Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سرقة 48 قطعة سجاد من قصر شاه إيران

المسؤولون يتبادلون تصريحات متناقضة حول مصير التحف الفنية والتاريخية التي اختفت من "سعد آباد"

أحاديث متداولة عن سرقة عدد من قطع السجاد من قصر سعد آباد (مواقع التواصل)

ملخص

يعد السجاد الفاخر من العناصر المهمة في الديكور المستخدم في مجموعة قصر سعد آباد  ما حوله إلى متحف للسجاد الإيراني وأضفى وجوده على القصر جمالاً ثقافياً وتاريخياً كبيراً.

 دخل موضوع سرقة عدد من السجاد من قصر سعد آباد أحد قصور شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي مرحلة جديدة، مع نشر تصريحات متناقضة لمسؤولين حكوميين وقضائيين خلال الأيام الماضية.

وفي آخر تصريح من مصدر مطلع في السلطة القضائية تناولته وسائل الإعلام الإيرانية فإنه نفى ما ورد على لسان مساعد الشؤون القانونية في مكتب الرئيس الإيراني، وأكد أن عدداً من هذا السجاد نقل إلى مكتب الرئيس ثم نقل إلى الخارج.

وذكر موقع "تابناك" نقلاً عن مصدر مطلع أنه من بين 48 سجادة اختفت من قصر سعد آباد يوجد 16 منها في مؤسسة الرئاسة، فيما نقلت 25 منها إلى الخارج للاستفادة في الممثليات الخارجية لإيران.

وطبقاً لادعاء هذا المصدر فإنه لا توجد تفاصيل عن مصير سبع قطع من هذا السجاد، وما زالت التحقيقات القضائية جارية لمعرفة مصيرها.

وقال موقع "تابناك" إن المسؤولين الحكوميين يصرون على وقوع سرقة في موضوع السجاد، وذكر أن "التفاصيل المتوافرة تشير إلى أنه لا توجد سرقة وأن الموضوع يعود إلى إهمال في طبيعة العمل الإداري مما أدى إلى نقل السجاد إلى خارج البلاد من دون الاهتمام بتمهيدات ضرورية".

وورد هذا الخبر بعد ساعات من تأكيد المساعد القانوني في مكتب الرئيس محمد دهقان رداً على تصريح الناطق باسم السلطة القضائية وتأكيده أن لم يسلم أي نوع من السجاد إلى مؤسسة الرئاسة، وذكر دهقان أن المتهمين بسرقة السجاد تم استجوابهم ويجري بحث الملف في السلطة القضائية.

وكان محمد هادي عبادي مسؤول التنسيق في الشؤون القانونية في المؤسسة الرئاسية أكد أنه لا توجد تفاصيل عن مصير السجاد المفقود في قصر سعد آباد، وأن المعلومات بحوزة الحكومة تختلف عن المعلومات التي ترد من السلطة القضائية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال عبادي "طبقاً للمعلومات والمتابعات في شأن هذا الملف لا توجد تفاصيل عن مصير 48 سجادة مفقودة في قصير سعد آباد"، مشيراً بصورة غير مباشرة إلى سرقة السجاد المذكور بقوله "بحوزتنا وثائق مناسبة" تدل على فقد السجاد وهنالك متهمون يعلمون تفاصيل القضية.

وكان هذا التصريح رداً على تصريح الناطق باسم القضاء أصغر جهانغيري الذي أعلن العثور على عدد من السجاد في المؤسسات التابعة للحكومة، ورفض المسؤول القضائي موضوع سرقة السجاد من قصر الشاه معتبراً أن ما حدث يعد نوعاً من الإهمال في الالتزام بالإجراءات المتبعة.

وتوحي تصريحات المسؤولين الحكوميين إلى وقوع سرقة لكن بعضهم يسعى إلى التقليل من ذلك من خلال إبراز موضوع عدم الالتزام بالإجراءات ونقل السجاد إلى خارج البلاد من دون الاهتمام بها، لكن الموضوع الأهم يكمن في مصير سجاد فاخر وثمين من قصر سعد آباد، وعلى رغم الأهمية التاريخية للقطع المفقودة لا يعرف أين يقع هذا السجاد في الوقت الحاضر.

وكان المسؤولون الإيرانيون أدلوا بتصريحات متناقضة منذ أن أعلنت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري سرقة 48 قطعة سجاد ثمين من قصر سعد آباد، وتظهر التصريحات المتناقضة محاولة الأجهزة الحكومية التنصل من قبول المسؤولية في موضوع السجاد المفقود.

وكان رئيس مجلس الإعلام في الحكومة سبهر خلجي أكد أن ملف المتهم الرئيس في سرقة السجاد نقل إلى محكمة رجال الدين.

ويضم قصر سعد آباد مجموعة كبيرة من الآثار التاريخية والفنية والثقافية وتعد بعضها مظهراً للفن الإيراني. ويعد السجاد الفاخر من العناصر المهمة في الديكور المستخدم في مجموعة قصر سعد آباد، وهذا السجاد اليدوي ينبع من الفن العريق في حياكة السجاد ووجود عدد كبير من السجاد الثمين في سعد آباد حوله إلى متحف للسجاد الإيراني وأضفى وجوده على القصر جمالاً ثقافياً وتاريخياً كبيراً.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير