Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: أوكرانيا قصفت أكثر من 30 منشأة روسية لإنتاج وتخزين النفط

4 قتلى في ضربات على دونيتسك وموسكو تستدعي السفيرة الأميركية احتجاجاً على هجوم القرم

سكان يتفقدون الأنقاض بعد ضربات على منطقة دونيتسك (أ ف ب)

ملخص

بدأت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر في وقت سابق من هذا العام.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين إن بلاده قصفت أكثر من 30 منشأة نفط روسية تشمل مصافي ومحطات ومستودعات. ولم يذكر تفاصيل إضافية أو الفترة التي حدثت خلالها هذه الهجمات.

وتكثف أوكرانيا هجماتها على منشآت النفط الروسية هذا العام في مسعى لعرقلة إمدادات النفط للجيش‭‭ ‬‬الروسي وتقليص الإيرادات التي تستخدمها موسكو لتمويل حربها ضد أوكرانيا.

ضربات روسية على دونيتسك

أسفرت ضربات روسية على بلدة بوكروفسك في شرق أوكرانيا عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرات بجروح الإثنين، وفق ما أفاد به حاكم منطقة دونيتسك. وركزت موسكو في الأسابيع الأخيرة ضرباتها على منطقة دونيتسك الصناعية في شرق البلاد، التي يعتبرها الكرملين جزءاً من روسيا.

وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين على وسائل التواصل الاجتماعي إن "أربعة أشخاص في الأقل قتلوا وجرح 34، هذه هي النتائج الأولية للضربة على بوكروفسك، ومن بين الجرحى طفلان يبلغان من العمر 12 و13 سنة، هما في حالة ما بين متوسطة وخطرة".

وأضاف فيلاشكين أن القوات الروسية أطلقت صاروخين من طراز "إسكندر-أم" على بوكروفسك، مما أدى إلى تدمير وإلحاق أضرار بعدد من المنازل. وكان عدد سكان البلدة قبل الحرب يبلغ نحو 61 ألف نسمة، واعتبر أن "هذه من أكبر الهجمات العدائية على المدنيين أخيراً، وما زال يتعين تحديد تداعياتها النهائية".

وأقرت كييف بأن القوات الروسية حققت تقدماً باتجاه منطقة إمدادات مهمة في دونيتسك، إذ تواجه القوات الأوكرانية صعوبة في المحافظة على مواقعها نظراً إلى تفوق الجانب الروسي عسكرياً.

ضربات على الجنوب

وذكر فيلاشكين في سياق منفصل أن رجلاً يبلغ من العمر 62 سنة قتل في ضربة روسية على بلدة كوراخوف جنوباً، وأفاد بأن "الروس ألقوا صاروخاً جوياً موجهاً على البلدة وتضررت منشأة للبنى التحتية"، من دون تقديم تفاصيل.

وأعلنت روسيا ضم دونيتسك مع ثلاث مناطق أوكرانية أخرى محتلة جزئياً أواخر عام 2022، وكانت المنطقة خاضعة جزئياً إلى الانفصاليين المدعومين من الكرملين منذ عام 2024.

وأفاد فيلاشكين أيضاً بأن القوات الروسية قتلت مدنياً يبلغ من العمر 63 سنة في بلدة توريتسك التي بدأت مهاجمتها الأسبوع الماضي.

في الأثناء ضرب صاروخ كروز روسي مستودعاً في مدينة أوديسا (جنوب)، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح وأدى إلى اندلاع النيران، وفق ما أفاد به مسؤولون أوكرانيون اليوم الإثنين.

وأفاد سلاح الجو على وسائل التواصل الاجتماعي بأن "المحتلين الروس هاجموا منطقة أوديسا بصاروخي كروز، دمر أحدهما". وأقر الجيش باستهداف مستودع من دون تقديم تفاصيل، فيما أفاد حاكم المنطقة بإصابة أربعة أشخاص بجروح.

وأفاد أوليغ كيبر حاكم أوديسا بأن الحريق امتد على مساحة تتجاوز 3 آلاف متر مربع، بينما تعمل أجهزة الطوارئ في المكان لإخماد الحريق، وقال للإعلام الرسمي "نحن مقتنعون مرة أخرى بأن العدو يستهدف عمداً المدنيين والبنى التحتية المدنية لبث الفوضى والرعب".

استدعاء السفيرة الأميركية

استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الأميركية لدى موسكو لين تريسي اليوم الإثنين لإبلاغها أنها تحمّل كييف وواشنطن على حد سواء مسؤولية هجوم صاروخي أسقط قتلى على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، وقالت الوزارة في بيان إن "هذه الأفعال التي ارتكبتها واشنطن لن تمر من دون رد، وستكون هناك بالتأكيد تدابير للرد عليها".

 

صواريخ أميركية

وقالت روسيا أمس الأحد إن الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجوم الأوكراني الذي جرى تنفيذه بخمسة صواريخ على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص في الأقل بينهم طفلان مع إصابة 151 آخرين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت روسيا أن واشنطن زودت كييف بهذه الصواريخ، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربعة صواريخ من طراز "أتاكمز" المزودة برؤوس حربية عنقودية، بينما انفجرت ذخيرة الصاروخ الخامس في الجو.

وقالت الوزارة إن متخصصين أميركيين حددوا إحداثيات رحلة الصواريخ بناء على معلومات واردة من أقمار تجسس أميركية، مما يعني أن واشنطن تتحمل مسؤولية مباشرة عن الهجوم.

وأضافت الوزارة أن "واشنطن تتحمل في المقام الأول مسؤولية الهجوم الصاروخي المتعمّد على المدنيين في مدينة سيفاستوبول بعد أن زودت أوكرانيا بهذه الأسلحة، كما يتحمل نظام كييف المسؤولية بعد تنفيذ هذه الضربة من أراضيه".

وبدأت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر في وقت سابق من هذا العام، فيما لم يتسن لـ "رويترز" التحقق حتى الآن من تقارير ساحة المعركة الواردة من الجانبين.

وقالت السلطات التي عينتها روسيا في شبه جزيرة القرم إن شظايا صاروخ سقطت بعد الظهر مباشرة قرب شاطئ في الجانب الشمالي من سيفاستوبول، حيث كان السكان المحليون يقضون إجازاتهم، وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي الروسي أشخاصاً يركضون بينما يجري نقل بعضهم على أسرّة مخصصة للشواطئ، فيما أكد وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو أن 124 شخصاً في الأقل أصيبوا، وذكرت السلطات أن من بين المصابين 27 طفلاً، خمسة منهم في حال خطرة.

رد روسي

من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو سترد على الهجوم من دون الخوض في تفاصيل، وقال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين "على تواصل مستمر مع الجيش" منذ الهجوم على سيفاستوبول.

وربط نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف بين الهجوم الذي استهدف سيفاستوبول والهجمات التي وقعت في داغستان أمس الأحد واستهدفت معبداً يهودياً وكنيسة ومركزاً للشرطة، بينما لم تعلق أوكرانيا ولا الولايات المتحدة على الهجوم الذي جاء بالتزامن مع إعلان كييف مقتل شخص وإصابة 10 آخرين بضربات روسية على مدينة خاركيف شرق أوكرانيا.

وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014، وتعتبرها الآن جزءاً من أراضيها، لكن معظم دول العالم تنظر إليها باعتبارها تابعة لأوكرانيا.

 

 

واتهم بوتين الولايات المتحدة مراراً باستخدام أوكرانيا لتقويض أمن روسيا، وهو ما تنفيه كييف وحلفاؤها في الغرب، محذراً من تنامي أخطار حدوث مواجهة مباشرة بين موسكو وحلف شمال الأطلسي.

عقوبات جديدة

بدورها وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين على فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، تتضمن عقوبات من الاتحاد الأوروبي على روسيا وفرض حظر على إعادة تحميل الغاز الطبيعي المسال الروسي في الاتحاد الأوروبي لشحنه إلى دول ثالثة، كما تمنح العقوبات الجديدة التكتل مزيداً من الأدوات لاتخاذ إجراءات صارمة ضد التحايل على العقوبات، وتستهدف 116 فرداً وكياناً بسبب الضلوع في عمليات ضد أوكرانيا.

كييف تتهم موسكو باستخدام مادة كيميائية محظورة

كثفت روسيا هجماتها بواسطة غاز مسيل للدموع حولته عن استخدامه الأصلي، على ما قال الجيش الأوكراني الذي سجل 715 هجوماً من هذا النوع في شهر مايو (أيار) وحده. واستُخدمت هذه المادة في إسقاط "قنابل يدوية من طراز كي-51 K-51 وآر جي-في أو RG-VO" التي تستخدمها عادة القوات الأمنية لتفريق أعمال الشغب.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان على فيسبوك إنها "وثقت 715 حالة استخدام ذخائر تحتوي على مركبات كيميائية خطيرة من قبل الروس" خلال شهر مايو، "أي بزيادة 271 حالة عن شهر أبريل (نيسان)". وأشار البيان إلى أن "215 جندياً أوكرانياً" زاروا "مؤسسات طبية" الشهر الماضي وعليهم "أعراض أضرار كيماوية متفاوتة الخطورة".

وذكر الجيش الأوكراني بأن "استخدام الأسلحة الكيماوية أو عوامل مكافحة الشغب الكيميائية كوسيلة للحرب يشكل انتهاكاً لاتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة".

وتحظر هذه الاتفاقية استخدام الغاز المسيل للدموع باعتباره "أداة حرب" لكنها تسمح به لأغراض ضبط الأمن.

واتهمت وزارة الخارجية الأميركية موسكو في مايو باستخدام "سلاح كيميائي" هو مادة الكلوروبيكرين الخانقة، ضد القوات الأوكرانية، في انتهاك لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي صادقت عليها موسكو التي تنفي امتلاكها ترسانة كيماوية.

واعتبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن المعطيات التي تلقتها بشأن الاستخدام المفترض للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا "غير مدعومة بأدلة كافية".

المزيد من دوليات