ملخص
دين محمد غريب (48 سنة)، وهو تونسي كان يعمل موظف استقبال في فندق فرنسي وشكري شفرود (44 سنة)، وهو مهاجر تونسي غير نظامي، بتقديم "دعم لوجيستي وأيديولوجي" لمنفذ هجوم نيس
أصدرت محكمة الجنايات الخاصة في باريس أمس الخميس حكماً بالسجن 18 عاماً في حق اثنين من المتهمين بأداء دور في هجوم نيس الذي خلف 86 قتيلاً في الـ14 من يوليو (تموز) 2016، وهو ثاني أكثر الهجمات حصداً للأرواح في فرنسا.
ولم يستأنف الحكم الابتدائي سوى اثنين من المتهمين الثمانية في القضية هما محمد غريب وشكري شفرود، وهما صديقان للتونسي محمد لحويج بوهلال (31 سنة) منفذ الهجوم الذي اقتحم حشداً بشاحنة في المدينة الواقعة بجنوب شرقي فرنسا.
ودين غريب وشفرود بتهمة التآمر الإرهابي، وحكم عليهما بالسجن 18 عاماً في الطور الابتدائي خلال ديسمبر (كانون الأول) 2022، وبينما طلبت النيابة العامة ابتدائياً السجن لمدة 15 عاماً في حق الرجلين، طلبت المدعية العامة نعيمة رودلوف في الاستئناف العقوبة القصوى المنصوص عليها، أي السجن 20 عاماً.
وقال محمد غريب قبل مداولات هيئة المحكمة "أعطوني فرصة"، مضيفاً "لست إرهابياً. يمكن إعادة تأهيلي. أنا لست خطراً. أنا ضد كل صور العنف". ولم يرغب المتهم الثاني في التحدث.
وطالب محامو المتهمين الثلاثاء والأربعاء الماضيين بتبرئتهما، لاعتقادهم أن القضية مبنية على "تخيلات" و"افتراضات".
ودين محمد غريب (48 سنة)، وهو تونسي كان يعمل موظف استقبال في فندق فرنسي، وشكري شفرود (44 سنة)، وهو مهاجر تونسي غير نظامي، بتقديم "دعم لوجيستي وأيديولوجي" لمنفذ هجوم نيس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقر النيابة العامة بأن المتهمين ليسا متواطئين أو مشاركين في هجوم محمد لحويج بوهلال، لكن تقول إن الأخير طلب منهما تزويده سلاحاً، ومن الممكن أن يكونا مرتبطين بتأجير الشاحنة التي استخدمها في الهجوم.
وأثناء المحاكمة كرر المتهمان أنهما لم يبحثا عن سلاح لمحمد لحويج بوهلال، لكن شفرود أعطى روايات عدة حول هذا الموضوع، وأنهما لم يكونا مرتبطين بتأجير الشاحنة.
وقبل أيام قليلة من الهجوم دعا محمد لحويج بوهلال الرجلين بصورة منفصلة للصعود معه في شاحنته، وأقر الادعاء بأن الأمر لم يكن يتعلق بإجراء استطلاع بهدف الهجوم.
يتحدر شكري شفرود من عائلة ريفية في جنوب تونس، وترك المدرسة في سن الـ11.
وبعد زيارة أولى إلى نيس في صيف 2015، إذ التقى محمد لحويج بوهلال للمرة الأولى، عاد إلى تونس بداية 2016 وبقي على اتصال بمواطنه، قبل أن يعود بصورة غير نظامية إلى نيس في ربيع 2016.
وفي يناير (كانون الثاني) 2015، بعد ثلاثة أيام من الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الذي خلف 12 قتيلاً كتب محمد لحويج بوهلال على شبكات التواصل الاجتماعي "متضامن مع شارلي" (Je suis Charlie)، فرد عليه محمد غريب "أنا لست متضامناً مع شارلي (...) أرأيت كيف أرسل الله جنوده للقضاء عليهم؟".
في البداية، نفى غريب أنه كتب رسائل الكراهية هذه، قبل أن يقر في الاستئناف بأنه كتبها، قائلاً "عندما أرى ما كتبت أشعر بالخجل".