ملخص
وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية اجتمع مع الرئيس نجيب ميقاتي وتحدث عن إجراءات قانونية ستتخذها الدولة اللبنانية في حق صحيفة "تلغراف".
بعد ساعات على نشر صحيفة "تلغراف" البريطانية تقريراً يتحدث عن تخزين "حزب الله" كميات من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية داخل مطار بيروت، وذلك نقلاً عن مصدر داخل المطار رفض الكشف عن اسمه، لا تزال هذه القضية تتفاعل وسط ترقب للمسار القانوني الذي قد يسلكه لبنان رداً على المعلومات الواردة في التقرير، والتي أكد المسؤولون اللبنانيون أنها غير صحيحة وأنها تأتي في إطار الحرب النفسية.
في الأثناء شهد مطار رفيق الحريري الدولي حضوراً دبلوماسياً وإعلامياً ضمن الجولة الميدانية التي دعا إليها وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، رداً على ما ورد في الصحيفة البريطانية.
وشارك خلال الجولة وزراء الإعلام والسياحة والخارجية والمدير العام للطيران المدني فادي الحسن وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري، وقادة الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار.
وفيما كانت الجولة في المطار قائمة بحضور وسائل الإعلام، أفادت مراسلة قناة الحدث بتوقف تغطية الإعلاميين بعد منع أمن المطار الصحافيين والمصورين من دخول مركز الشحن الجوي.
إجراءات قانونية لبنانية
وكان الوزير حمية اجتمع في السراي الحكومي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقال بعد الاجتماع إنه ناقش مع ميقاتي موضوع الإجراءات القانونية التي من المؤكد أن الدولة اللبنانية ستتخذها في حق الصحيفة، قائلاً إن هذا الموضوع يأتي ضمن الحرب النفسية على لبنان وتشويه سمعته وسمعة المطار الذي يعتبر المرفق الجوي الوحيد في لبنان.
ونفى حمية مساء أمس المعلومات التي وردت في التقرير، معتبراً أن ما يتعرض له المطار اليوم بدأ من عشرات الأعوام، وهو دائماً وجهة تشوّه من خلالها سمعة لبنان، مضيفاً "بالنسبة إلى ما نسب لبعض العاملين في المطار عن بعض الصناديق التي يرونها ولا يمكنهم فتحها، فالمعني الأول بفتح كل صناديق الشحن هم عناصر الجمارك اللبنانية التي هي جهاز رسمي في الدولة اللبنانية، وبالتالي فلتكن المصادر ليست من الموظفين المياومين، بل من المراجع الأمنية اللبنانية التي تعمل على قدم وساق على أرض المطار".
خشية على الموسم السياحي
بدوره قال وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب من المطار لوسائل الإعلام خلال الجولة اليوم، إنه "لا قرار بعد حول إمكان تقديم شكوى أم لا، والمطار مدني وآمن وهذه إشاعات ويخلقون أسباباً للحرب".
وتابع أن "المطار مرفق عام يعني جميع اللبنانيين، وهو صورة لبنان ونحن على أبواب صيف واعد للاغتراب، ولذلك فإن نيات المقالة واضحة جداً"، مؤكداً خشيته أن تؤثر المقالة سلباً في الموسم وحياة اللبنانيين.
تفاصيل تقرير "تلغراف"
وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية قالت نقلاً عن مصدر من داخل المطار إن المخابئ في المطار تضم صواريخ إيرانية الصنع من قبيل "فلق" غير الموجهة وصواريخ "فاتح 110" قصيرة المدى وصواريخ باليستية متنقلة وصواريخ "إم "600 بمدى يزيد على 250 إلى 320 كيلومتراً، إضافة إلى صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات وكميات هائلة من صواريخ "بركان" الباليستية قصيرة المدى، ومركّبات "آر دي إكس" المتفجرة والمعروفة باسم الـ "سايكلونايت".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتبرت "تلغراف" أن من شأن هذه المعلومات أن تثير مخاوف من أن يصبح مطار رفيق الحريري الذي يقع على بعد أربعة أميال فقط من وسط المدينة، هدفاً عسكرياً رئيساً في حال اندلاع أي صراع بين "حزب الله" وإسرائيل.
نفي اتحاد النقل الجوي في لبنان
من جهته نفى اتحاد النقل الجوي في لبنان UTA ما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية حول وجود أسلحة وصواريخ في مطار "رفيق الحريري" الدولي في بيروت، وقال بيان صادر عن الاتحاد "طالعتنا صحيفة ’تلغراف‘ بخبر وجود أسلحة وصواريخ في مطار بيروت من دون تقديم أي دليل أو برهان، بل مجرد أكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، وكلهم مدنيون، والعابرين منه وإليه، وكلهم مدنيون، للخطر".
وأوضح البيان، "نحمّل هذه الوسيلة الإعلامية ومن ينقل عنها كامل المسؤولية عن سلامتنا، العاملون في مطار بيروت بكامل منشآته، بمحطة الركاب مغادرة ووصول، وساحة الطائرات والصيانة والشحن الجوي المدني".
وأضاف البيان، "ندعو وسائل الإعلام كافة، لبنانية وعربية وأجنبية، إلى الحضور لمطار بيروت مع طواقم التصوير والتأكد بأنفسهم".
