Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل توافق على زيادة صادرات الغاز الطبيعي

"كيما" المصرية تعلن توقف مصانعها عن العمل بسبب نقص الإمدادات

 إسرائيل صدرت 8.6 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر في عام 2023 بنسبة زيادة 39 في المئة عن العام السابق (أ ف ب)

ملخص

استمرت تداعيات الأزمة الخانقة في التأثير على المصانع كثيفة استهلاك الطاقة خصوصاً شركات الأسمدة، إذ انضمت شركة الصناعات الكيماوية المصرية "كيما" اليوم إلى نظيرتها "أبوقير" و"سيدي كرير" للأسمدة اللتين توقفتا عن العمل منذ أمس بسبب نقص الغاز

وافقت إسرائيل اليوم الأربعاء على تصدير مزيد من الغاز الطبيعي من حقولها البحرية لدعم الاقتصاد، وقال شركاؤها في مشروع حقل "ليفياثان" الضخم ​​إنهم يعتزمون استثمار ما يصل إلى 500 مليون دولار لتوسيع الطاقة الإنتاجية للحقل.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن "قرار زيادة كمية الغاز المسموح بها للتصدير إلى أكثر من المثلين ​​من شأنه أن يعزز العلاقات الدبلوماسية ويحسن أمن الطاقة في إسرائيل ويجلب مكاسب إضافية للاقتصاد".
وأعطت الوزارة الضوء الأخضر لتصدير 118 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي من المخزونات شرق البحر المتوسط، وهو ما يزيد على 105 مليارات متر مكعب التي تمت الموافقة عليها سابقاً، وما زال يتعين على الشركات الحصول على تراخيص معينة للتصدير من أجل الكميات الإضافية.
من جانبها، قالت "نيوميد إنرجي" التي تمتلك 45.3 في المئة في "ليفياثان"، إن شركاءها يعتزمون الآن استثمار ما بين 400 و500 مليون دولار لتوسيع المشروع.

وأوضحت أن "الاستثمار يشمل التصميم الهندسي المبدئي للمشروع والمواد والمعدات المطلوبة التي تستغرق مدة طويلة للحصول عليها"، مضيفة أن الصادرات الإضافية قد ترتفع إلى 145 مليار متر مكعب إذا تم استيفاء شروط معينة.

وتتولى شركة "شيفرون" إدارة "ليفياثان"، وهو الأكبر بين ثلاثة حقول بحرية للغاز في إسرائيل ويصدر إنتاجه بصورة أساسية إلى مصر والأردن، وأن من بين الشركاء في المشروع "ريشيو إنرجيز".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ريشيو" إيغال لانداو، إن "الطلب على الغاز الطبيعي في إسرائيل والأسواق الإقليمية يتزايد ولذلك نستعد لتوسيع الإنتاج في مشروع ليفياثان".
وقالت "شيفرون" في بيان إنها "سعيدة بالشراكة مع إسرائيل، وتتطلع إلى دعم استراتيجية البلاد لتطوير مواردها من الطاقة لمصلحة البلاد والمنطقة".
وقالت "نيوميد" إن "ليفياثان" ينتج حالياً 12 مليار متر مكعب سنوياً، وسيرتفع ذلك تدريجاً إلى نحو 21 مليار متر مكعب سنوياً، مضيفة أن المجموعة تواصل التفاوض على صفقات جديدة لبيع الغاز محلياً ودولياً.

يشار إلى أن إسرائيل صدرت 8.6 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة 39 في المئة عن العام السابق، وزودت الأردن بنحو 2.9 مليار متر مكعب في 2023.

الأزمة مستمرة في القاهرة

في الأثناء تمر القاهرة بأزمة طاحنة نتيجة نقص الغاز مما دفع الحكومة المصرية إلى تنفيذ خطة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء وفق جدول زمني محدد، إلا أن الأزمة تفاقمت أول من أمس الإثنين مع زيادة فترات قطع الكهرباء من ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً.

ومع حالة الغضب التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً في ظل موجات الحر الشديدة التي تمر بها البلاد، إضافة إلى استمرار طلاب الثانوية العامة في أداء اختبارات نهاية العام، قدم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اعتذاراً إلى المواطنين في مؤتمر صحافي عقده أمس الثلاثاء.

وأعلن رئيس الحكومة المصرية في المؤتمر حاجة بلاده إلى نحو 1.18 مليار دولار قيمة استيراد شحنات جديدة من زيت الوقود والغاز الطبيعي من أجل التخفيف من انقطاع التيار الكهربائي المستمر الذي تفاقم بسبب موجات الحر المتتالية خصوصاً أول من أمس.

وأوضح مدبولي أسباب تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي لعدد ساعات طويلة في أماكن متعددة، قائلاً "سبب الأزمة أن الأحمال المتزايدة كانت بعد العودة للعمل عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى".

وحول تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي أمس أوضح رئيس مجلس الوزراء سبب ارتفاع عدد ساعات انقطاع الكهرباء الذي شهدته معظم محافظات الجمهورية أمس قائلاً إن "ما حدث أمس هو أن أحد الحقول في دول الجوار التي تضخ بصورة كبيرة جداً داخل الشبكة الإقليمية ونستفيد منها، خرج من الخدمة نتيجة عطل فني، فتوقف عن العمل لأكثر من 12 ساعة".

"بالتالي حجم الغاز الذي يضخ في الشبكة ويصل إلينا ونستخدمه في حاجاتنا اليومية توقف تماماً لمدة 12 ساعة وهو ما تم إخطاري به وتابعنا مع وزيري الكهرباء والبترول طوال الليل حتى تمت إعادة الحقل للعمل صباح اليوم"، لافتاً إلى أنه "عاد للمعدل الطبيعي للإنتاج خلال 24 ساعة".

"كيما" المصرية تعلن توقف مصانعها عن العمل بسبب إمدادات الغاز

في غضون ذلك، استمرت تداعيات الأزمة الخانقة في التأثير على المصانع كثيفة استهلاك الطاقة خصوصاً شركات الأسمدة، إذ انضمت شركة الصناعات الكيماوية المصرية "كيما" اليوم إلى نظيرتها "أبوقير" و"سيدي كرير" للأسمدة اللتين توقفتا عن العمل منذ أمس بسبب نقص الغاز.

وقالت "كيما" في بيان اليوم إن إيقاف مصانع الشركة عن العمل بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي.

وأوضحت الشركة في بيان لبورصة مصر اليوم أن موجة الطقس الحارة بشكل يزيد على المعدلات الطبيعية المتوقعة لهذه الفترة من العام تسببت في زيادة معدلات استهلاك الطاقة بصورة غير مسبوقة تزامناً مع توقف بعض مصادر إمداد الغاز الإقليمي وهو ما أدى إلى تأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب.

وأضافت أنه حرصاً على عدم إلحاق أي أضرار بمصانع الشركة بسبب تلك الظروف التشغيلية تم توقف إمدادات الغاز الطبيعي لها لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة.

ويشار إلى أن "كيما" سجلت صافي ربح بلغ 102.28 مليون جنيه خلال المدة من يوليو حتى نهاية مارس 2024، مقابل أرباح بلغت 1.105 مليار جنيه في الفترة المقابلة من العام المالي الماضي.

وتراجعت إيرادات الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالي الجاري إلى 4.61 مليار جنيه، مقابل 5.13 مليار جنيه في المدة نفسها من العام المالي السابق له.