Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا على إسبانيا أن تقلق رغم التأهل المبكر في يورو 2024؟

جمع فريق المدرب لويس دي لا فوينتي ست نقاط من أول مباراتين على حساب كرواتيا وإيطاليا

لاعبو المنتخب الإسباني يحتفلون بعد أن سجل مدافع إيطاليا ريكاردو كالافيوري هدفاً في مرماه خلال مباراة الفريقين في "يورو 2024" (أ ف ب)

ملخص

إسبانيا تصبح ثاني المنتخبات المتأهلة مباشرة إلى دور الـ16 في "يورو 2024" بعد صاحبة الضيافة ألمانيا لكن أمام المدرب دي لا فوينتي مشكلات يجب حلها إن أراد التتويج باللقب

حسم المنتخب الإسباني لكرة القدم تأهله إلى دور الـ16 ببطولة "يورو 2024" التي تستضيفها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الجاري والـ14 من يوليو (تموز) المقبل، بعد فوزه على إيطاليا بنتيجة (1 - 0) في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الخميس في الجولة الثانية من دور المجموعات، إذ ارتفع رصيد فريق "لا فوريا روخا" إلى ست نقاط ليضمن صدارة المجموعة الثانية، لحين حسم مصير ثاني بطاقات التأهل من المجموعة في الجولة الثالثة، إذ تلعب إسبانيا مع ألبانيا صاحب المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، ويصطدم المنتخب الإيطالي وصيف المجموعة برصيد ثلاث نقاط بنظيره الكرواتي متذيل الترتيب برصيد نقطة واحدة.

وافتتح المنتخب الإسباني الذي يقوده المدرب الوطني لويس دي لا فوينتي مبارياته في البطولة بفوز ساحق على كرواتيا بنتيجة (3 - 0) قبل التفوق على إيطاليا حاملة لقب النسخة الماضية "يورو 2020"، مما بعث برسالة إلى بقية المنافسين بمدى جدية الإسبان وعزمهم على تحقيق البطولة للمرة الرابعة بعد نسخ 1964 و2008 و2012.

وعلق المدرب دي لا فوينتي على الفوز الصعب الذي حققه فريقه أمام إيطاليا معتبراً أنها المباراة الأفضل في فترة توليه قيادة المنتخب الإسباني.

وكان من الممكن أن تحقق إسبانيا الفوز بفارق أكبر بكثير لولا الأداء البطولي لحارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما وإهدار عدد كبير من الفرص، وهو ما اعترف به مدرب إيطاليا لوتشيانو سباليتي.

وأرجع سباليتي الفجوة الكبيرة بين الجانبين إلى افتقار لاعبيه للنشاط، لكن دي لا فوينتي شعر بأن التحليل لم يمنح إسبانيا التقدير الكافي.

وقال دي لا فوينتي "كرة القدم لا تتعلق فقط بالنشاط ومستويات اللياقة، ولكن أيضاً بالخطط والجوانب الفنية، أعتقد أننا كنا متفوقين في جميع جوانب الأداء".

"ربما بدا أن إيطاليا لعبت بصورة سيئة، لكن هذا لأننا لعبنا بصورة جيدة للغاية".

"فازت إيطاليا ببطولة أوروبا قبل ثلاثة أعوام، ولا يزال أمامنا طريق طويل للفوز ببطولة أوروبا".

وأثار أداء إسبانيا الحديث بالتأكيد عن قدرتها على الفوز باللقب.

وقال دي لا فوينتي للصحافيين "أعتقد أننا الأفضل في العالم في ما يتعلق بالتعامل مع مواقف المباريات المختلفة".

"بالطبع، هذا يتم تعزيزه عندما تفوز بالألقاب، لكنني أعتقد أنه من المهم التأكيد حقاً على جودة هذا الجيل من اللاعبين، اللاعبين الذين انطلقوا بالفعل ضمن هذا الفريق، أعتقد أن اللاعبين الإسبان هم الأفضل في العالم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولكن على رغم التأهل المبكر بتحقيق انتصارين متتاليين على منافسين كبيرين بحجم كرواتيا وإيطاليا يجب على إسبانيا أن تحذر من الثقة الزائدة قبل المراحل الأكثر خطراً في البطولة الأوروبية، وذلك لأسباب تتعلق بمستوى المنافسين السابقين وسيناريوهات الفوز عليهم.

فوفقاً للجانب النظري المتعلق باكتساح إسبانيا صاحبة الترتيب الثامن عالمياً وفقاً لترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لكرواتيا صاحبة الترتيب التاسع عالمياً التي احتلت المركز الثالث كأس العالم 2022 يمكن اعتباره دليلاً دامغاً على مدى قوة فريق دي لا فوينتي، لكن تعادل كرواتيا في المباراة التالية مع ألبانيا صاحبة المركز الـ66 عالمياً التي يبلغ إجمال القيمة السوقية للاعبيها في البطولة 111.6 مليون يورو (119.21 مليون دولار)، يكشف عن الانخفاض الملحوظ في مستوى كرواتيا وهو ما يقلل من الانتصار الإسباني بثلاثية.

أما فوز إسبانيا على إيطاليا فلا يمكن اعتباره أيضاً دليلاً شديد الموثوقية على قوة فريقها بالنظر إلى نهاية المباراة بهدف وحيد سجله مدافع المنتخب الإيطالي ريكاردو كالافيوري في مرماه عن طريق الخطأ في الدقيقة الـ55، فيما فشل كل لاعبي إسبانيا في هز شباك الحارس دوناروما على رغم تسديد 20 كرة على مرماه، وخلق ست فرص تهديفية خطرة.

ويمكن النظر إلى التفوق الإسباني الكاسح في الاستحواذ على الكرة وخلق فرص خطرة على أنه سلاح شديد الأهمية لكن الفصل الأهم هو دائماً ترجمة الفرص إلى أهداف.

ولا يجب إغفال أن ما فشلت فيه إسبانيا بتسجيل هدف عبر لاعبيها في شباك إيطاليا قد نجحت فيه ألبانيا في المباراة الأولى عبر لاعبها نديم بايرامي الذي أصبح أسرع لاعب يسجل هدفاً في تاريخ البطولة.

وإضافة إلى أزمة ضعف معدل تحويل الفرص إلى أهداف التي يجب على الجهاز الفني للمنتخب الإسباني علاجها في أسرع وقت، تظهر مشكلة أخرى تخص تعامل الفريق مع التحولات من الهجوم إلى الدفاع وبخاصة أمام منتخبات ستكون أسرع من كرواتيا وإيطاليا وأفضل في تنفيذ الهجمات المرتدة.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة