Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيربوك إلى لبنان وبري قلق من تدهور الوضع على حدود الجنوبية

أميركا تحذر من تداعيات "أي هجوم" ونتنياهو يتحدث عن إعادة نشر بعض قواته نحو الشمال

ملخص

بدأ "حزب الله" المدعوم من إيران مهاجمة إسرائيل بعد فترة وجيزة من هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023 الذي أشعل الحرب في غزة، وتبادل الجانبان الضربات منذ ذلك الحين.

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، إنها ستتوجه إلى لبنان بسبب الوضع على الحدود مع إسرائيل الذي أصبح "أكثر من مقلق".

بدوره، أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الإثنين أن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان، وذلك بعد أيام قليلة من تهديد "حزب الله" لقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف بوريل للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ "يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوماً بعد يوم. نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها".

بري: الوضع غير مطمئن
 

في السياق، أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقابلة تلفزيونية مساء الإثنين، عن قلقه إزاء الأوضاع والتطورات في جنوب لبنان، مشدداً على "أننا أمام شهر مصيري". وأضاف بري "أنا قلق جدا من انفلات الأمور، فنحن في مرحلة حساسة ودقيقة، وأمام شهر حاسم، والوضع غير مطمئن".

وأكمل رئيس البرلمان اللبناني "التقينا الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وكنا ننتظر أجوبة منه بعد زيارته تل أبيب، لكن ذلك لم يحصل، وهذا يبعث على عدم الاطمئنان للمبادرة الأميركية (للتهدئة)".

وفي ما يتعلق بتفاصيل المبادرة الأميركية، كشف بري أن "هوكشتاين طرح تراجع "حزب الله" 8 كيلومترات عن الحدود لتهدئة الأوضاع بمناطق الشريط الحدودي، فطالبت بالمقابل بتراجع الجيش الإسرائيلي عن حدوده 8 كيلومترات أيضاً".

وأشار بري إلى أنه "رغم خروقات إسرائيل للقرار الأممي رقم 1701، ما زلنا متمسكين بتطبيقه كاملاً، بما فيه الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة".

وردا على سؤال عن الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد، أكد بري أنها لا تزال قائمة، مشيراً إلى أنه "لن يلتقي وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تزور بيروت يوم الأربعاء المقبل نظراً لتضارب المواعيد".

وشدد رئيس مجلس النواب على أن "حزب الله" ملتزم بقواعد الاشتباك، "لكن إسرائيل تخرقها وتعتمد سياسة الأرض المحروقة بمناطق الشريط الحدودي".

وأكد بري أن "حركة أمل" التي يرأسها، "تقاتل على أرض لبنانية"، محذراً "إذا ما حصل توغل بري إسرائيلي، سنكون بالمرصاد وبالصفوف الأمامية، وفي الميدان قبل حزب الله".

وفي إطار رده على سؤال حول ما يتعرض له مطار بيروت الدولي من حملات في الإعلام الغربي، قال بري "ليست المرة الأولى التي يتعرض لها المطار بيروت لحملات مفبركة".

تحذير أميركي

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون أمس الأحد إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد أخطار نشوب صراع أوسع تنجر إليه إيران والمسلحون المتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود "حزب الله" للتهديد.

ولم يكشف براون عن توقعه للخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها إسرائيل، لكنه أقر بحقها في الدفاع عن نفسها. وحذر من أن شن هجوم على لبنان "يمكن أن يزيد من احتمال نشوب صراع أوسع".

وأضاف براون للصحافيين قبل توقفه في الرأس الأخضر في طريقه للمشاركة في محادثات دفاع إقليمية في بوتسوانا إن "حزب الله أكثر قدرة من حماس في ما يتعلق بالقدرات الشاملة وعدد الصواريخ وما شابه، وأود فقط أن أقول إنني أرى إيران أكثر ميلاً لتقديم دعم أكبر لحزب الله".

 

 

وأوضح المسؤول الأميركي "مرة أخرى، كل هذا يمكن أن يساعد في توسيع نطاق الصراع في المنطقة ويجعل إسرائيل تشعر بالقلق ليس فقط في شأن ما يحدث في الجزء الجنوبي من البلاد، ولكن أيضاً في شأن ما يحدث في الشمال".

نحو الشمال

وجاءت تصريحات براون في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن انتهاء المرحلة المكثفة من القتال في غزة سيسمح لإسرائيل بنشر مزيد من القوات على طول الحدود الشمالية مع لبنان.

وقال نتنياهو مساء الأحد في مقابلة مع القناة الـ14 الإسرائيلية "المرحلة العنيفة من المعارك ضد حماس على وشك الانتهاء، هذا لا يعني أن الحرب ستنتهي، لكن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح".

وأضاف رئيس الوزراء، في أول مقابلة معه تجريها قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء الحرب ضد حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، "بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيس، لكن أيضاً لإعادة السكان (النازحين) إلى ديارهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان "حزب الله" المدعوم من إيران قد بدأ في مهاجمة إسرائيل بعد فترة وجيزة من هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 الذي أشعل الحرب في غزة. وتبادل الجانبان الضربات منذ ذلك الحين. وقال الحزب إنه لن يتوقف حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري استهدف "حزب الله" بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة في الأعمال القتالية حتى الآن، بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل أكبر قائد في الجماعة منذ نشوب الاشتباكات في أكتوبر الماضي.

المرحلة التالية

وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأحد لبحث المرحلة التالية من حرب غزة وتصاعد الأعمال القتالية على الحدود مع لبنان.

وقال وزير الدفاع إنه "سيبحث في التطورات بغزة ولبنان"، قائلاً "نحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوباً في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى".

وأشار براون إلى أن قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل من هجمات "حزب الله" قد تكون محدودة أكثر من قدرتها على المساعدة في اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل (نيسان)، الذي جرى إحباطه إلى حد كبير.

وقال براون "من وجهة نظرنا، واستناداً إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان وإسرائيل، فمن الصعب علينا أن نكون قادرين على دعمهم بالطريقة نفسها التي فعلناها في أبريل".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط