Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسئلة البرتغال عن رونالدو تحدد مصير مغامرتها في "يورو 2024"

كان صاحب القميص رقم "7" هو قائد "السيليساو" لكنه لم يكن نجماً في الفوز المتأخر على التشيك

قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو يحتفل مع زملائه بالفوز على التشيك في "يورو 2024" (أ ف ب)

ملخص

فاز المنتخب البرتغالي بشق الأنفس على التشيك وبينما سدد رونالدو خمس تسديدات على مرمى المنافس فشل في تسجيل أي هدف، وباتت هناك تساؤلات حول قوة "السيليساو" في حضوره أو غيابه

يبلغ لوثار ماتيوس من العمر 63 سنة الآن، وإذا كان هذا يتسبب في إحباط أولئك الذين يتذكرونه في ذروة نشاطه ناهيك بأولئك الذين يستحضرون صوره باعتباره عبقري كرة القدم الألمانية في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، فإن ذلك له أهمية إضافية إذ كانت مشاركته الأخيرة في بطولة أوروبا في النسخة التي سبقت مباشرة مشاركة كريستيانو رونالدو الأولى في البطولة.

وهناك طرق أخرى لتوضيح عمر رونالدو بالطبع، فرانسيسكو كونسيساو الذي سجل هدف الفوز المتأخر في المباراة الأولى من البطولة السادسة لرونالدو كان يبلغ من العمر سنة واحدة عندما لعب رونالدو مباراته الدولية الأولى، وهو ابن منافس سابق لرونالدو هو سيرجيو كونسيساو.

وسجل فرانسيسكو كونسيساو هدفه الدولي الأول في بطولة أوروبا، وكذلك فعل رونالدو ولكن يفصل بينهما عقدان من الزمن.

طوال العمر والمسيرة يمكن أن يكون إنجازاً في حد ذاته لكن إنجازات رونالدو تقاس أكثر بالأهداف، لكن الحقيقة البسيطة أنه بعد مرور 20 عاماً لا يزال هناك إنجاز.

وأصبح رونالدو من الثوابت العظيمة في بطولات كرة القدم إذ وصل إلى 11 بطولة كبرى على التوالي، مع احتمال أن يشارك في نهائيات كأس العالم 2026، وهناك شعور بأن رونالدو ببنيته البدنية المنحوتة يعتقد أن الشيخوخة هي للبشر العاديين.

عيد ميلاده القادم هو الـ40 وسجل 50 هدفاً في كرة القدم للأندية هذا الموسم، ولا شك أنه يلعب في الدوري السعودي لكن مع احتساب أهدافه الـ10 في تصفيات "يورو" يبدو أن شهيته لا تزال غير مشبعة.

إذا كانت بطولة كأس العالم 2022 تشير إلى أنه قد يكون خروجاً غير لائق من كرة القدم الدولية، فقد عاد منذ ذلك الحين وتحول من بديل في بطولة قطر ليكون أساساً للبرتغال في ألمانيا.

ولكن في مرحلة ما سيواجه المدرب روبرتو مارتينيز نفس المعضلة التي واجهها سلفه فرناندو سانتوس، وهي ما إذا كان رونالدو سيحتفظ بهذه المكانة أم لا؟

يمكن أن يكون مارتينيز هو الدبلوماسي المبتسم في كرة القدم الدولية، لكن البطولات يمكن أن تعتمد على القرارات ومن يتهربون من القرارات يخسرون.

وأسقط سانتوس رونالدو من حساباته في كأس العالم واختار اللعب بالمهاجم الشاب غونكالو راموس وشاهده يسجل ثلاثية في الفوز الساحق على سويسرا بنتيجة (6 - 1)، لكن البرتغال خرجت أمام المغرب في الدور التالي واضطر سانتوس لاستدعاء رونالدو من مقاعد البدلاء.

وإذا كان موسم راموس المخيب للآمال في باريس سان جيرمان بتسجيل تسعة أهداف فقط في دوري قال رونالدو -ساخراً على ما يبدو من ليونيل ميسي- إنه أضعف من الدوري السعودي، هو أحد أسباب عودة رونالدو إلى التشكيلة الأساس، فهذا دليل أيضاً على أن العظماء لا يمكن خلعهم بسهولة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك كانت بطولة كأس العالم تحمل كثيراً من العلامات على المعاملة التفضيلية التي حظي بها رونالدو، وبخاصة عندما ادعى تسجيله هدفاً هو في الأساس محتسب لزميله برونو فيرنانديز، حتى فيرنانديز خضع لادعاء رونالدو.

وبعد مرور عامين قال مارتينيز إن رونالدو كان في الفريق عن جدارة. وأضاف "لا أحد يدخل المنتخب الوطني لمجرد اسمه"، لكن المنتخب البرتغالي لم يكن لديه مثل هذا الاسم الكبير من قبل.

وأبقى مارتينيز رونالدو على أرض الملعب عندما خرج الشباب، وربما كان الأمر البسيط المتمثل في تسجيل 895 هدفاً في مسيرته عاملاً في ذلك عندما تأخرت البرتغال للمرة الأولى أمام التشيك ثم سعت إلى تحقيق الفوز، لكن تسجيل 50 هدفاً في الدوري السعودي للمحترفين ليس دليلاً قاطعاً على أنه لا يزال بإمكانه إزعاج أفضل اللاعبين في أوروبا.

وكان ظهور كونسيساو وبيدرو نيتو الذي لعب دوراً في هدف الفوز وديوغو جوتا الذي ألغي هدفه، بمثابة مؤشرات إلى إمكانية تغيير ترتيب الهرم في نظام الجدارة هذا.

وقال مارتينيز "اللاعبون الذين شاركوا على مقاعد البدلاء أظهروا أن فريقنا لديه كثير من الخيارات".

ومن بين الخيارات الشابة رافائيل لياو الذي شارك أساساً على يسار رونالدو في تشكيل غير متوازن بالرسم التكتيكي (3-4-1-2)، وبرناردو سيلفا الذي استخدم كرقم "10" وبرونو فرنانديز الذي لعب خلفه بينما لم يلعب جواو فيليكس وراموس.

ولا يزال رونالدو بلا شك أفضل مهاجم على الإطلاق حتى لو كان جوتا هو الأفضل في تشكيلة ليفربول التي تضم محمد صلاح الأكثر ثباتاً أيضاً، ونظراً للجاذبية التي يمارسها في منطقة الجزاء سدد خمس كرات ضد التشيك وبدا الأمر طبيعياً.

كما أنه يقدم أقل قدر من الحركة على الإطلاق، وفي بعض الأحيان توفر قدرته في الكرات الهوائية بعض التعويض وأحياناً غرائزه التهديفية، ومع ذلك اعتمد اختيار مارتينيز الأولي على جهود سيلفا المتواصلة وسرعة لياو لتوفير الصفات التي لم يعد رونالدو يتمتع بها. وكانت تحركات فيرنانديز وسيلفا ولياو هي الأكثر تدفقاً ونشاطاً في الشوط الأول، وليس القائد.

ومن المعروف أن الفرق التي تضم رونالدو لا تضغط من الأمام وهو أمر أقل خطورة عندما تكون نسبة استحواذهم على الكرة 73 في المئة كما فعلوا في لايبزيغ.

ولكن هناك سؤال عما إذا كان استغلال نقاط قوة رونالدو ينتقص من نقاط قوة البرتغال، وإذا كان وجود شخصية رمزية في الهجوم يؤدي إلى نتائج عكسية في حين أن عدداً من اللاعبين الآخرين سيقدمون مزيداً من الحركة، وإذا كان بوسع البرتغال أن تشكل تهديداً أكبر على المرمى من خلال إزالة الهداف الأكثر تهديفاً عبر التاريخ.

أو أنه كما فاز ميسي بكأس العالم بأسلوب لعبه الثابت وبجودة وقوة شخصيته، فإذاً سيستطيع رونالدو تقليد مخطط منافسه القديم والسماح للآخرين بالركض بينما يسجل هو، ربما يكون لاعبو البرتغال الشباب في وضع أفضل كبدلاء مؤثرين لكن البرتغال فريق أفضل من دون أفضل لاعب على الإطلاق.

لكن هذه طبيعة رونالدو، وبغض النظر عن الجانب الذي سيؤيده مارتينيز، سيكون القرار هو ما سيحدد مصير فترة إدارته للبرتغال.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة