Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وعود "ريفورم" في الانتخابات البريطانية دعاية تثير التساؤلات

زعيم الحزب نايجل فاراج يحلم بقيادة حكومة المملكة المتحدة في عام 2029

ملخص

منذ إعلان ترشحه للانتخابات البريطانية يواصل زعيم حزب "ريفورم" نايجل فلراج لفت الانتباه بتصريحاته الغريبة. وعود فاراج وأحلامه كثيرة وتبدو ساذجة لكثر، لكنها مقلقة لأنها تصدر من الشخص ذاته الذي كان يثير السخرية عندما يتحدث عن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قبل عقد من الزمن.

أمام تجمع انتخابي قبيل الاستحقاق البرلماني في 2024، قال نايجل فاراج إن أنصاره "تجرأوا على الحلم بفجر جديد يبزغ على مملكة متحدة مستقلة". هو يطمح إلى قيادة حكومة لندن عام 2029، وحلمه هذا يثير السخرية في الشارع، لكنه يبعث على القلق في الوقت ذاته لأنه يشبه سعيه إلى إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل عقد من الزمن.

يقول كبير المعلقين السياسيين في "اندبندنت" جون رينتول إن "حزب ريفورم لا يبدو حزباً سياسياً وإنما شركة خاصة للترويج لغرور زعيمه"، لافتاً إلى أن "وعود" الحزب الانتخابية لا تقارب الواقع، لذلك رفض فراج تسميتها برنامجاً، وتبرأ منها بالقول إنها صنيعة سلفه الذي قاد "ريفورم" بينما كان الزعيم الحقيقي يتشاور مع حلفائه وخصومه في الأروقة المظلمة.

زعيم حزب "ريفورم" الذي كان اسمه "بريكست" عندما كان يحرض على طلاق لندن وبروكسل عام 2019، أكثر شخصية جدلية في الساحة السياسية الداخلية اليوم وقد أصبح حضوره أكثر إثارة بعد التصريحات الأخيرة التي برر فيها للرئيس الروسي غزو أوكرانيا رداً على توسع الناتو والاتحاد الأوروبي شرقاً.

 قد يصبح فاراج رقماً صعباً في السياسة البريطانية إن صدقت استطلاعات للرأي تتوقع تقدم حزبه على "المحافظين" عند إغلاق صناديق الاقتراع في مساء الرابع من يوليو (تموز) المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إخفاقات الحزب الحاكم في ملفات عدة طوال 14عاماً قضاها في السلطة أسهمت في صعود "ريفورم" إلى الواجهة، إضافة إلى الأجندة الشعبوية التي يطرحها فراج في قضايا الهجرة وإعادة هيكلة الاقتصاد ومؤسسات خدمية مختلفة.

يعزف الرجل على وتر اليمين المتطرف المتصاعد في أوروبا. يريد استعادة بريطانيا بـ"ثورة سياسية" يشنها على المهاجرين الذين يعدهم تهديداً للأمن القومي. لا يمانع فاراج الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في سبيل ضبط الحدود، ولكنه لا يراهن على ورقة الهجرة فقط للنصر في الانتخابات المقبلة.

يعد حزب "ريفورم" أيضاً بوقف خطط الحياد الكربوني وتخفيض الضرائب التي تقول دراسة متخصصة إنها بلغت أعلى مستوياتها منذ خمسة عقود. وكلها عناوين تبدو جذابة بالنسبة إلى البعض ومخيفة لفئة أخرى لا تريد أن تتحول البلاد لساحة حرب بين اليمين واليسار.

وفق استطلاعات الرأي يحظى "ريفورم" بدعم واحد من كل 10 ناخبين، وربما هذا ما دفع فاراج إلى تقديم أكثر من 600 مرشح في الاستحقاق المقبل. وإن صدقت التوقعات فسيكون حزب "المحافظين" أكبر المتضررين من فراج ولكنه ليس الخاسر الوحيد.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات