أسهم أوروبا تصعد والتضخم يتسارع في ألمانيا

فتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم الأربعاء مدعومة بانخفاض عوائد سندات منطقة اليورو، في حين تحول تركيز المتعاملين إلى بيانات التضخم الحاسمة في الولايات المتحدة وقرار مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في شأن أسعار الفائدة المقرر في وقت لاحق اليوم.
إلى ذلك ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة، بعد جلستين من التراجع وسط حال من الغموض السياسي في فرنسا.
وانخفضت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو اليوم، بعد يوم من تسجيلها أعلى مستوياتها في أشهر عدة، مع انتظار الأسواق البيانات الأميركية وقرار سعر الفائدة من "الفيدرالي".
وسجلت معظم القطاعات مكاسب مع صعود قطاع البنوك الأوروبية واحداً في المئة، في حين تراجع قطاع السيارات 0.5 في المئة.
وأظهرت بيانات تسارع التضخم في ألمانيا في مايو (أيار) الماضي بسبب ارتفاع أسعار الخدمات تأكيداً لبيانات أولية، وارتفع مؤشر "داكس" الألماني 0.5 في المئة.
وهوى سهم "أوميكور" 6.3 في المئة ليقبع في قاع المؤشر القياسي، بعد أن أصدرت مجموعة إعادة تدوير المعادن البلجيكية تحذيراً في شأن أرباح عام 2024، لتصبح أحدث مورد يتضرر من تباطؤ سوق السيارات الكهربائية.
وانخفض سهم شركة "ليغل أند جنرال" 3.2 في المئة، بعد أن قالت شركة التأمين البريطانية إنها ستعرض إعادة شراء أسهم بقيمة 200 مليون جنيه استرليني (254.86 مليون دولار) وستدمج وحداتها الاستثمارية.

"إس أند بي" و"ناسداك" يفتحان على ارتفاع قياسي

في أقصى الغرب قفزت بورصة "وول ستريت" عند الفتح اليوم الأربعاء، ولامس المؤشران "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" مستويات قياسية مرتفعة جديدة بعد بيانات أسعار المستهلكين التي طمأنت المستثمرين بأن التضخم يتراجع، مما عزز الآمال في خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام.
وارتفع مؤشر "داو جونز" 346 نقطة أو 0.89 في المئة، وصعد "ستاندرد أند بورز" 45.75 نقطة، أو 0.85 في المئة، وزاد "ناسداك" المجمع 177.75 نقطة، أو 0.92 في المئة.

"نيكاي" الياباني ينخفض

أما في أقصى الشرق فتراجع مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم، متأثراً بخسائر بعض الشركات ذات الثقل في السوق، بما في ذلك سهم "فاست ريتيلنغ" مع تزايد الحذر قبل قرارات البنكين المركزيين في الولايات المتحدة واليابان.
وأغلق "نيكاي" منخفضاً 0.66 في المئة عند 38876.71 نقطة بعد جلستين متتاليتين من المكاسب، وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.73 في المئة إلى 2756.44 نقطة.

ومن المقرر أن يختتم بنك اليابان المركزي يوم الجمعة المقبل اجتماع السياسة الذي يستمر على مدى يومين، إذ من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة من دون تغيير، وينظر في ما إذا كان سيقدم توجيهات أكثر وضوحاً حول كيفية تخطيطه لخفض موازنته العمومية الضخمة.
وتراجع سهم "فاست ريتيلنغ"، مالكة العلامة التجارية "يونيكلو" 2.45 في المئة، ليكون أكبر من تسببوا في تراجع مؤشر "نيكي"، وخسر سهم وكالة "ريكروت هولدنغز" للتوظيف 2.95 في المئة، بينما انخفض سهم "طوكيو إلكترون" المتخصصة في معدات صنع الرقائق 0.17 في المئة.
وفي الوقت نفسه ارتفعت أسهم شركات تقوم بعمليات توريد لشركة "أبل"، وقفز سهم "تي  دي كيه" 4.35 في المئة ليصبح أكبر داعم للمؤشر الياباني، بينما ارتفع سهما "موراتا" للتصنيع و"تايو يودن" 2.63 في المئة و1.71 في المئة على الترتيب.

الذهب يستقر

أما أسعار المعادن النفيسة استقرت أسعار الذهب مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم الأميركية لشهر مايو الماضي وبيانات الفائدة اليوم، وفي غضون ذلك استقر الذهب تقريباً في المعاملات الفورية عند 2311.68 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2328.30 دولار.
وعن ذلك قال استراتيجي السوق في "آي جي" يب جون رونغ "يمكن اعتبار أي ميل نحو خفض أسعار الفائدة مرتين بمثابة موقف أكثر ميلاً للتيسير، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب".

والسوق منقسمة حول ما إذا كان "الفيدرالي" سيخفض أسعار الفائدة مرة أم مرتين هذا العام بعد تقرير قوي عن العمل، لذلك سينصب الاهتمام على التوقعات الاقتصادية الجديدة لصانعي السياسات والمؤتمر الصحافي لرئيس المركزي الأميركي جيروم باول.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 29.32 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.3 إلى 954.36 دولار، وربح البلاديوم 0.7 في المئة ليصل إلى 889.75 دولار.