Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار أميركيا في شأن الهدنة بغزة

موسكو امتنعت عن التصويت وواشنطن اعتبرت ذلك أفضل فرصة لوقف القتال موقتاً في القطاع

ملخص

طرحت الولايات المتحدة مشروع قرار يدعم مقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس جو بايدن ويقول إن إسرائيل قبلته في حين لا تزال "حماس" تشدد على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يضمن نهاية دائمة للحرب

فيما التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطار جولة جديدة للدفع قدماً بمقترح وقف إطلاق النار في غزة بعد أكثر من 8 أشهر على اندلاع الحرب تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين مشروع قرار صاغته واشنطن يدعم مقترحاً طرحه الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، ومر القرار بموافقة 14 دولة عليه، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.

ويرحب القرار بمقترح وقف إطلاق النار الجديد "الذي قبلته إسرائيل، ويدعو ’حماس‘ إلى قبوله أيضاً، ويحث الجانبين على تنفيذ كل بنوده من دون تأخير أو شروط".

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في كلمة أمام المجلس قبل التصويت "ننتظر أن توافق ’حماس‘ على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعي أنها تريده. فمع مرور كل يوم تستمر معاناة لا داعي لها".

أهداف

وحضر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان التصويت، لكنه لم يلقِ كلمة. وبدلاً من ذلك قالت الدبلوماسية الإسرائيلية في الأمم المتحدة ريعوت شابير بن نفتالي أمام المجلس إن أهداف إسرائيل في غزة كانت دائماً واضحة. وأضافت "إسرائيل ملتزمة هذه الأهداف (وهي) إطلاق جميع الرهائن وتدمير القدرات العسكرية والإدارية لـ’حماس‘ وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل في المستقبل. إن ’حماس‘ هي التي تحول دون إنهاء هذه الحرب. حماس وحماس وحدها."

"حماس" ترحب

من جهتها رحبت حركة "حماس" بقرار مجلس الأمن الذي يدعم خطة لوقف إطلاق النار في غزة. وقالت إنها مستعدة "للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا".

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أنها "مع أي قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار ويحافظ على وحدة الأراضي الفلسطينية". ورحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الإثنين بتبني مجلس الأمن مشروع قرار يتضمن مقترحاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبراً ذلك "خطوة في الاتجاه الصحيح".

 

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قال عباس إن الرئاسة الفلسطينية تعتبر "اعتماد هذا القرار بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة في حق شعبنا بقطاع غزة".

بدورها، رحبت مصر بقرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وفقاً لبيان لوزارة الخارجية اليوم الثلاثاء.

وكان مجلس الأمن بدأ التصويت الإثنين على مشروع قرار أميركي يدعم مقترح الهدنة في غزة ويدعو "حماس" إلى قبوله، وفق ما أعلنته الرئاسة الكورية الجنوبية للمجلس.

ورحبت النسخة الأخيرة من النص المقدم للتصويت بمقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في الـ31 من مايو (أيار) الماضي. كما أنها تؤكد خلافاً للنسخ السابقة أن المقترح "قبلته" إسرائيل وتدعو "حماس"، "إلى قبوله أيضاً وتدعو الطرفين إلى تطبيق بنوده بالكامل من دون تأخير ومن دون شروط".

"أفضل فرصة"

وقال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن "هذا المقترح هو أفضل فرصة لدينا الآن لوقف القتال موقتاً في الأقل حتى نتمكن من إدخال مزيد من المساعدات وإطلاق سراح رهائن"، وأضاف وود "نريد الضغط على ’حماس‘ لقبول هذا الاتفاق، وهي لم تقبله حتى الآن، ولهذا السبب اقترحنا مشروع القرار".

وينص المقترح في مرحلته الأولى على وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع يرافقه انسحاب إسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض الرهائن الذين احتجزوا أثناء هجوم ’حماس‘ ومعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل.

نهاية دائمة للحرب

وتشدد "حماس" على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يضمن نهاية دائمة للحرب، وهو شرط رفضته إسرائيل بشدة.

 

وإذ وصف بايدن المقترح بأنه إسرائيلي فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شدد على مواصلة الحرب حتى تدمير "حماس"، وقد تؤدي الانقسامات السياسية الداخلية في إسرائيل إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الأميركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن الواضح أن الأميركيين يضعون المسؤولية الأساسية على عاتق "حماس" في قبول المقترح، كما يتضح من مشروع القرار ومن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين في القاهرة، إذ دعا دول المنطقة إلى "ممارسة ضغط" على الحركة الفلسطينية.

تحفظات سابقة

وبحسب مصادر دبلوماسية فإن عدداً من أعضاء المجلس أبدوا تحفظات شديدة على النسختين السابقتين للنص الأميركي، خصوصاً الجزائر التي تمثل المجموعة العربية، وروسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).

"معايير غامضة"

وتساءل سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عما وافقت عليه إسرائيل على وجه التحديد وقال إنه لا ينبغي لمجلس الأمن أن يوقع على اتفاقات ذات "معايير غامضة"، وأضاف "لم نرغب في عرقلة القرار لأنه ببساطة، على حد علمنا، يحظى بتأييد العالم العربي".

ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ضد إسرائيل والعمليات الانتقامية الإسرائيلية في غزة يواجه مجلس الأمن صعوبات في إصدار مواقف موحدة.

وبعد صدور قرارين ركزا أساساً على المساعدات الإنسانية طالب أخيراً في نهاية مارس (آذار) الماضي بـ"وقف فوري لإطلاق النار" طوال شهر رمضان فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على ذلك القرار.

لقاء بلينكن ونتنياهو

وبعد توقفه في مصر للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى بلينكن نتنياهو مدى نحو ساعتين في القدس.

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن "المقترح المطروح على الطاولة يمهد الطريق أمام هدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل" مع لبنان وأمام "تكامل أكبر" بين إسرائيل "ودول المنطقة"، وفق الخارجية الأميركية.

 

وحظي نتنياهو بجرعة دعم في إسرائيل إثر "تحرير" الجيش 4 رهائن السبت في مهمة خلفت قتلى ودماراً في مخيم النصيرات، لكن بعد يوم واحد من العملية تلقى نتنياهو أول ضربة سياسية كبيرة له منذ بدء النزاع عندما استقال الوزير بيني غانتس وحزبه من الحكومة.

وانتقد غانتس القائد السابق للجيش نتنياهو خصوصاً لعدم وضعه خطوطاً عريضة لخطة ما بعد الحرب في غزة وقال إن رئيس الوزراء "يمنعنا" من تحقيق "نصر حقيقي".

وقال مسؤول أميركي كبير إنه يُتوقع أيضاً أن يلتقي بلينكن بغانتس خلال زيارته.

تواصل المعارك

ميدانياً في غزة أفاد شهود في شمال القطاع ووسطه بإطلاق نار من مروحيات ومن بوارج على مدينة غزة وبغارات جوية على دير البلح. كما دارت معارك في منطقتي رفح وخان يونس الجنوبيتين، حيث شوهدت جثث ملقاة في الشوارع فيما تواصلت حركة نزوح المدنيين، وفق ما أفادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

وتأتي الاشتباكات الأخيرة في أعقاب قتال كبير وغارات جوية مكثفة خلال عملية "تحرير" الرهائن السبت في مخيم النصيرات.

وبينما احتفل الإسرائيليون بعودة الرهائن الـ4 أحياءً ندد الفلسطينيون بمقتل 274 شخصاً ونحو 700 جريح كثير منهم نساء وأطفال وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التي تديرها "حماس".

وفي أعقاب العملية بحث الفلسطينيون عن الناجين والجثث بين أنقاض المباني. وتناثرت السيارات المتفحمة والحطام في الحي المدمر.

"البنتاغون": إسرائيل لم تستخدم رصيف غزة خلال تحرير الرهائن

وسعت وزارة الدفاع الأميركية الإثنين إلى تبديد ما قالت إنها تصورات خاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن إسرائيل نظمت جزءاً من عمليات إنقاذ الرهائن عبر الرصيف العائم الذي أقامه الجيش الأميركي قبالة غزة، بينما قالت الأمم المتحدة إنها ستراجع الإجراءات الأمنية قبل استئناف تسليم المساعدات عبر الرصيف.

ورد المتحدث باسم "البنتاغون" الميجر جنرال باتريك رايدر على "بعض الادعاءات غير الدقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي"، مؤكداً أن الرصيف لم يستخدم في العملية العسكرية الإسرائيلية السبت لإنقاذ 4 رهائن كانت تحتجزهم حركة "حماس". وأقر بتحليق طائرات هليكوبتر إسرائيلية في منطقة "قريبة" من الرصيف. وقال رايدر "الرصيف والمعدات والأفراد الذين يدعمون هذه الجهود الإنسانية لا علاقة لهم بعملية الإنقاذ التي نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي".

واستأنف الجيش الأميركي لفترة وجيزة تفريغ المساعدات السبت للمرة الأولى منذ أكثر من 10 أيام، لكن سوء أحوال البحر أوقف حركة المساعدات الأحد والإثنين. وكانت العملية علقت موقتاً لإصلاح الرصيف بعد انفصال جزء منه. ولم تستأنف الأمم المتحدة بعد نقل المساعدات من الرصيف إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وقالت رئيسة البرنامج سيندي مكين أول من أمس الأحد إن المخازن تعرضت للقصف السبت وأصيب شخص واحد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن مشاركة المنظمة في عمليات الرصيف ستظل معلقة "حتى إجراء تقييم شامل للوضع الأمني ​​لضمان سلامة موظفينا وشركائنا". وأضاف "ما يثير المخاوف الأمنية في الأمم المتحدة هو أننا نواصل السعي لتوصيل المساعدات في منطقة حرب نشطة. إننا نعيد تقييم وضعنا الأمني ​​باستمرار، ونعيد تقييم عملياتنا باستمرار للتأكد من سلامة موظفينا. وبالقدر نفسه من الأهمية (سلامة) الأشخاص الذين يحاولون الحصول على المساعدات".

وقال رايدر إنه لا يعتقد أن التصورات الخاطئة في شأن الرصيف في أعقاب عملية إنقاذ الرهائن ستعرض القوات الأميركية التي لديها دفاعات جوية لخطر أكبر، لكن بعض جماعات الإغاثة قالت إنها ترى سبباً للقلق. وقالت شاينا لو المسؤولة بالمجلس النرويجي للاجئين "هناك مخاوف كبيرة في شأن قبول السكان للمساعدات عبر الرصيف. مثل هذه التصورات تعرض عملياتنا وموظفينا للخطر لأن الناس قد يهاجموننا إذا اعتقدوا أننا عملاء سريون".

قوات إسرائيلية تقتل 4 فلسطينيين في الضفة الغربية

من جانب آخر قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت 4 فلسطينيين في الضفة الغربية أمس الإثنين وقالت شرطة الحدود الإسرائيلية إنها فتحت النار على مركبة حاولت دهس عدد من أفرادها خلال مداهمة.

وذكرت شرطة الحدود في بيان أن القوات وصلت إلى مبنى لاعتقال مشتبه فيهم خلال محاولة هجوم في وقت سابق أمس الإثنين. وقال البيان إنه مع اقتراب القوة من المكان حاول 4 من المشتبه فيهم الهرب في سيارة عن طريق دهس ضباط أمن. وأطلق الضباط النار على المشتبه بهم وقتلوهم.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على مركبة قرب قرية خارج مدينة رام الله. وأفادت بأن القوات الإسرائيلية دخلت القرية لاحقاً وأصيب 8 أشخاص خلال الاشتباكات.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات