Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الدرونز" القاتلة في الجبهات "طيور رحمة" في سماء الحج

بدأت السلطات السعودية تطبيق نقل وحدات الدم للمصابين والحالات الطارئة والحرجة عبر الطائرات من دون طيار

ملخص

بدأت السعودية التي تحتضن أهم مقدسات أكثر من ملياري مسلم في استخدام الطائرات الصغيرة التي مضى على صنعها نحو 107 أعوام أساساً لأغراض القتال في "نقل وحدات الدم لتعزيز معايير السرعة والأمان للخدمات الإسعافية".

تحولت طائرات "الدرونز" التي ولدت فكرتها عام 1917 لأغراض القتال والحروب في إنجلترا إلى طائرات "رحمة" ينقل عبرها الدم سريعاً لحقنه في أوردة المرضى المجدبة والمهددة بمفارقة الحياة في مكة المكرمة التي تشهد توافد أكثر من 1.8 مليون يؤدون شعائر الحج، في إحدى أكبر التجمعات البشرية على وجه الأرض.

وبدأت السعودية التي تحتضن أهم مقدسات أكثر من ملياري مسلم في استخدام الطائرات الصغيرة التي مضى على صنعها نحو 107 أعوام أساساً لأغراض القتال في "نقل وحدات الدم لتعزيز معايير السرعة والأمان للخدمات الإسعافية"،  وفق ما أوردت وزارة الصحة.

وتسخر البلاد التي يمثل موسم الحج في أجواء مناخية شديدة الحرارة تحدياً كبيراً، الذكاء الاصطناعي لتيسير تحركات الحشود وضمان سلامتهم، في سبيل إنجاح التجربة كل عام في إدارة أعداد مليونية تتحرك في وقت واحد وظرف مكاني محدد، فيما يعرف بـ"أصعب مهمة أمنية في العالم".

وتؤكد وزارة الصحة أن طواقمها لوحدها تفوق 32 كادراً طبياً وإدارياً تم توزيعهم على مختلف المنشآت والمراكز الصحية، لتقديم الرعاية الصحية اللازمة والاستجابة السريعة لأي طارئ على مدار الساعة.

 

 

وكان موسم الحج الذي يتسابق فيه السعوديون لخدمة "ضيوف الرحمن" هو أكثر ما يشغل اهتمام ولي عهد البلاد الأمير محمد بن سلمان الذي اعتذر من عدم حضور "قمة مجموعة السبع" في إيطاليا "لوجود ارتباطات تتعلق بالإشراف على أعمال موسم الحج"، وفق الوكالة الرسمية في البلاد (واس).

ويتعدى استخدام "الدرونز" في الحج مسألة نقل الدماء من مكان لآخر إلى استخدامها في تأمين الحجاج وحراسة الطرق من المخالفين لحملة "لا حج بلا تصريح" التي تهدف لنظامية الحاج وعدم دخول متسللين المشاعر المقدسة، بما قد يعرض بقية الحجاج لأخطار صحية وأمنية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت السلطات السعودية مع بداية الموسم عن استعمالها لطائرات من دون طيار في عمليات رصد ومتابعة المخالفين لأنظمة الحج بعد الإطاحة بمواطن في منطقة صحراوية كان ينقل حجاجاً مخالفين.

تجارب ناجحة

وقبل البدء في عملية نقل الدم اللافتة اختبرت التقنية في تجارب فرضية نفذتها وزارة الصحة بالتعاون مع مؤسسة البريد السعودي "سبل" قبل الحج للعام الحالي لنقل وحدات الدم باستخدام طائرات "الدرونز" في المشاعر المقدسة.

ووفق ما نقلته الوكالة الرسمية فإن هذا تجاوز الاستخدام "الافتراضي" يعطي الضوء الأخضر لبدء تطبيقها، لتوظيفها في الخدمات الصحية المقدمة لضمان الوصول في الوقت المناسب لتدارك الحالات الطارئة والحرجة قبل فوات الأوان.

واختصرت الرحلات الوقت المستغرق لنقل وحدات الدم بوسائل النقل التقليدية من ساعتين ونصف إلى دقيقتين، مما شجع على البت في استخدام التقنية لعظم الفارق الذي تحدثه.

وتأتي هذه المبادرة ضمن مخرجات مركز الإبداع بوزارة الصحة ومركز الابتكار Station25 في مؤسسة البريد السعودي "سبل"، إذ تم إنشاؤهما لرفد بيئة عمل المنظمتين والمنشآت التابعة لهما بمعايير الجودة المؤسسية، ولتقديم خدمات صحية وبريدية مبتكرة.

ويدعم مركز الإبداع بوزارة الصحة تطوير الأفكار وتسريع المشاريع لإعادة تصميم الخدمات والمنتجات التي تسهم في تحويل المبادرات الواعدة إلى مشاريع ابتكارية ترتقي بمستوى منظومة الرعاية الصحية.

وفي سعي الحكومة إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي وظف مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج نحو 8 آلاف كاميرا في المنطقة المركزية والعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة موزعة على أكثر من 500 موقع للمراقبة اللحظية الهادفة إلى حفظ الأمن وتنظيم الحشود والخطة المرورية والطوارئ خلال الموسم الديني الذي يستمر لستة أيام.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات