك، ومنذ هذا الصباح دمّر علم روسي رفع في القرية ولا وجود للقوات المحتلة".

وتقع منطقة سومي عند حدود أوكرانيا الشمالية، ولم تشهد أي هجوم بري روسي كبير منذ بدء النزاع عام 2022.

وفي أوكرانيا قتل رجل وأصيب اثنان آخران في قرية ديرغاتشيف بمنطقة خاركيف، وأوضح حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف عبر "تيليغرام" أنه "بحسب المعلومات الأولية فقد استخدم العدو سلاحاً مضاداً للطائرات".

من جهتها أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي أنها دمرت "منظومات صواريخ روسية مضادة للطائرات" من طرازي "إس-400" و"إس-300" في شبه جزيرة القرم، وهي معلومات لم تتمكن الصحافة الفرنسية من التحقق منها عبر مصدر مستقل.

وعلى الجانب الروسي أصيب سبعة أشخاص اليوم الإثنين في مدينة تشيبيكينو الحدودية، أربعة داسوا على لغم بينهم مصور من التلفزيون الروسي، وثلاثة كانوا ضحايا ضربات أوكرانية، وفق ما أوضح حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.

وعلى الصعيد السياسي أعلن مسؤول إعادة إعمار أوكرانيا، عرف بحشده مسيرات مؤيدة للديمقراطية في كييف قبل عقد، استقالته اليوم الإثنين، مبرراً الخطوة بالعراقيل التي واجهتها هيئته ومنعه من السفر، كما ندد بـ"عقبات تنظيمية ومعارضة سياسية مستمرة، وبيروقراطية تبطئ عملية إصلاح البنى التحتية، في وقت تواجه أوكرانيا انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي بسبب القصف الروسي".

اشتباه فنلندي

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الفنلندية أنها تشتبه في أن طائرة عسكرية روسية انتهكت صباح الاثنين المجال الجوي الفنلندي على طول ساحل خليج فنلندا.
تأتي الحادثة في سياق العلاقات المتوترة بين فنلندا وروسيا منذ انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الاطلسي العام الماضي، ووقوع بعض الحوادث الحدودية.
وقالت الوزارة الفنلندية في بيان إن الطائرة ظلت دقيقتين تقريباً في المجال الجوي الفنلندي قبالة مدينة لوفييزا الجنوبية على عمق حوالي 2.5 كيلومتراً داخل أراضي الدولة الشمالية.
وقال وزير الدفاع أنتي هاكانن في البيان "نأخذ هذا الاشتباه في خرق المجال الجوي على محمل الجد وسيتم فتح تحقيق".
وسيقوم خفر السواحل الفنلنديون بالتحقيق وسيرفعون خلاصة التحقيقات فور انتهائها، بحسب البيان.

المزيد من دوليات