Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية محطة ولي عهد الكويت الأولى بعد تزكيته

شهدت الكويت تحولات سياسية انتهت بحل البرلمان وتعليق الدستور بعد شد وجذب مع الحكومة

ملخص

تظهر الإحصاءات الرسمية أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والكويت خلال عام 2021 بلغ 6.993 مليار ريال (1.86 مليار دولار)، فيما يطمح الجانبان السعودي والكويتي إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى أعلى المستويات.

وصل ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى مدينة جدة في غرب السعودية ضمن أول زيارة رسمية له منذ تقلده منصب ولاية العهد بعد تزكيته، وكان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وجاءت الزيارة، وفق الجانب الكويتي، "لتأكيد متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والسمات المشتركة".

وتشهد الإمارة الخليجية المحاذية للعراق والسعودية سجالات سياسية بين الحكومة والبرلمان لأعوام عدة، قبل أن يضع لها أمير البلاد الشيخ مشعل الصباح حداً بحل مجلس الأمة وتعليق العمل بالدستور لمراجعة بعض البنود فيه خلال أربعة أعوام، في خطوة تلتها ملاحقة بعض أعضاء ذلك البرلمان وشخصيات في البلاد أمام المحاكم، إذ اشتكى الصباح في خطابه يوم تعليق الدستور من منازعته صلاحياته وتعريض مصالح البلاد للخطر، وذلك ضمن سلسلة إجراءات وجدت تأييداً واسعاً من جواره الخليجي.

ملفات كويتية شائكة

وفي آخر اجتماع للوزاري الخليجي هذا الأسبوع في الدوحة، أعربت المنظومة الخليجية عن تأييدها الجانب الكويتي في عدد من الملفات المؤرقة لها، ولا سيما مع جارتيها اللدودتين إيران والعراق، فناصر حقها في "حقل الدرة" الذي تدعي إيران حقها فيه، ودعا بغداد إلى التراجع عن إعلانها التخلي عن اتفاق "خور عبدالله" الذي أثار إبطال محكمة الجانب العراقي لها حفيظة الخليجيين قبل أشهر، وأعاد للأذهان أشباح غزو الكويت في عهد صدام 1990 وذرائعه الواهية.

وعبر المجلس الوزاري الأحد الماضي عن "رفضه التام لما تضمنته حيثيات حكم المحكمة الاتحادية العليا في العراق بهذا الشأن، وعن رفضه المغالطات التاريخية الواردة في حيثيات الحكم، واعتبار أية قرارات أو ممارسات أو أعمال أحادية الجانب تقوم بها جمهورية العراق وتتعلق بـ "اتفاق خور عبدالله" باطلة ولاغية، إضافة إلى رفضه للإجراء العراقي أحادي الجانب بإلغاء العمل ببروتوكول المبادلة الأمني الموقع عام 2008، وخريطته المعتمدة في الخطة المشتركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبدالله الموقعة بين الجانبين بتاريخ الـ 28 من ديسمبر (كانون الأول) 2014، واللتين تضمنتا آلية واضحة ومحددة للتعديل والإلغاء".

مجلس تنسيقي أثمر 50 مبادرة

وأنشأت الكويت مع الرياض مجلساً للتنسيق بينهما منذ عام 2018 تندرج تحت مظلته مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين بهدف ترجمة العلاقات الوطيدة بينهما والوصول بها إلى التكامل.

ويهدف المجلس وفق محاضر إنشائه إلى وضع "رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وبناء منظومة تعليمية فعالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة المتوافرة لدى الدولتين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعد الاجتماع الأول للمجلس 2021 ونتج من اجتماعات اللجان الفرعية للاجتماع التنسيقي إقرار 50 مبادرة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، والدفع بعلاقات البلدين نحو آفاق أرحب.

وتظهر الإحصاءات الرسمية أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والكويت خلال عام 2021 بلغ 6.993 مليار ريال (1.86 مليار دولار)، فيما يطمح الجانبان السعودي والكويتي إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى أعلى المستويات.

وتقول الكويت إن "الزيارات الرسمية بين البلدين تكتسب طابعاً خاصاً، فهي امتداد لعلاقات طويلة على مدى أكثر من 130 عاماً جعلها تشكل منهجاً مميزاً ونموذجاً نادراً في العلاقات الدولية".

من هو ولي عهد الكويت الجديد؟

وجاء قرار أمير الكويت الذي تسلم الحكم في ديسمبر 2023 بتعيين ولي العهد بعد نحو ثلاثة أسابيع من حل مجلس الأمة وتعطيل بعض مواد الدستور.

وشغل ولي العهد الجديد مناصب رسمية عدة منها رئاسة الحكومة الكويتية ووزارة الخارجية وجهاز الأمن الوطني ووزارة الإعلام، والتحق بوزارة الخارجية عام 1978 بدرجة ملحق دبلوماسي، وعمل في الإدارة السياسية في قسم الشؤون العربية من عام 1978 إلى 1983، ثم التحق بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة بين عامي 1983 و1989، ثم عين نائباً لمدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية عام 1989، وتسلم إدارة مكتب وكيل وزارة الخارجية عام 1992.

وفي عام 1995 عيّن ولي العهد الجديد الذي يحمل مؤهل البكالوريوس في العلوم السياسية سفيراً للكويت لدى السعودية، ومندوبها لدى منظمة التعاون الإسلامي، وهي الوظيفة التي استمر فيها حتى عام 1998، وكان بحكم منصبه يشارك في اجتماعات المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ثم تسلم حقيبة وزارة الخارجية عام 2011، وعين في فبراير (شباط) 2012 نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، وأعيد تعيينه في ديسمبر 2012 نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات