Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" يتبادلان إطلاق النار على الحدود

واشنطن تطالب إسرائيل بضرورة تجنب التصعيد مع لبنان

ملخص

قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن "حزب الله" لديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة إسرائيل وسط تصاعد التوتر بين الجانبين.

تبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" إطلاق النار عبر الحدود مجدداً اليوم الجمعة بعد تصاعد التهديدات بين الطرفين، مما يثير مخاوف من نشوب حرب واسعة.

وأعلن "حزب الله" تنفيذ هجوم جوي بسرب من ‏المسيّرات على موقع رأس الناقورة البحري مستهدفاً أماكن تموضع الجنود الإسرائيليين.

وأفادت قناة "العربية" اليوم بأن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" بدأت بتعزيز بعض مواقعها في الجنوب اللبناني. ووضعت القوات الأممية تحصينات جديدة في عدد من مراكزها.

إيران: "حزب الله" قادر على الدفاع عن نفسه

من جانبها، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن "حزب الله" لديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة إسرائيل، محذرة من أن "الوقت ربما قد حان للتدمير الذاتي لذلك النظام غير الشرعي".

وأضافت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في منشور على منصة إكس "أي قرار متهور من النظام الإسرائيلي المحتل لإنقاذ نفسه يمكن أن يغرق المنطقة في حرب جديدة".

ويأتي منشور البعثة في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل و"حزب الله".

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولين إسرائيليين خلال اجتماع أمس الخميس بضرورة تجنب مزيد من التصعيد مع لبنان وسط الحرب في غزة.

واجتمع بلينكن مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في قطاع غزة، يتبادل "حزب الله" وتل أبيب القصف بصورة شبه يومية على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية. وتكثف القصف خلال الأسابيع الأخيرة.

وأعلن "حزب الله" الخميس قصف موقع عسكري في شمال إسرائيل "بعشرات صواريخ الكاتيوشا"، "رداً" على مقتل أحد مقاتليه بغارة إسرائيلية في بلدة ديركيفا جنوب لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن إحدى طائراته "نفذت ضربة دقيقة في منطقة ديركيفا في جنوب لبنان" أدت إلى مقتل عنصر في "حزب الله" "كان مسؤولاً عن تخطيط هجمات وتنفيذها ضد إسرائيل وقيادة قوات برية لحزب الله" في جويا في جنوب لبنان.

تحذير نصرالله

وكان نصرالله قد حذر الأربعاء من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" من صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب وسط مخاوف من اتساع النزاع بين الحزب وإسرائيل على وقع الحرب المتواصلة في غزة. وقال "يعرف العدو جيداً أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام"، مضيفاً "عليه أن ينتظرنا براً وجواً وبحراً". وأكد زعيم حزب الله جهوزية تنظيمه، لناحية العديد والعتاد.

وشدد نصرالله على أن حزبه قاتل "بجزء" من سلاحه حتى اللحظة، مؤكداً "حصلنا على أسلحة جديدة" لم يكشف نوعها.

وقال "على مستوى القدرة البشرية لدى المقاومة ما يزيد على حاجتها وتقتضيه الجبهة حتى في أسوأ ظروف المواجهة".

خطط عملياتية

وجاءت مواقف نصرالله بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء "المصادقة" على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.

وهدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء "حزب الله" بالقضاء عليه في حال اندلاع "حرب شاملة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذر نصرالله أيضاً "الحكومة القبرصية" في خطاب متلفز الأربعاء من أن "فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءاً من الحرب وستتعامل معها المقاومة على أنها جزء من الحرب".

وكشف نصرالله معلومات تلقاها الحزب تفيد بأن إسرائيل التي تجري سنوياً مناورات في الجزيرة الصغيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، قد تستخدم المطارات والقواعد القبرصية لمهاجمة لبنان، في حال استهداف "حزب الله" المطارات الإسرائيلية.

ورفضت الحكومة القبرصية الخميس هذه المزاعم، ووصفتها بأنها "لا أساس لها".

وأثارت تهديدات "حزب الله" القلق. وقال شيمون كماري من كريات شمونة (شمال إسرائيل) "لا نعرف إذا كانت هذه القصة ستنتهي بحرب أم باتفاق. أفضل التوصل إلى اتفاق".

وقالت سوفينار المقيمة في بيروت "لبنان لا يريد الحرب، لا أحد يريد الحرب. تعبنا، نشهد أزمة اقتصادية وأيضاً حرباً... لا يمكن أن نستمر على هذا النحو".

مناشدة أممية

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس-بلاسخارت "من الضروري أن تتوقف كل الأطراف عن إطلاق النار".

اندلعت الحرب في غزة إثر شن "حماس" هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا مصرعهم.

وترد إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 37431 شخصاً في قطاع غزة.

معارك رفح

وفي رفح جنوب القطاع تتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين، ويستمر القصف الإسرائيلي.

واستهدفت غارات أيضاً وسط قطاع غزة مما أسفر عن مقتل شخصين، وفقاً لأحد الأطباء، كما استهدف القصف مناطق في شمال القطاع المهدد بالمجاعة وفقاً للأمم المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن نترك غزة قبل عودة جميع الرهائن والقضاء على القدرات العسكرية لحماس".

تزامناً تظاهر إسرائيليون في القدس مطالبين بالتوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح الرهائن.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات