Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استغلال ترمب لإدانة هانتر بايدن قد ينطوي على أخطار

هو نفسه يواجه صعوبات قانونية عدة وعندما هاجمه في مناظرة عام 2020 جاءت النتائج عكسية

دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في لاس فيغاس (أ ف ب)

ملخص

يمكن للحكم حتى أن يساعد بايدن في كسب تعاطف الناخبين نظراً إلى أن "كثيراً من العائلات في أميركا لديها أطفال يتسببون بمتاعب".

يحتمل أن تنتاب دونالد ترمب الرغبة في استغلال إدانة هانتر بايدن بتهم جنائية تتعلق بحيازة الأسلحة النارية في حملته الانتخابية بمواجهة جو بايدن المتعلق بشدة بنجله، لكن الخبراء يحذرون من أن الاستراتيجية ربما تنطوي على أخطار.

لم ينتظر فريق حملة ترمب طويلاً قبل إصدار رد فعل قوي على حكم أمس الثلاثاء الصادر في محكمة في ديلاوير على خلفية شراء بايدن عام 2018 سلاحاً نارياً بينما كان مدمناً على الكوكايين.

وأفاد فريق حملة ترمب في بيان بأن "هذه المحاكمة لم تكُن سوى محاولة لصرف الأنظار عن الجرائم الحقيقية لعائلة بايدن الإجرامية التي جمعت عشرات ملايين الدولارات من الصين وروسيا وأوكرانيا".

وكثيراً ما سعى الجمهوريون إلى إخراج محاولة بايدن (81 سنة) للفوز بولاية ثانية عن مسارها عبر استغلال مشكلات نجله، بما في ذلك بعض التعاملات التجارية في الصين وأوكرانيا التي تطرح تساؤلات عدة حولها.

وبالنسبة إلى الأستاذ في "جامعة برينستون" جوليان زيليزر، فإنه حتى لو أن الحكم يرتبط بهانتر (54 سنة) وحده، "سيحاول ترمب جعل القضية مرتبطة بالرئيس"، علماً أنه هو نفسه يواجه صعوبات قانونية عدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فدانته الشهر الماضي محكمة في نيويورك بـ34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية لإخفاء أموال دُفعت لإسكات نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز التي تقول إنها أقامت علاقة جنسية مع ترمب في ذروة انتخابات 2016 الرئاسية.

وقد يكون من الصعب على ترمب (77 سنة) التشديد على أن النظام القضائي الأميركي كان مسيساً في قضيته لكنه محايد وفاعل في حالة هانتر بايدن.

يمكن للحكم حتى أن يساعد بايدن في كسب تعاطف الناخبين نظراً إلى أن "كثيراً من العائلات في أميركا لديها أطفال يتسببون بمتاعب"، وفق ما قالت أستاذة العلوم السياسية في "جامعة براون" ويندي شيلر لوكالة الصحافة الفرنسية.

ولدى سؤاله عن القضية الأسبوع الماضي، استذكر ترمب الصعوبات التي مر بها شقيقه فريد الذي توفي عن 42 سنة عام 1981 بعد معركة مع الإدمان على الكحول.

وقال ترمب لـ"فوكس نيوز"، "كان الشخص الأكثر وسامة الذي يمكن أن تراه في حياتك. كل شيء كان مثالياً، لكنه عانى الإدمان".

وسيتعين على فريق ترمب أيضاً تذكر أنه عندما حاول قطب العقارات مهاجمة هانتر أثناء مناظرة عام 2020، جاءت النتائج عكسية.

سجل بايدن نقاطاً عندما نظر ترمب مباشرة إلى الكاميرا وقال إنه يشعر بالفخر لأن لديه ابن نجح في تجاوز إدمانه.

وسيكون تأثير الحكم في حملة بايدن أطول مدى ومرهقاً نفسياً على نحو أكبر.

ومن الآن وحتى الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) سيتعين على الرئيس الثمانيني تحقيق توازن بين مهماته الرسمية والمناسبات المرتبطة بحملته، فضلاً عن القلق في الوقت نفسه بالنسبة إلى نجله والحكم المرتقب بحقه خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه هانتر احتمال الحكم عليه بالسجن مدة تصل إلى 25 سنة، إلا أنه يستبعد ذلك على اعتبار أن لا سوابق لديه.

وقال بايدن مباشرة بعد صدور الحكم "سأكون أنا وجيل (السيدة الأولى) هنا من أجل هانتر وبقية أفراد عائلتنا بكل حبنا ودعمنا. لن يغير أي أمر ذلك".

وبدّل الرئيس بالفعل جدول أعماله فور عودته من فرنسا ليتوجه إلى ويلمينغتون أمس لرؤية ابنه قبل الانتقال إلى إيطاليا للمشاركة في قمة "مجموعة السبع" اليوم الأربعاء.

لا شك في أن مشكلات هانتر ستعيد إحياء جزء من الصدمات التي عاشتها عائلة بايدن، بما في ذلك مقتل زوجة بايدن الأولى (والدة هانتر) وابنته في حادثة سيارة عام 1972، نجا منها هانتر وشقيقه بو.

لكن في 2015، توفي بو بعد معركة مع سرطان الدماغ ودخل بايدن في حال اكتئاب بينما لجأ هانتر إلى الكحول والمخدرات.

وأعيد طرح هذه المآسي أثناء المحاكمة في ديلاوير، وإن لم يحضر الرئيس الجلسات شخصياً، لا شك في أن إدراكه بأنه تعين على حفيدته الإدلاء بشهادتها عن مشكلات هانتر كان أمراً صعباً.

وقال ديفيد أكسلرود الذي رسم استراتيجيات باراك أوباما لمدة طويلة لصحيفة "واشنطن بوست" "لا أعتقد بأن الناخبين سيحاسبون بايدن على إدمان ابنه أو سوء سلوكه، لكن أعتقد بأن السؤال الحقيقي يتعلق بتأثير الأمر فيه وفي عائلته".

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل