ملخص
الحمار والغزال مخلوقان مختلفان تماماً لكنهما يتعلمان كيفية الانسجام وكيف يكونان عائلة واحدة.
"من عاشر القوم 40 يوماً صار منهم"... ينطبق المثل الشعبي على حمار عاش مع الغزلان لمدة خمسة أعوام، معتقداً أنه غزال مثلها.
وبدأت قصة الحمار الذي يدعى "ديزل" عندما كان في رحلة طويلة مع مالكه السيد دروري قرب بحيرة "كلير ليك"، في كاليفورنيا عام 2019.
وخلال تلك الرحلة هرب الحمار من صاحبه، ربما لأنه أراد أن يعيش حراً طليقاً من دون أن يملي أحد عليه شروطه ويتحكم في قرارته!
وكانت المنطقة التي تاه فيها "ديزل" خالية من الغزلان والحمير البرية وتبعد أميالاً عن قطيع الأيائل. إلا أن "ديزل" انضم إلى رفاقه الغزلان لاحقاً واعتبر نفسه واحداً منها، وهي قبلته بينها.
العثور على "ديزل"
بعدما هرب الحمار انطلقت عمليات بحث تطوعية استمرت أسابيع عدة بهدف العثور عليه، ولكن من دون جدوى.
ففقد الزوجان الأمل وقالت السيدة دروري لشبكة "سي بي أس" الأميركية لقد استسلمنا أخيراً، ولم نتمكن من العثور عليه.
إلا أن القصة أخذت منحى دراماتيكياً لم يكن متوقعاً حين رصد متجول يدعى "ماكس فينيل" الشهر الماضي حماراً بين قطيع من الغزلان، ونشر فيلمه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن خلال هذا الفيديو تعرف ملاك الحمار على "ديزل" وهو "سعيد وبصحة جيدة"، بعد خمسة أعوام على هربه.
وعبر الزوجان عن ارتياحهما بعد العثور على حمارهما وهو يعيش بسلام مع رفقائه الغزلان، وقررا السماح له بالتجول بحرية مع عائلته الجديدة، كونه "حماراً برياً".
وقالت السيدة دروري "كان الأمر مذهلاً. يا إلهي. أخيراً رأيناه ونعلم أنه بخير وأنه يعيش حياته بصورة أفضل وأنه سعيد ويتمتع بصحة جيدة. كان ذلك مجرد ارتياح كبير لنا".
وأضافت دروري "الحمار والغزال مخلوقان مختلفان تماماً لكنهما يتعلمان كيفية الانسجام وكيف يكونان عائلة واحدة".
وتبنت عائلة دروري حميراً عدة منذ اختفاء "ديزل" ولا تخطط لمحاولة استعادة حمارها المفقود، ما دام "ديزل" البالغ من العمر ثماني سنوات يعيش حياته بسلام وقرر أن يصبح غزالاً.