Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حزب الله" يقصف شمال إسرائيل ردا على غارتين

أعلن وزير الدفاع أن الدولة العبرية بإمكانها أن تلحق ضرراً جسيماً في لبنان إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية

ملخص

قال وزير الدفاع يؤاف غالانت إن إسرائيل قتلت أكثر من 400 من "إرهابيي حزب الله" في الأشهر الأخيرة.

أعلن "حزب الله" اللبناني مساء اليوم الخميس أنه قصف قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل رداً على غارتين عبريتين أدت إحداهما إلى مقتل أحد عناصره، في حلقة جديدة من مسلسل التصعيد المتواصل بين الجانبين، الذي تتوالى التحذيرات من خطر تحوله إلى حرب شاملة، وقال الحزب الشيعي الموالي لإيران في بيان إنه قصف "القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا".

وإثر هذا القصف قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد "إطلاق نحو 35 قذيفة صاروخية من لبنان، إذ اعترضت الدفاعات الجوية معظمها من دون وقوع إصابات".

وفي بيانه، قال "حزب الله" إنه نفذ هذا القصف رداً على "اعتداءات العدو التي طاولت مدينة النبطية وبلدة سحمر".

وأعلن "حزب الله" مقتل أحد عناصره في سحمر، وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية فإن الغارة في سحمر نفذتها طائرة مسيرة استهدفت رجلاً كان يستقل دراجة نارية.

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي "القضاء على أحد عناصر ’حزب الله‘ في غارة جوية بمنطقة سحمر"، مشيراً إلى أن عدداً من طائراته الحربية استهدفت "منشآت عسكرية" في جنوب لبنان.

وأعلن "حزب الله" أيضاً أنه نفذ اليوم هجومين آخرين على موقعين عسكريين إسرائيليين، أحدهما بطائرات مسيرة، في حين أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اليوم "رصد إطلاق مسيرتين لـ’حزب الله‘ سقطتا في منطقة رأس الناقورة من دون وقوع إصابات".

واستهدف الطيران الإسرائيلي دراجة نارية في بلدة سحمر بمنطقة البقاع الغربي شرق لبنان، وأفادت وسائل إعلامية بأن قتيلاً سقط في هذه الغارة، فيما قالت قناة الحدث إن القتيل عنصر في "حزب الله" ويدعى علي أحمد علاء الدين.

كذلك شنت إسرائيل قبل ساعات غارة استهدفت بلدة عيترون قضاء بنت جبيل، سُمِع صداها في أرجاء المنطقة وكذلك استهدف القصف المدفعي أطراف بلدة الناقورة. 

وقبل ساعات أصيب خمسة أشخاص بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء الأربعاء مبنى بمدينة النبطية في الجنوب، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، ووفقاً للوكالة فإن هذه هي الغارة الأولى التي تتعرض لها النبطية منذ السابع من أكتوبر، وأوضحت أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارة جوية عنيفة مستهدفة مبنى من طابقين في حي المشاع بمدينة النبطية ودمرته بالكامل، فضلاً عن إلحاق أضرار بعشرات المنازل والسيارات. 

قلق فرنسي "شديد" 

وسط هذه التطورات الأمنية، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن "قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان"، لافتة الى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع اسرائيل "في شكل دراماتيكي"، وداعية "جميع الأطراف الى أكبر قدر من ضبط النفس".

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن فرنسا التي تطلب "تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي"، تبقى "ملتزمة تماما الحؤول دون أي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل الى حل دبلوماسي". 

إسرائيل تستعد لكل السيناريوهات

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت الأربعاء في ختام زيارة إلى واشنطن أن تل أبيب "لا تريد حرباً ضد حزب الله، لكن بإمكانها أن تلحق ضرراً جسيماً في لبنان إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية".

وقال غالانت للصحافيين في نهاية الزيارة التي استمرت أياماً عدة "لا نريد الحرب، لكننا نستعد لكل السيناريوهات". وأضاف أن "حزب الله يدرك جيداً أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب".

ومنذ شنت حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية بشكل شبه يومي.

وتصاعدت حدة التوترات بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعاً إقليمياً.

وبحسب غالانت فقد قتلت إسرائيل أكثر من 400 من "إرهابيي حزب الله" في الأشهر الأخيرة. 

تحذير السفارة الأميركية 

وبعد السفارتين الكندية والألمانية، جددت السفارة الأميركية عبر موقعها الإلكتروني، تذكير المواطنين الأميركيين بإعادة النظر بشدة في السفر إلى لبنان، وقالت في بيانها إن "الوضع الأمني لا يزال معقداً ويمكن أن يتغير بسرعة".

وأضافت السفارة في بيانها أن "الحكومة اللبنانية لا تستطيع ضمان حماية المواطنين الأميركيين ضد اندلاع أعمال العنف والصراع المسلح المفاجئ".

منطقة "ميتة" جنوب لبنان

وفيما تسعى واشنطن لمنع تفجر الوضع في جنوب لبنان بين إسرائيل و"حزب الله" إلى حرب واسعة، كشف تقرير لصحيفة “الفايننشال تايمز” الأميركية أن القصف الإسرائيلي المكثف في الأسابيع الماضية واستخدام القنابل الحارقة أدى إلى فرض منطقة "ميتة" جنوب لبنان، وهي منطقة غير صالحة للسكن تقدر بخمسة كيلومترات شمال الخط الأزرق.

وقالت الصحيفة إن بعض بلدات الجنوب سويت بالكامل، وذلك وفقاً لصور الأقمار الاصطناعية وبيانات الرادار والإحصاءات الحكومية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتبادل إسرائيل و"حزب الله"، حليف "حماس" المدعوم من إيران في لبنان، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ أن أدى هجوم الحركة في السابع من أكتوبر على إسرائيل إلى إشعال الحرب في قطاع غزة.

وقتل نحو 481 شخصاً في لبنان نتيجة المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" منذ السابع من أكتوبر، بينهم 94 مدنياً، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي الجانب الإسرائيلي، قتل ما لا يقل عن 15 عسكرياً و11 مدنياً، بحسب إسرائيل.

المزيد من الشرق الأوسط