ملخص
ثمة معايير عدة لاختيار الجامعة المناسبة للراغبين في الدراسة ما بعد الثانوية والتخصصات العليا في المملكة المتحدة، هذه المعايير تغطي كل جوانب العملية التعليمية الأساسية بدءاً من لحظة تسجيل الطالب إلى ما بعد تخرجه وانخراطه في سوق العمل.
في قائمة أفضل الجامعات البريطانية تتكرر أسماء بذاتها وخصوصاً في المراتب الـ10 الأولى، ولكن الدراسة في تلك الصروح العلمية العريقة والمعروفة عالمياً ليست سهلة ومتاحة دائماً نظراً لأسباب عدة، أما البدائل فيحتاج الطالب إلى دليل ومعايير يفاضل من خلالها بين مئات الخيارات في المملكة المتحدة.
صحيفة "الغارديان" وضعت سبعة معايير رئيسة لتقييم الجامعات البريطانية تعكس تجارب طلبة وأساتذة ومتخصصين مع تلك المؤسسات وتراعي حاجات الباحثين عن التعليم العالي وتباين رغباتهم وقدراتهم وإمكاناتهم المادية، ثم تأتي مقارنة الأداء وفق المعايير ذاتها بين العامين الدراسيين 2024 و2025.
المعيار الأول في مقياس الصحيفة البريطانية هو معدل الرضا عن مستوى التدريس كنسبة مئوية يضعها من تُستطلع آراؤهم في الاستبيان، وبعدها تقييم مدى الموضوعية والمهنية في تعامل الأساتذة مع اختبارات الطلبة ودرجة إنصافهم في النتائج والأحكام، وفي هذا المعيار أيضاً تستخدم النسبة المئوية.
المعيار الثالث يستخدم تقييماً من واحد إلى 10 لوصف مناسبة القاعات والصفوف وحلقات الدراسة في عدد الطلبة وحصتهم من الاهتمام. وفي الرابع "تحاكم" الجامعات في إنفاقها على كل طالب بعد تنحية مصروفات التدريس والإدارة، أما الخامس فهو لرصد المستوى العلمي للطلبة الجدد عند تسجيلهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في المقياس السادس ثمة مقارنة بين نتائج الطلبة عند تخرجهم ومستوياتهم التي دخلوا الجامعة على ضوئها، فيعرف من خلاله جدوى المناهج ومواءمتها مع المخرجات التعليمية المعلن هنا مسبقاً، ومن هذا المنطلق نمضي إلى المعيار الأخير المتمثل بما حققه الطلاب في سوق العمل بعد 15 شهراً من تخرجهم.
يتتبع المقياس السابع للاستطلاع الخريجين في رحلة بحثهم عن العمل مسلحين بالشهادات التي حصلوا عليها، فيعرف مدى جاذبية شهادة هذه الجامعة أو تلك لدى أرباب الوظائف في القطاعين العام والخاص، وهذا أكثر المعايير التي يلتفت لها الطلبة والجهات المعنية بالعملية التعليمية وحتى الحكومات.
وفق دليل الصحيفة البريطانية حلت جامعة أكسفورد في المرتبة الأولى لعام 2025 مقارنة بالثانية في العام الماضي، وبعدها جامعة سانت أندروز التي كانت الأولى في 2024، أما المرتبة الثالثة فقد احتفظت بها جامعة كامبريدج وبعدها "مدرسة لندن للاقتصاد" و"إمبريال كوليدج" وتليها جامعة باث.
ضمن قائمة أفضل 10 صروح للتعليم العالي أيضاً وفق مؤشر "ذا غارديان"، حلت جامعة دورهام الواقعة شمال شرقي بريطانيا في المرتبة السابعة، وبعدها جامعة لندن العالمية، ثم "وارويك" وسط إنجلترا ويليها "لوفبورو" القريبة منها جغرافياً وفي المنزلة العاشرة "لانكستر" الواقعة شمال غربي إنجلترا.
يستعرض مؤشر الصحيفة البريطانية 122 جامعة من أصل نحو 184 مؤسسة موزعة على عموم المملكة المتحدة، وتقول أبحاث متخصصة، إن 25 جامعة في بريطانيا يرفدها الطلبة الأجانب بأكثر من ثلث دخلها السنوي، إذ باتوا يمثلون في جامعات عدة اليوم أكثر من 50 في المئة من إجمالي الطلاب.
بحسب إحصاءات العام الدراسي 2022، يتعلم في الجامعات البريطانية نحو 680 ألف طالب أجنبي، أكثر من 140 ألفاً بينهم جاءوا من الاتحاد الأوروبي وبعده الصين بنحو 100 ألف ثم الهند 87 ألفاً ونيجيريا 32 ألفاً، فيما حلت السعودية بالمرتبة الأولى بين الدول العربية بما يزيد على 14 ألف طالب.