Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقرير أممي: مستويات قصوى من العنف ضد الأطفال بغزة والسودان

إسرائيل تتهم الأمم المتحدة باعتماد "تمييز منهجي" ضدها وبخدمة أجندة سياسية مناهضة لها

طفل فلسطيني داخل خيمة في مخيم دير البلح بوسط غزة، في 11 يونيو الحالي (أ ف ب)

ملخص

رصد تقرير للأمم المتحدة انتهاكات ضد الأطفال وصلت إلى "مستويات قصوى" في عام 2023، خصوصاً في غزة والسودان، فأدرج الجيشين الإسرائيلي والسوداني على قائمة العار الخاصة بالمنظمة الدولية.

اتهمت إسرائيل الأربعاء لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اعتبرت أن السلطات الإسرائيلية "مسؤولة" عن جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بممارسة "تمييز منهجي" في حقها.
وأكدت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون-شاحر في بيان أن لجنة التحقيق "أثبتت مرة جديدة أن تحركاتها تأتي كلها خدمة لأجندة سياسية تركز على مناهضة إسرائيل".

"قائمة العار"

 في سياق متصل، أدرج تقرير صادر عن الأمم المتحدة، الجيشين الإسرائيلي والسوداني على "قائمة العار"، إذ وصلت أعمال العنف ضد الأطفال خلال النزاعات إلى "مستويات قصوى" في عام 2023، خصوصاً في غزة والسودان.
وعلى رغم البيانات غير الكاملة بشأن غزة، أفاد التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "في عام 2023 بلغ العنف ضد الأطفال في النزاعات المسلحة مستويات قصوى مع ارتفاع صادم بنسبة 21 في المئة في الانتهاكات الخطرة".
وذكر التقرير الذي سيُنشر رسمياً الخميس أن الأمم المتحدة "تحققت" من 30705 انتهاكات ارتُكبت العام الماضي، من بينها 5301 جريمة قتل، و6348 إصابة، و8655 عملية تجنيد واستخدام أطفال في النزاعات، إضافة إلى 5205 رفض وصول المساعدات الإنسانية، و4356 عملية خطف.

انتهاكات ضد الأطفال

وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة رفض الكشف عن هويته، "لم نتحقق قط من انتهاكات ضد الأطفال كما حصل العام الماضي"، مضيفاً أن ذلك يشمل أكثر من ألفي انتهاك ارتكبت سابقاً، ولكن تم توثيقها في عام 2023".
وبناء على طلب مجلس الأمن الدولي، يقوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كل عام بإدراج انتهاكات حقوق الطفل (دون سن 18 سنة) في نحو عشرين منطقة نزاع في العالم، ويضع ملحق "قائمة العار" بأسماء المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وأوضح التقرير أنه في عام 2023، كان الأطفال "أكبر المتضررين من تكاثر وتصاعد الأزمات التي تتسم بازدراء كامل بحقوق الأطفال، ولا سيما حق الحياة".
وشدد التقرير خصوصاً على أن النزاع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية أدى إلى انتهاكات لحقوق الأطفال "بحجم وكثافة غير مسبوقين"، مع ارتفاع في الانتهاكات الخطرة بنسبة 155 في المئة على صلة بهجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والحملة الإسرائيلية العنيفة رداً عليه في غزة.
وفي هذا السياق، قرر غوتيريش الذي تعرض لانتقادات في السنوات الأخيرة لتجنبه إسرائيل، إضافة الجيش الإسرائيلي إلى "قائمة العار" على خلفية جرائم قتل وإصابات تعرّض لها أطفال، وهجمات على مدارس ومستشفيات في غزة، خصوصاً في ظل استخدام أسلحة متفجرة في المناطق المكتظة بالسكان.
وكان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة قد كشف عن إضافة إسرائيل إلى هذه القائمة الأسبوع الماضي، معرباً عن شعوره بـ"الاشمئزاز".
وتمكنت الأمم المتحدة من تأكيد مقتل 2141 طفلاً في قطاع غزة في عام 2023، موضحة أن معظمهم قضوا بين السابع من أكتوبر و31 ديسمبر (كانون الأول) 2023.
مع ذلك، تبقى البيانات غير كاملة بسبب صعوبات الوصول وحجم المهمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


انتهاكات خطيرة

وأشار التقرير إلى أن "أكثر من 23 ألف انتهاك خطير" ارتُكب "من قبل جميع الأطراف في النزاع"، بما في ذلك 3900 انتهاك ضد أطفال إسرائيليين (معظمهم أصيبوا في السابع من أكتوبر) و19887 ضد أطفال فلسطينيين (بمن فيهم 1900 قتيل) "في انتظار التحقق منها".
وبحسب المسؤول الكبير في الأمم المتحدة، فإن "التحقق من هذه الحالات سيستغرق وقتاً طويلاً جداً".
وأُضيفت حركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، إلى القائمة بسبب عمليات قتل وإصابة واختطاف أطفال في السابع من أكتوبر.
من جهة أخرى، تناول التقرير الحرب في السودان التي يخوضها الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان منذ أبريل (نيسان) 2023، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأشار إلى "زيادة صادمة بنسبة 480 في المئة" في عدد الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال في السودان في عام 2023، حيث وقع 1721 انتهاكاً خطيراً ضد 1526 طفلاً، بينهم 480 قتيلاً و764 مصاباً.
وإزاء "شعوره بالصدمة" من هذه الزيادة "المأساوية"، أدرج أنطونيو غوتيريش الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" على "قائمة العار".

العنف الجنسي

وأُدرج الجيش السوداني على القائمة بسبب قتل وإصابة أطفال وتنفيذ هجمات على مدارس ومستشفيات. كما وُضعت قوات "الدعم السريع" على هذه القائمة على خلفية الانتهاكات ذاتها إضافة إلى الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، وتجنيد عشرات الأطفال.
وقال غوتيريش "أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف الطائفي، بما في ذلك الهجمات المرتبطة بالعرق والنزوح الجماعي للأطفال".
من جهة أخرى، لا يزال الجيش الروسي و"المجموعات المسلّحة التابعة له"، التي أُضيفت إلى القائمة قبل عام، مدرجة على اللائحة. ووفق الأرقام المؤكدة في التقرير، فقد قُتل 80 طفلاً في أوكرانيا في عام 2023 وأُصيب 339 آخرون بجروح.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير