ملخص
تقنية الفيديو تثير الجدل في "يورو 2024" بسبب إلغاء هدف هولندا أمام فرنسا، وهجوم قوي على الحكم الإنجليزي تايلور.
أثارت حالة تحكيمية في منافسات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، الجدل عقب مباراة فرنسا وهولندا ضمن منافسات دور المجموعات، بسبب قرار تقنية الفيديو التي ألغت هدفاً لمصلحة "الطواحين" بعد العودة إليه من أجل التأكد من القرار الصحيح.
وانتهت مباراة فرنسا وهولندا بالتعادل السلبي، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، ليرتفع رصيد الثنائي إلى أربع نقاط في المركزين الأول والثاني ويأتي المنتخب النمسوي ثالثاً بينما ودعت بولندا المنافسات بصورة رسمية بعد الفشل في حصد أية نقاط حتى الآن.
وكان المنتخب الفرنسي قد حقق الفوز في اللقاء الأول على حساب النمسا بنتيجة (1-0)، بينما فازت هولندا على بولندا بنتيجة (2-1)، وذلك ضمن الجولة الافتتاحية لمنافسات البطولة المقامة في ألمانيا.
وشهدت المباراة إلغاء هدف لمصلحة تشافي سيمونز لاعب المنتخب الهولندي في الدقيقة 69 بعد العودة إلى تقنية الفيديو بسبب تداخل أحد زملائه في الكرة أثناء وجوده في موضع تسلل.
وأدار اللقاء طاقم تحكيم بقيادة الإنجليزي أنتوني تايلور حكمَ ساحة، إضافة إلى وجود ستيوارت أتويل في غرفة تقنية الفيديو، وتعرض الثنائي لهجوم شديد بعد إلغاء الهدف الذي أحرزه المنتخب الهولندي، إذ اتخذوا القرار على أساس وجود دومفريس لاعب هولندا في موقف متداخل أثناء تسلله مما منع مايك ماينان من التصدي لها.
وتوقفت المباراة ما يقارب الدقيقتين ليراجعها حكم تقنية الفيديو قبل إبلاغ تايلو بالقرار النهائي الذي ألغى الهدف، وسط هجوم كبير من الجهاز الفني للمنتخب الهولندي بقيادة رونالد كومان ولاعبيه، مطالبين باحتساب الهدف.
وينص القانون على أن اللاعب المتداخل في لعبة أسفرت عن هدف، وكان في موقف تسلل، يتم إلغاء الهدف، وظهر حارس مرمى فرنسا لا يستطيع أن يتصدى للكرة بسبب وجود دومفريس إلى جانبه، على رغم عدم لمس الكرة نهائياً من لاعب هولندا.
وهاجم كومان في تصريحاته عقب اللقاء طاقم التحكيم قائلاً "إذا كانت الكرة تسللاً، فلست بحاجة أن تقضي كل هذا الوقت وأنت تلمس أذنك، إذا كان هناك كل هذا الشك فكان عليك احتساب الكرة هدفاً صحيحاً".
ولم يأت الهجوم من ناحية الجهاز الفني للمنتخب الهولندي فقط ولكن تعرض الحكم الإنجليزي للانتقاد من قبل مواطنيه نجوم الكرة السابقين وذلك أثناء إبداء آرائهم عقب المباراة.
وقال نجم مانشستر يونايتد السابق واين روني عبر شبكة "بي بي سي" "أعتقد أن الهدف صحيح، ليس هناك سبب حقيقي لإلغاء الهدف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي السياق نفسه قال مهاجم إنجلترا السابق غاري لينيكير "حارس فرنسا لم تتم إعاقته عن محاولة التصدي للكرة، إذا قام بالتحرك له فكان سيتصدى لها بكل تأكيد" منتقداً الوقت الذي اتخذه حكم اللقاء الإنجليزي حتى يشهر القرار النهائي في لعبة الهدف الملغي.
وعلق النجم الإسباني سيسك فابريغاس أن الحكم كان يجب أن يتم استدعاؤه للنظر إلى شاشة تقنية الفيديو ويقرر في هذه اللعبة وبخاصة أنها من الحالات التي يجب أن يرى تفاصيلها حتى يتم اتخاذ القرار النهائي.
الأزمة ليست الأولى
ولم يكن هذا الانتقاد الأول لتقنية الفيديو بصورة عامة أو الحكام الإنجليز بصورة خاصة في الفترة الأخيرة، إذ ظهرت هذه الاعتراضات أيضاً في الموسم الأخير من الدوري الإنجليزي بسبب حالات جدلية تشبه ذلك.
وكانت هناك حملة أخيراً من أندية الدوري الإنجليزي تهاجم تقنية الفيديو وكان نادي وولفرهامبتون صاحب الدعوة في طرح تصويت في الاجتماع السنوي لأندية الدوري الإنجليزي، وذلك بسبب القرارات المثيرة للجدل التي ظهرت في موسم 2023 – 2024.
ولكن رفضت الأندية إلغاء تقنية الفيديو وتم التعهد والاتفاق على خمسة تحسينات، إذ صوتت لمصلحة استمرار التقنية بعدد 19 من أصل 20 نادياً.
وقالت رابطة الدوري الإنجليزي في بيان "على رغم أن تقنية حكم الفيديو المساعد تتيح اتخاذ قرارات أكثر دقة، فقد تم الاتفاق على ضرورة إجراء تحسينات لمصلحة اللعبة والمشجعين"، وهي:
- الحفاظ على تقنية حكم الفيديو المساعد.
- تقليل تأخير وقت اللعب بداية عبر استخدام تقنية التسلل شبه الآلية.
- تحسين تجربة المشجعين عبر تقليل تأخير وقت اللعب وقيام الحكام بالإعلان للجمهور في الملعب لشرح تبعات القرار المتخذ بعد مراجعة حكم الفيديو.
- القيام بتدريبات أكثر قوة على استخدام تقنية الفيديو لتحسين الاتساق، مع التركيز على السرعة والاحتفاظ بالدقة.
- المزيد من الشفافية والتواصل حول تقنية الفيديو.
- حملة توعية في شأن تقنية الفيديو للمشجعين وجميع الأطراف المعنية لتوضيح دور التكنولوجيا في اللعبة بصورة أفضل.