Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

5 قتلى بينهم 3 من "حزب الله" بضربات إسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية

استهدفت رتلاً من الشاحنات ومبنى في منطقة الهرمل فيما قتل مدني في قصف على الجنوب

ملخص

تصاعد مستوى الضربات في الأسابيع الماضية بين إسرائيل و"حزب الله" مما أسفر عن حرائق في جانبي الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وأثار مخاوف من حرب شاملة

قتل مدني اليوم الثلاثاء جراء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، وفق ما أوردت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية ومؤسسة رسمية يعمل فيها، بعد ساعات من نعي "حزب الله" ثلاثة من عناصره قضوا بضربات استهدفت ليلاً شرق البلاد، قرب الحدود مع سوريا.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن مدنياً "فارق الحياة" بعد إصابته "بجروح خطرة" جراء غارة "نفذتها طائرة مسيّرة معادية في الناقورة".

ونعت "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" صالح أحمد مهدي الذي قالت إنه قتل "أثناء قيامه بواجبه لضمان استمرارية التغذية بالمياه" في الناقورة. ودعت في بيان "المؤسسات الرسمية المعنية والجهات الدولية لاستنكار الجريمة والضغط على العدو لوقف اعتداءاته على موظفي وعمال القطاعات الحيوية والإغاثية فوراً".

واشتد تبادل إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد "حزب الله" هجماته وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات في عمق الأراضي اللبنانيّة، آخرها ليل الاثنين – الثلاثاء في منطقة البقاع.

أعلن "حزب الله" أنه قصف اليوم الثلاثاء مقراً عسكرياً إسرائيلياً "رداً" على ضربات جوية ليلاً على شرق لبنان أسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتليه، وأعقبت إسقاط الحزب مسيّرة إسرائيلية في جنوب البلاد. وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا "بعشرات صواريخ الكاتيوشا" ثكنة "يردن" الواقعة في هضبة الجولان، وذلك "رداً على اعتداء العدو الصهيوني الذي طال منطقة البقاع".

"حزب الله"

ونعى الحزب في بيانات منفصلة ثلاثة من مقاتليه.

وقتل خمسة أشخاص قبل منتصف ليل الإثنين/ الثلاثاء بينهم ثلاثة سوريين يعملون مع "حزب الله" في ضربات إسرائيلية استهدفت رتلاً من الشاحنات التي كانت تدخل إلى لبنان من سوريا المجاورة وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري.

وتأتي الضربات التي استهدفت رتل الشاحنات على وقع ارتفاع وتيرة الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والحزب الموالي لإيران.

وأعان الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن طائراته الحربية أغارت خلال الليل على مجمع عسكري في منطقة بعلبك تابع "لوحدة التعزيز اللوجيستي" في "حزب الله" التي قال إنها مسؤولة عن "تهريب الأسلحة من وإلى لبنان". وأشار إلى أن القصف طال موقعين في المنطقة وذلك "رداً على إسقاط" الحزب طائرة مسيّرة أمس الاثنين.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، "استهدفت ضربات جوية إسرائيلية رتل شاحنات في المنطقة القريبة من القصير الحدودية مع لبنان أثناء توجه الرتل من سوريا إلى لبنان. وأدى الاستهداف إلى مقتل 5 أشخاص، 3 منهم من الجنسية السورية كانوا يعملون مع (حزب الله) واثنان لبنانيان". وذكر أن 5 أشخاص أصيبوا، لافتاً إلى أن اثنين آخرين فقد أثرهما. وأضاف المرصد "بالتوازي مع ذلك انطلقت صواريخ الدفاع الجوي السوري للتصدي للهجوم الإسرائيلي".

من جهته قال مصدر عسكري لوكالة إن "ثلاثة في الأقل من عناصر (حزب الله) قتلوا بـ9 صواريخ إسرائيلية استهدفت ناقلات نفط". وأضافت أن هذه الضربات استهدفت أيضاً مبنى في منطقة الهرمل اللبنانية على بعد نحو 140 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية "قرب محلة حوش السيد علي السورية ودمرته بالكامل". وينتشر "حزب الله" على جانبي الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، ولا سيما في منطقة القصير.

صفارات الإنذار

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن صفارات الإنذار أُطلقت للتحذير من قصف صاروخي محتمل بمدينة حيفا الساحلية شمال إسرائيل.

كذلك أشار موقع "واي نت" الإسرائيلي إلى أن ذلك يأتي بعد خمسة أشهر من آخر هجوم على المدينة.

إسقاط مسيرة إسرائيلية

وأمس الإثنين قال "حزب الله" إن دفاعاته الجوية أسقطت طائرة مسيرة هجومية إسرائيلية فوق جنوب لبنان، وأكد الجيش الإسرائيلي فقدان إحدى طائراته المسيرة.

 

وقال الجيش "أطلق صاروخ أرض - جو نحو طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي كانت تعمل في المجال الجوي اللبناني. ونتيجة لذلك تضررت الطائرة المسيرة وسقطت في الأراضي اللبنانية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر "حزب الله" في بيان أنه قصف طائرة مسيرة من طراز "هيرمز 900"، وهي طائرة استطلاع وهجوم مسيرة من صنع إسرائيل.

وشهدت الحدود الجنوبية اللبنانية تزايد الأعمال القتالية على مدى الأسبوع الماضي، إذ يهاجم الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" مواقع خارج المنطقة الحدودية التي يتركز فيها تبادل إطلاق النار.

وقال "حزب الله" في وقت سابق الإثنين إنه هاجم "بسرب من المسيرات الانقضاضية" موقعاً للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد عبور طائرتين مسيرتين من لبنان إلى شمال إسرائيل ثم سقوطهما في الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة هاجمت مبنيين عسكريين تابعين لـ"حزب الله" وموقع إطلاق في منطقتي عيترون وعيتا الشعب في جنوب لبنان.

مقترح بايدن يمهد للهدوء على الجبهة الشمالية

من جانب آخر التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الإثنين في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطار جولة جديدة للدفع قدماً بمقترح وقف إطلاق النار في غزة بعد أكثر من 8 أشهر على اندلاع الحرب.

وتأتي الجولة الإقليمية الثامنة لبلينكن منذ اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني والرامية إلى الدفع قدماً بمقترح هدنة أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في الـ31 من مايو (أيار) في حين تبنى مجلس الأمن الدولي الإثنين مشروع قرار أميركياً يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة.

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن "المقترح المطروح على الطاولة يمهد الطريق أمام هدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل" مع لبنان وأمام "تكامل أكبر" بين إسرائيل "ودول المنطقة"، وفق الخارجية الأميركية.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في قطاع غزة يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف بصورة شبه يومية.

وخلال 8 أشهر من القصف المتبادل بين اسرائيل و"حزب الله" أسفر التصعيد عن مقتل 462 شخصاً في الأقل في لبنان بينهم نحو 90 مدنياً، وفق تعداد يستند إلى بيانات "حزب الله" ومصادر رسمية لبنانية. وبين القتلى نحو 300 عنصر من "حزب الله" .

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

المزيد من الأخبار