Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ألمانيا "تختبر" طالبي الجنسية حول المحرقة وتستبعد "المعادين للسامية"

زعيمة كتلة "البديل من أجل ألمانيا" ترى أن القانون الجديد يسهم في تغيير ديموغرافي من دون موافقة الشعب الألماني

المستشار أولاف شولتز لدى زيارته مركز الشرطة الدولية، خلال بطولة يورو 2024 لكرة القدم، بمدينة نوس الألمانية، في 28 يونيو الحالي (رويترز)

ملخص

تخطط وزيرة الداخلية الألمانية لطرد أشخاص بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو أمر مثير للقلق بالنسبة إلى بعضهم، ويقول خبير قانوني إن على المرء تطوير كثير من الخيال القانوني لتعريف معنى وضع "الإعجاب".

في خطوة تعد من أهم التحولات في سياسات الهجرة والتجنيس الألمانية، أعلنت الحكومة الفيدرالية تفعيل قانون يسهل عملية الحصول على الجنسية للأجانب المقيمين في البلاد، ويستهدف القانون تسريع وتسهيل الإجراءات للأفراد الذين يثبتون اندماجهم في المجتمع الألماني، مع "استبعاد المعادين للسامية من الجنسية الألمانية،" بحسب صحيفة "ديرشبيغل".

مقترح قانون الطرد

وذكرت صحيفة "ميركور" (Merkur) الألمانية أن وزيرة الداخلية نانسي فيزر ترغب في عدم التسامح مع ما تصفه بـ "تمجيد الأعمال الإرهابية"، معتبرة أن "مشاركة فيديوهات تحرض على الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون كافية لطرد أصحابها".
وتصف ألمانيا هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بـ "الإرهابي"، مضيفة أن "توزيع الحلوى في الشارع واحتفال أنصار 'حماس' في برلين، وبخاصة شبكة 'صامدون الفلسطينية' إشادة بالإعمال الإرهابية".
ووفقاً لمسودة القانون فسيطرد من يشيد على مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم بالسكين على ضابط الشرطة الألماني في مانهايم، وترغب وزيرة الداخلية من خلال قانون الطرد عدم التسامح مع هذه الأفعال، على حد تعبيرها.

إسلاميون ولدوا في ألمانيا

ووافق مجلس الوزراء الاتحادي على مشروع قانون الطرد الذي قدمته الوزيرة فيزر إلى البرلمان، وأكدت المتحدثة باسم السياسة الداخلية لـ "حزب الخضر" في البرلمان لمياء قدور لصحيفة "ميركور" أن "غالبية الإسلاميين في ألمانيا يحملون الجنسية الألمانية ولا يمكن ترحيلهم".
وقالت قدور، "سندرس مشروع القانون الذي أقره مجلس الوزراء، بخاصة في ما يتعلق بمدى توافقه مع حرية التعبير، وسنجري تعديلات إذا لزم الأمر".
ويمكن الطرد وسحب الإقامة في حال الموافقة على جريمة إرهابية واحدة، بل وأيضاً بسبب مشاركة المحتوى أو من خلال "الإعجاب" به على شبكات التواصل الاجتماعي.

الطرد بسبب الإعجاب

وكشف رئيس مجموعة العمل المعنية بقانون الهجرة في نقابة المحامين الألمان (DAV) توماس أوبرهاوزر في حديث لمجلة "ليغال تريبيون أونلاين" الألمانية التي تتناول مواضيع قانونية، أن "المشروع الذي وافق عليه مجلس الوزراء الآن غير فعال".

وأضاف أوبرهاوزر أن "عليك تطوير كثير من الخيال القانوني للتعريف بوضع 'الإعجاب' وفي كثير من الأحيان ليس من الممكن للأشخاص العاديين التعرف بشكل سريع على إذا ما كان المحتوى إرهابياً أم لا".
وقالت المتحدثة باسم "اليسار" في البرلمان الألماني كلارا بونغر إن "حقيقة أن وزيرة الداخلية فيزر تخطط الآن على ما يبدو لطرد أشخاص بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أمر مثير للقلق".

حياة اليهود وقانون التجنيس

وفي السياق ذاته أعلنت ألمانيا تفعيل قانون الجنسية الجديد الذي يهدف إلى تسهيل الحصول على جواز السفر الألماني، وبموجب هذا القانون سيتمكن المهاجرون الذين تعلموا اللغة الألمانية ويعملون أو يتطوعون للعمل من الحصول على الجنسية بسهولة أكبر، ومع ذلك فإن معاداة السامية والعنصرية تشكلان عائقاً أمام التجنيس، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديرشبيغل"، وسيتضمن اختبار التجنيس أسئلة حول الحياة اليهودية في ألمانيا للمرة الأولى.

وشددت وزيرة الداخلية نانسي فيزر على أن "معاداة السامية والعنصرية وأشكال ازدراء الإنسانية الأخرى تحول دون الحصول على الجنسية"، وسيُطلب من المهاجرين الراغبين في الحصول على الجنسية الألمانية الإجابة عن أسئلة حول المحرقة ضمن اختبار الجنسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


قانون الجنسية والعمال المهرة

ويستفيد العمال المهرة القادمون من الخارج بخاصة من القانون الجديد، إذ يمكنهم الحصول مع أطفالهم على الجنسية وفق شروط محددة، كما أن الأطفال المولودين في ألمانيا لأبوين مقيمين سيحصلون تلقائياً على الجنسية الألمانية.
ويخفض القانون الجديد الحد الأدنى لمدة الإقامة المطلوبة للحصول على الجنسية من ثمانية أعوام إلى خمسة، وفي حال حصول الشخص على جميع الشروط يمكن تقليص المدة إلى ثلاث سنوات. ويظل المستوى (B1) من اللغة الألمانية مطلوباً للتجنيس، ويمكن للمتقدمين إثبات هذا المستوى من خلال شهادات اللغة أو اختبار اللغة للمهاجرين، مع استثناء الأشخاص ذوي الإعاقة أو الأمراض، وكذلك من تجاوزوا سن الـ 65 سنة.

إعالة النفس وعدم الاستفادة من المساعدات

ويشترط القانون الجديد أن يكون المتقدم قادراً على إعالة نفسه مالياً مع استثناءات للأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية دائمة وخطرة، إذ يشكل الحصول على المساعدات عائقاً أمام الحصول على الجنسية.
ويسمح القانون الجديد بالاحتفاظ بالجنسية السابقة، مما يلغي "مبدأ تجنب الجنسية المتعددة"، أي أنه سيصبح من الممكن الحصول على جنسية مزدوجة من دون التخلي عن الجنسية الألمانية.
وقالت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" أليس فايدل إن "هذا القانون يسهم في تغيير ديموغرافي من دون موافقة الشعب الألماني".

تزايد عدد الحاصلين على الجنسية

وأوضح مكتب الإحصاء الفيدرالي أن عدد الحاصلين على الجنسية ارتفع بصورة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، وحصل حوالى 200100 أجنبي في ألمانيا عام 2023 على الجنسية، بزيادة 19 في المئة مقارنة بالعام السابق، وذلك بسبب الأشخاص الذين قدموا إلى ألمانيا كطالبي لجوء عامي 2015 و2016.

وبحسب المادة الـ 35 من قانون الجنسية الألماني، فيمكن إلغاء التجنيس في غضون 10 أعوام في حال الخداع أو تقديم معلومات غير صحيحة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات