Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انقطاع موقت للكهرباء لأول مرة في الكويت بسبب ارتفاع الحرارة

إعلانات متكررة بخضوع نحو 60 منطقة لقطع التيار أوقات الذروة ومجلس الوزراء يتحرك لتدارك الأمر والبحث عن حلول

مشاريع الربط المشتركة للكهرباء بين دول مجلس التعاون الخليجي تمد الكويت بنحو 500 ميغاواط (أ ف ب)

ملخص

كشفت وزارة الكهرباء في بيانات متلاحقة عبر موقعها على منصة "X" منذ الصباح الباكر اليوم الخميس، جداول بعشرات المناطق المعرضة "لانقطاع التيار عنها خلال فترة الذروة تباعاً من الساعة الـ 11:00 صباحاً وحتى الـ 5:00 مساء، لمدة تتراوح بين الساعة والساعتين".

عاشت الكويت انقطاعات متسلسلة للكهرباء في عدد من الأحياء والمدن بالساعات خلال بدايات فصل الصيف الذي رجحت التقديرات أنه لم يبلغ ذروته حتى الآن.

وأظهرت إعلانات وزارة الكهرباء قائمة تجاوزت 60 منطقة قد تشهد انقطاع الكهرباء عنها لأوقات متفاوتة، وكشفت الوزارة في بيانات متلاحقة عبر موقعها على منصة "X" منذ الصباح الباكر اليوم الخميس، جداول بعشرات المناطق مثل "صباح الأحمد والجهراء القديمة والجهراء والعيون والرقة والمنقف والفنطاس"، المعرضة "لانقطاع التيار الكهربائي عنها خلال فترة الذروة تباعاً من الساعة الـ 11:00 صباحاً وحتى الـ 5:00 مساء، لمدة تتراوح بين الساعة والساعتين في حال استدعت الحاجة ذلك، بحسب ماهو مبين في الجداول المرفقة".

وأكدت أنه "سيعلن عن توقيت القطع المبرمج لكل منطقة قبل موعد الفصل بساعة عبر حسابات الوزارة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي"، لكن ذلك لم يمنع المتضررين والمتابعين من إلقاء اللائمة على الوزارة، وانتقدوا القطع المبرمج عن السكان في وقت شديد الحرارة.

في غضون ذلك تدخل مجلس الوزراء خلال جلسته بالأمس في الأزمة، كاشفاً عن مناقصات أرسيت على بعض الشركات من أجل تعويض النقص الذي سبب انقطاعات الكهرباء نتيجة زيادة الأحمال عليها في أوقات الذروة.

ضعف القدرة أمام الطلب المتزايد

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن المجلس استمع إلى شرح قدمه وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة محمود بوشهري عن أسباب انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأجزاء في مناطق المحافظات الست، والذي جاء نتيجة عدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال فترة الذروة وارتفاع درجات الحرارة.

ولفتت إلى أن المجلس كلف الوزير المعني "بمتابعة الموضوع وإيجاد الحلول المناسبة، وأضاف الوزير أنه تمت الموافقة بتاريخ 11 يونيو (حزيران) 2024 على عقود ومناقصات الصيانة لرفع كفاءة محطات توليد الطاقة الكهربائية، والتي ستدخل خلال الأسابيع المقبلة تباعاً".

في غضون ذلك ألقت وسائل إعلام كويتية باللائمة في الانقطاعات المتنامية لا على تغير المناخ وارتفاع درجاته، ولكن على الأجهزة الخدمية في البلاد، والتي اتهمتها صحيفة مثل "القبس" بالتردد في "إنجاز مشاريع إنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية والتأخر في إقرار مناقصات مولدات الكهرباء"، وهو ما رأت أن على الحكومة الحالية التحرك سريعاً لتداركه من خلال معالجة الملف "بشكل عملي وحاسم".

الربط الخليجي يخفف الأعباء

وعلى رغم الانقطاع الكبير الذي شهدته الكويت هذا العام للكهرباء إلا أن مشاريع الربط المشتركة للكهرباء بين دول مجلس التعاون الخليجي تمد الكويت بنحو 500 ميغاواط، وتآكل البنية التحتية في البلاد، وفق ما يقول المراقبون، فاقم النقص المعروف أساساً في الخلل المزمن الذي يقول الكويتيون إنه تطور إلى أزمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تبلغ درجات الحرارة في الكويت حتى الآن حدوداً فوق المعتاد، إذ تتراوح ما بين 47 و 50 درجة مئوية في غالبية الأحيان، وفق التقديرات الكويتية.

وتوقعت إدارة الارصاد الجوية أن يكون طقس اليوم وخلال نهاية الأسبوع شديد الحرارة نهاراً وحاراً إلى مائل للحرارة ليلاً، مع ارتفاع نسبي في الرطوبة على المناطق الساحلية.

وقال مدير الادارة عبدالعزيز القراوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن البلاد تتأثر بامتداد المنخفض الهندي الموسمي المصحوب بكتلة هوائية حارة وأحياناً رطبة نسبياً، مع رياح شمالية غربية تتحول إلى جنوبية شرقية على فترات خفيفة الى معتدلة السرعة تنشط أحياناً وبخاصة على المناطق الغربية، ليكون الطقس شديد الحرارة نهاراً وحاراً إلى مائل للحرارة ليلاً، مع ارتفاع نسبي للرطوبة على المناطق الساحلية.

وأضاف أن طقس اليوم شديد الحرارة والرياح شمالية غربية إلى متقلبة الاتجاه، وخفيفة إلى معتدلة السرعة وتنشط أحياناً من ثمانية إلى 42 كيلومتراً في الساعة، مع فرصة للغبار على المناطق الغربية، وستكون درجات الحرارة العظمى المتوقعة ما بين 47 و50 درجة مئوية.

نتائج غير مفاجئة

وكان أمير البلاد الشيخ مشعل الصباح بيّن الأمور التي دفعته إلى تفعيل صلاحياته الدستورية بحل البرلمان وتعليق مواد في الدستور مايو (أيار) الماضي، وهو تراجع مستوى أداء الأجهزة الخدمية بسبب الأزمة السياسية والسجالات بين الفرقاء، إذ ظلت المشاريع محل مساومات وشد وجذب واسع بين الحكومة والبرلمان لأعوام مضت.

 

 

وصارح مواطنيه ذلك الحين بأن بلاده "مرت خلال الفترة الماضية بأوقات صعبة كان لها انعكاساتها على جميع الصعد، مما خلق واقعاً سلبياً أوجب علينا كمؤتمنين على هذه الدولة وشعبها الوفي، أن نقدم النصح تلو النصح والإرشاد تلو الإرشاد لنخرج من هذه الظروف بأقل الخسائر الممكنة، ولكن مع الأسف واجهنا من المصاعب والعراقيل ما لا يمكن تصوره أو تحمله".

واتهم من سماهم "البعض" بالسعي جاهدين إلى "غلق كل منفذ حاولنا الولوج منه لتجاوز واقعنا المرير، مما لا يترك لنا مجالاً للتردد أو التمهل لاتخاذ القرار الصعب، إنقاذاً لهذا البلد وتأميناً لمصالحه العليا، والمحافظة على مقدرات الشعب الوفي الذي يستحق كل تقدير واحترام".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي