Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن: مطالب "حماس" ليست كلها مقبولة أو "قابلة للتنفيذ"

وزير الخارجية الأميركي قال إن الوقت حان لوقف المساومة والبيت الأبيض يدرس الرد الرسمي للحركة

ملخص

تسود حال من الترقب حالياً لدى جميع الفرقاء في حرب غزة بانتظار ما ستفسر عنه المحادثات في شأن اقتراح الهدنة الذي تقدم به الرئيس بايدن الشهر الماضي، والذي قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن نتنياهو ملتزم به في حين لا يبدو الأمر كذلك من جانب الأعضاء المتطرفين في حكومته.

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لسد الفجوات و"إتمام اتفاق" وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أن مطالب حركة "حماس" ليست كلها مقبولة.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال بلينكن إن الولايات المتحدة راجعت الاقتراحات التي قدمتها حماس الثلاثاء، مضيفاً أن "بعض التغييرات قابلة للتنفيذ، والبعض الآخر ليس كذلك".

وأضاف بلينكن  "إذا واصلت حماس قول لا فسيكون واضحا أنها اختارت مواصلة الحرب في غزة"، مستدركاً "حان الوقت لوقف المساومة وبدء وقف إطلاق النار".

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء أن هناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء الحرب في غزة.

وقال "نشهد تحولا في هذا الصراع في الفترة الماضية، ورأينا أفعالا تأتي بنتائج عكسية من كلا الجانبين، وهناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء هذه الحرب"، مشيرا إلى أن الاقتراح المطروح بشأن غزة هو أفضل طريقة لجسر الهوة بين حماس وإسرائيل.

وقال مصدران أمنيان مصريان إن حركة "حماس" تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة من أجل الموافقة على اقتراح هدنة تدعمه واشنطن.

وقال وسطاء قطريون ومصريون إن "حماس" ردت أمس الثلاثاء على خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار، تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، من دون تقديم تفاصيل.

ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إلى قطر، الوسيط الرئيس، لإجراء محادثات في وقت قدمت حركة "حماس" ردها على اقتراح قادته واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة.

وسيلتقي بلينكن الذي يقوم بجولة تشمل أربع دول في الشرق الأوسط - لدفع "حماس" لقبول اقتراح هدنة - القيادة القطرية التي نقلت رسائل إلى الحركة الفلسطينية المسلحة.

تعديلات "حماس"

واقترحت "حماس" في وقت متأخر من أمس الثلاثاء تعديلات رداً على الخطة التي قدمها الرئيس جو بايدن في الـ31 من مايو (أيار) الماضي، تشمل جدولاً زمنياً لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وفقاً لمصدر مطلع على المحادثات. وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة "تدرس" الرد الرسمي للحركة.

وتنص خطة بايدن في المرحلة الأولى على وقف فوري لإطلاق النار لستة أسابيع والإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، و"انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة".

ويسعى بايدن إلى إنهاء الحرب التي تسببت في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وقلبت أجزاء من القاعدة الانتخابية في حزبه الديمقراطي ضده قبل أشهر من الانتخابات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


بلينكن: نتنياهو ملتزم

وأكد بلينكن أول من أمس الثلاثاء أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو "أعاد تأكيد التزامه" بخطة وقف إطلاق النار، على رغم أن حكومته التي تضم أعضاء من اليمين المتطرف لم تؤيدها رسمياً. وأضاف "ننتظر الرد من ’حماس‘"، في إشارة إلى أن الحركة تنتظر تعليمات رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة يحيى السنوار.

وقال بلينكن للصحافيين في تل أبيب "هل ينتظرون شخصاً قد يكون الآن في أمان أو مدفوناً - لا أعرف - على عمق 10 طوابق تحت الأرض في مكان ما في غزة، في حين أن الناس الذين يقول إنه يمثلهم ما زالوا يعانون في تبادل إطلاق النار الذي كان هو نفسه وراءه".

وتقول إسرائيل إن السنوار هو العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي أسفر عن مقتل 1194 شخصاً غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.

وخلال هذا الهجوم احتجز 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37164 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن في الدوحة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس وزراءه الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية.

ويتوجه بلينكن في وقت لاحق اليوم الأربعاء إلى إيطاليا للانضمام إلى بايدن في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات