Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غزيون: "حماس" ساقت الشعب إلى حرب إبادة

انتقد عدد من سكان القطاع تمسك الحركة بالسلطة وأن قادتها في الخارج غير معنيين بإنهاء معاناة الفلسطينيين

كلما ازداد عمر الحرب ازدادت أوجاع الناس في قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

رجل خمسيني يسأل قادة "حماس" قائلاً "يعز عليكم ترك الكرسي، أنتم كقادة في الخارج نائمون براحة، تأكلون وتشربون كيفما تريدون، لا يهمكم شيء هنا، فهل جربتم أن تعيشوا يوماً حياتنا الحالية؟".

ينتقد بعض سكان قطاع غزة رد حركة "حماس" على مقترح اتفاق هدنة لوقف الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر وما تضمنه من تعديلات، ويدعونها إلى إنهاء الحرب ووقف معاناتهم.

يرى أحد السكان أبو إياد أن "هذا استهزاء بنا وبوجعنا وبالدمار الذي تعرضت له حياتنا" وأن قادة "حماس" يتمسكون بالسلطة، إذ يقول "يعز عليهم ترك الكرسي، أنتم كقادة في الخارج نائمون براحة، تأكلون وتشربون كيفما تريدون، لا يهمكم شيء هنا".

ويسأل الرجل الخمسيني قادة "حماس"، "هل جربتم أن تعيشوا يوماً حياتنا الحالية؟".

أما أم علاء (67 سنة) فترى أن قيادة "حماس" غير معنية بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإلا لكانت "وافقت وقبلت بالورقة من دون تردد".

وأردفت أن "’حماس‘ ساقت الشعب إلى حرب إبادة لم نكن نتخيل أن نعيش فصولها أبداً"، وبحسب أم علاء فإن هذه المماطلة من قبل الحركة تعني في النهاية "التنازل أكثر".

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعدما شنت "حماس" هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1194 قتيلاً غالبيتهم مدنيون وفق تعداد يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.

وخلال هذا الهجوم احتُجز 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37232 شخصاً في غزة معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وتخوض كل من قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر وساطة في المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" حول تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، توصل الطرفان إلى اتفاق تهدئة استمر لأسبوع تم خلاله إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتبادل الطرفان اللوم في أعقاب الرد الذي قدمته "حماس" أمس الأربعاء، فيما تعهد الوسطاء بسد الفجوات بين الجانبين.

ويتساءل أبو شاكر (35 سنة) "هي ’حماس‘ لا ترى أننا تعبنا ومتنا ودمرنا ومآسينا لا تعدّ ولا تحصى، ماذا تنتظر؟ ما الذي تراهن عليه؟"، مضيفاً أن "الحرب يجب أن تنتهي بأي ثمن، لا نستطيع التحمل أكثر".

وأجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاعاً للرأي شمل 1570 شخصاً منهم 760 من الضفة الغربية المحتلة مقابل 750 في قطاع غزة.

وأظهر الاستطلاع أن "حماس" هي القوة السياسية الأكثر شعبية، إذ اختارها 40 في المئة من المستطلعة آراؤهم، تليها حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنسبة 20 في المئة فقط.

وبحسب الاستطلاع فإن 57 في المئة من المشاركين فيه يؤيدون قرار "حماس" شن الهجوم، وهذه النسبة تمثل تراجعاً مقارنة بالاستطلاع الذي أجري قبل ثلاثة أشهر وبلغت فيه نسبة المؤيدين لشن الهجوم 71 في المئة.

وكانت الحركة أعلنت مطلع مايو (أيار) الماضي قبولها باتفاق لوقف إطلاق النار وهو قرار أدخل السرور إلى قلوب سكان قطاع غزة الذين خرجوا للاحتفال.

وبحسب الاستطلاع فإن ثلثي المستطلعين أيدوا قرار "حماس" حينها وتوقعوا وقفاً لإطلاق النار في غضون أيام.

ويبدو هذا ما تطمح إليه أم شادي أيضاً التي تدعو الحركة إلى إنهاء الحرب وتقول "يجب أن تضع ’حماس‘ حدّاً للحرب فوراً من دون السعي إلى السيطرة وحكم غزة بعد انتهائها".

وتتساءل بدورها "ماذا استفدنا من هذه الحرب سوى القتل والدمار والإبادة والتجويع؟، كلما ازداد عمر الحرب ازدادت أوجاعنا وأوجاع الناس".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات