ملخص
من شأن أسعار الفائدة المرتفعة جعل الذهب أقل جاذبية في مقابل الأصول التي تدر عائداً مثل السندات
انخفضت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع ارتفاع الدولار وترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية المهمة، ونتائج اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لمعرفة مصير أسعار الفائدة.
إلى ذلك انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2307.10 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة أيضاً إلى 2324.00 دولاراً.
وارتفع الدولار 0.1 في المئة، مما جعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى، ويترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر مايو (أيار) الماضي المقرر غداً الأربعاء، فضلاً عن نتائج اجتماع "الفيدرالي" التي ستصدر غداً أيضاً.
وتعليقاً على ذلك قال كبير محللي السوق في مجموعة "إكسينيتي" هان تان إن "الذهب يتجه نحو الانخفاض، ويختبر الدعم عند الخط النفسي البالغ 2300 دولار، في عرض آخر للعلاقة العكسية بين المعدن النفيس والدولار الأميركي الذي يتحرك نحو الأعلى".
وأضاف "من المرجح أن يضطر سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى العودة لنطاق أقل من 2300 دولار إذا حصلنا على أرقام أعلى من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلكين تدفع ’الفيدرالي‘ إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة من جديد مما قد يدفع الذهب إلى الهبوط مجدداً".
وبحسب خدمة "فيد ووتش" فمن المتوقع أن تظهر التوقعات الاقتصادية من مسؤولي البنك المركزي الأميركي هذا الأسبوع عدد خفوضات أقل لأسعار الفائدة عما توقعه صناع السياسة قبل ثلاثة أشهر، وسط تضخم قوي بصورة غير متوقعة.
ومن شأن أسعار الفائدة المرتفعة جعل الذهب أقل جاذبية في مقابل الأصول التي تدر عائداً مثل السندات.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة في المعاملات الفورية 1.9 في المئة إلى 29.20 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 1.4 في المئة إلى 954.25 دولار، وانخفض البلاديوم 1.4 في المئة إلى 891.52 دولار.
استقرار الأسهم الأوروبية بعد أزمة سياسية في فرنسا
في أوروبا فتحت أسواق الأسهم على استقرار اليوم الثلاثاء، بعد أن منيت بخسائر في الجلسة السابقة جراء حال الغموض السياسي في فرنسا، بينما تحول اهتمام المتعاملين إلى اجتماع لجنة السوق المفتوحة لمجلس الاحتياط الفيدرالي.
في الأثناء ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.07 في المئة إلى 522.52 نقطة، بدعم مكاسب بواقع 0.5 في المئة لأسهم قطاع التجزئة.
وصعد مؤشر "كاك 40" القياسي في فرنسا 0.2 في المئة، ليعاود الارتفاع من انخفاض بأكثر من واحد في المئة أمس الإثنين، بعد أن دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة بعد هزيمة ثقيلة في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وتصدر مؤشر الموارد الأساسية الانخفاضات، إذ انخفض 1.3 في المئة مع تضرر أسعار المعادن الأساسية العالمية بسبب ضعف اليوان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وزادت خسائر القطاع في ظل تراجع سهم "ريو تينتو" 1.9 في المئة، بعد أن قالت شركة التعدين العملاقة إنها ستشتري حصة "ميتسوبيشي كورب" البالغة 11.65 في المئة في شركة "بوين سميلترز" في مقابل مبلغ لم يكشف عنه حتى الآن.
وتحول تركيز الأسواق لقرار "الفيدرالي" غداً الأربعاء، الذي سيساعد الأسواق في توقع توقيت خفض أسعار الفائدة في أكبر اقتصادات العالم.
وفي الوقت ذاته قال عضو مجلس البنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيليروي دي غالو إن "البنك سيعيد التضخم إلى هدفه البالغ اثنين في المئة بحلول العام المقبل، على رغم الضجيج المتوقع في البيانات الشهرية هذا العام".
"نيكاي" الياباني يصعد
في أقصى الشرق أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني عند أعلى مستوى في شهرين اليوم الثلاثاء مع صعود أسهم الشركات ذات الوزن الثقيل المرتبطة بصناعة الرقائق مقتفية أثر نظيراتها في "وول ستريت"، وذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون قرار البنك المركزي الأميركي.
في غضون ذلك تعززت ثقة المستثمرين خلال التعاملات المبكرة في بورصة "طوكيو"، بعدما سجل كل من "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" أعلى مستويات إغلاق على الإطلاق الليلة الماضية.
وحققت أسهم الشركات المرتبطة بصناعة الرقائق في اليابان أداء قوياً على نحو خاص، وذلك بعد المكاسب التي حققها مؤشر أشباه الموصلات في بورصة "فيلادلفيا".
وأغلق "نيكاي" على ارتفاع بنحو 0.25 في المئة إلى 39134.79 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ الـ15 من أبريل (نيسان) 2024.
ووصل المؤشر في التعاملات المبكرة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 39336.66 نقطة قبل أن يتراجع وسط تزايد الحذر، وهبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة إلى 2776.80 نقطة.
في غضون ذلك صعد سهم كل من "طوكيو إلكترون" و"أدفانتست" المرتبطين بالرقائق بنحو 2.2 في المئة و1.6 في المئة على التوالي.
